الفصل الثاني// زمهرير

20.6K 860 31
                                    

زمهرير لـ إيمان سالم
قابل للتفاوض 2

الحب جنون
فلا تلومني في جنوني بك

جلست لجوار العروس والتي لا ترى أى ملامح للفرح على أعتابها هاتفه بقسوة رغم خفوت الصوت: عجبك كده؟
رفعت عزيزة أنظارها في إنكسار مزقها عند رؤيته متحدثه ببحه: ياريت كان بيدي يا شچن!
تنهدت مجيبه بحزن: كان بيدك ترفضي
لحد ميتا .. أنا كبرت يا شچن .. وزي ما بيجولوا قطر الچواز فاتي خلاص .. وده عريس مناسب، إي يعني أرمل وعنده عيلين ميضرش في حاجة مهو مفيش حد إتجدم لي أحسن منه وأه احسن من العواجيز اللي طمعانين في شبابي

نظرت لأسفل هاتفه بمرار: كان نفسي تتچوزي واحد تكوني أول بخته
كادت تجيبها أنها أول بخت اخيها وتعاني معه الكثير لكنها فضلت الصمت هاتفه: كله جسمة ونصيب وبعدين باين عليهم أنهم ناس طيبين، وده نصيبي خلاص وأنا راضيه بيه
تنهدت شچن متحدثه بخوف: طيبين بس هتسكني الچبل، ده لوحده مخوفني عليكِ
لاه متخافيش دا أني فرحانة جوي إني هجعد هناك كده
نظرت لها بعدم تصديق متحدثه: يا شيخة؟
اومأت عزيزة مع إبتسامة مكسورة مردد: چد

شعرت بإنقباضة شديدة كادت تصرخ لولا أن تماسكت لاحظت عزيزة فاقتربت برأسها  تتسأل في شك:في إيه يا شچن مالك ؟!
-مفيش العيل بيتجلب بس
تنهدت عزيزة متحدثه فزعتيني، عيل شجي طالع لـ بُوووه
إبتسمت شجن بسخرية وهي تومئ بالإيجاب

لكن الألم عاودها من جديد فتحاملت حتى خرجت من الغرفة في تماسك وبعدها استندت على مقعد تكتم صرخاتها وتشعر بأن هناك سائل دافئ يتدفق علي أرجلها

رأها بتلك الصورة وهو يتجه للداخل فقفز قلبه أسفل قدمه وتقدم منها متحدثا بصورة قلقه: شچن؟ فيكِ إيه؟
-جاءه صوتها المتألم وهناك حبات عرق بدأت في الظهور على وجنتها :إظاهر إني هولد يا عاصم
أمسك كفها البارد وكم كانت في حاجة لذلك هاتفا يالا جواام هخدك على الوحدة

لاه خليك أنت هنه عشان الفرح شيع لخواتي يجو يخدوني
هتف بتوتر: رحيم بارة دلوك بس كيف هتروحي كده لحالك من غير ماجي معاكِ
-مينفعش تسيب البيت في توجيت زي ده!

وهنا أقتربت والدته متحدثه بصوت عال: في إيه يا عاصم سايب الناس بارة وواجف تعمل إيه عندك؟!
شچن هتولد يا أمه
اتسعت عيون الصقر بصدمة ولكن سرعان ما ظهرت بسمة كبيرة هاتفه يا نهار إبيض يالا يا ولدي بينا ع المستشفى
لاه يا عمتي خليه اهنه وتعال أنتِ معاي
ردت في إستحسان مرتك عندها حق مهينفعش تمشي وتسيب الناس يجولوا إيه، أنا هروح معاها
تأهب قائلا وانا هبلغ رحيم ويجول للجماعة يجولكوا هناك
هتفت في ألم: جواام يا عاصم

-------------------------------

في المستشفى ...
في غرفة صغيرة تكاد تسعهم يجلس فارس على مقعد لجواره والدته وزوجة عمه أما رحيم فيجلس القرفصاء على باب الغرفة ويظهر عليه التوتر جاليا

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now