اليومُ المائة والسابع والسبعين

92 28 3
                                    

عزيزي لا أحد:

لم أرى أي أحدٍ لأيامٍ..
لم يُسمح لي بذلكَ بعدَ الذي فعلتُه في غرفةِ سوك جين. مسموحٌ لي بالبقاءِ في غرفتي فقط.

لا زالوا يحضرون لي وجباتي ويتفقدونني، يجلبون لي أقلامًا وأوراقًا كما طلبتُ أسبوعًا بعد أسبوع، ولكنني لا أشعرُ برغبةٍ في الكتابة.

إنني غاضبٌ كثيرًا..
لم أشتق لسوك جين أو ساني على الإطلاق.
في أولِ يومٍ فكرتُ بالإعتذار، ولكنني وجدتُ نفسي عاجزًا عن فعلِ ذلك.

هما لا يستحقان مغفرتي لكلِّ ما فعلاه لي وجرحاني به.
كلماتهما في ذلك اليوم..
حقيقةُ كونهما معًا..
أعلمُ بكلِّ شيء.

آخذُ نَفَسًا عميقًا، مرةً تلو الأخرى، ولا زلتُ غاضبًا جدًا.

يمكنُكَ ارتداءه لفترةٍ ما، ولكن عندما تكونُ غاضبًا، لابد لكَ من أنّ تجعلَ الشخصَ الآخر يعلمُ بذلك.

ترنُ كلماتُ سيد جاكسون في أذنيّ..
سيد جاكسون..
اشتقتُ له أكثرَ من كلِّ شيء.
أحتاجُ لأنّ أسمعَه يقولُ لي بأنَّ كلَّ شيءٍ سيكونُ على ما يرام، وبأنه لا بأسَ بأنّ أغضب.

لم تتح لي الإمكانيةُ لأخبره بأنني اكتشفتُ اسمه حتى.
ماذا لو أنه رحلَ بالفعل؟

وإلا سيستغلون قناعكَ هذا وسيستمرون بجرحك..

تكررُ بقيةُ الكلماتِ نفسها في عقلي..
ولكنني لا أستطيعُ إيذاء ساني وسوك جين بعد الآن أكثرَ مما فعلا بي.
لا أستطيعُ أن أكون شخصًا كذلك..
هما لم يعنيا الأمر..
هما لا يعلمان عن الأمرِ حتى.

العدالةُ المداوية..

يعودُ الغضبُ مرةً أخرى..
يمكنني الشعورُ بأظافري تحفرُ حفرًا في كفيّ.

العدالة..

أيكونُ إيذائي لهما عادلًا إنّ علما بمقدارِ ألمي؟
سيد جاكسون..
أينَ أنت؟

****

يا رفاق، لا أدري أينَ تكمنُ المشكلةُ بالضبط، ولكنني أحاولُ نشرَ هذا الفصل منذُ يومين! لا أدري ما مشكلةُ الواتباد.. تبقى ثمانية فصول فقط وتنتهي الرواية.

رسائلٌ إلى لا أحد.Where stories live. Discover now