عزيزي لا أحد:
تفكيرٌ مريبٌ أخذَ يغزو رأسي فيما أنا جالسٌ وحدي في غرفتي.
لهو أمرٌ غريبٌ أنني لم أفكر بِه قبلُ مطلقًا.كلُّ تلكَ القصصِ التي كانت ساني تخبرني بها دائمًا، تلكَ التي تتضمنُها هي وصديقُ حياتها.. لقد ظننتُ دائمًا بأنها قصصٌ لنا معًا، أنا وهي، ولكنني نسيتُ بأنّ هناك كيم ثالثٌ بيننا.
هناك كيم سوك جين..ماذا لو أنّ هناكَ إمكانيةٌ بأنها طوالَ ذلكَ الوقتِ لم تكن تتحدثُ عني، بل عن سوك جين؟
ربما لم تكن واقعةً في حبي أبدًا يا عزيزي..
ربما ما كنتُ واقعًا في حبِّها أبدًا..وهذا التفكيرُ قادني نحو تفكيرٍ آخر.
ما الذي كان يحدثُ في المائةِ والواحدِ والستين يومًا التي سلفت إذًا؟
لقد كتبتُ كل الذكرياتِ والأحلام، ولكن ماذا لو كانت كلُّها كَذبًا؟
ماذا لو كان كلُ هذا تلفيقٌ من مخيلتي، وكيم تايهيونغ ليسَ له وجودٌ في هذا العالم؟!ربما كانت المائةُ والواحد والستون يومًا كلها محضَّ أكاذيبٍ، وربما أنا مجردُ جسدٍ بدونِ عقلٍ وروح..
ربما أنا مجردُ فكرةٍ خُلِقَت في عقلِ شخصٍ آخر، يسلتقي في مكانٍ ما في هذا الكون الفسيح..على الرغمِ من ذلك، ألن يكونَ ذلك رائعًا يا عزيزي؟ ألا تظنّ؟
سيتمكنُ هذا الشخصُ من الإستيقاظِ في اللحظةِ التي سأرحلُ أنا فيها، وسيكونُ له فرصةٌ أخرى ليعيشَ حياته.
سيتمكنُ من التعلمِ من الخطأ الذي أنا فيه، وسيستخدمني ليميزَ الحقيقةَ من الأكاذيب.ما هي الحَقيقة؟ ما هو التَزيِيف؟
ماذا لو أصبحَ كلُّ شيءٍ الآن.. مجردَ كَذبَة؟****
أهناكَ من بدأ يملُ من هذه الرواية؟ 😳
تبقى القليلُ بالمناسبة.. النهايةُ اقتربت.
أنت تقرأ
رسائلٌ إلى لا أحد.
Romanceحينَ تصحو في اللامكان، بدونِ أي ذِكرى، إلا من تُرَّهاتٍ يُقالُ أنكَ كُنتَها.. حينَ تتوقُ لِمعرفةِ كينونَتِك، ولكنكَ كُلَّما أبحرتَ فيها أكثر، كلما أضعتَ برَ الأمان.. حينَ يرحُمكَ الله بالنسيان، فتختارُ أنّ تحيي بداخلكَ الذِكرى، ظنًا منكَ أنّ النسيا...