الفصل الخامس عشر

14.6K 725 34
                                    


زمهرير /قابل للتفاوض٢
إيمان سالم

هتفت بوضوح شديد: أنت عاوز إيه من اختي يا فجر ياريت تجيب من الآخر أنا مبحبش اللف والدوران؟؟
جائها الجواب الصادم: أنا عاوز اتجوزها
نعم؟! قالتها بذهول كبير لا تصدق
فهتف بهدوء لكنه كإعتراض على رد فعلها: إيه مالك؟
مالي! أنت بتتكلم جد؟!
اعتقد الحاجات دي مفيهاش هزار
هزار إيه وكلام فاضي إيه، أنت ناسي أنك كنت متجوز قبل كده ومش بس كده لا أنت أكبر منها كمان في السن
هي بالنسبة لك عيلة، والأهم إن سمعتك سبقاك يافجر

سمعت ايه يا راية أحنا هنضحك على بعض وبعدين ما وسيم كان أكبر منها إيه الفرق بقى بيني وبينه ولا أنتِ اللي مش عاوزاني ؟!

لا الفرق كبير وكبير جدًا كمان، كفاية إن أختي كانت بتحبه ومتعلقة بيه واعتقد أنها مازالت واكدت على تلك الكلمة تحديدا

ضحك بسخرية وتحدث: وعشان كده سابها بكل سهولة
التمعت عيناها بالشر وهتفت: ملكش دعوة بأختي يا فجر أنا بحذرك أهه عارف لولا أنك أخو هارون كان هيبقى لي تصرفي معاك شكل تاني
اعتدل في جلسته متحدثا: هتعملي إيه يعني وبعدين أنا داخل البيت من بابه، معملتش أي حاحة غلط أنا بطلبها على سنة الله ورسوله

زفرت بقوة وتحدثت بغلظة: طلبك مرفوض، أختي مش هجوزها ولا هخطبها تاني غير لما تخلص كليتها خالص والقرار ده نهائي مفيش فيه كلام
اعتقد من حقي وحقها أنك تسأليها الأول
من غير ما أسألها أنا عارفة رأيها، هي بتتعامل معاك بصفة اخويه شيفاك زي هارون وعمرها ما شافت إلا وسيم كشخص ترتبط بيه فمتتعبش نفسك على الفاضي

أجابها بكل ثقة: معلش اسأليها والقرار اللي هيا هتاخده أنا هلتزم بيه اوعدك بكده
زفرت من جديد متحدثه: هسألها يا فجر رغم إني عارفة جوابها بس صدقني ساعتها لو قربت من اختي تاني مش هعمل حساب لحد
اعتبر ده تهديد ولا إيه؟!

لا اعتبره مجرد اخطار بالامر واغلقت الهاتف في وجهه دون انتظار لرده
زفر بحنق وهو يقذف الهاتف متحدثا: قليلة الذوق ....

لم تنتظر لحظة بل انطلقت لغرفتها وفتحت الغرفة دون إذن مما جعل الجالسة في حالة من الاسترخاء تنتفض متسعه العينين
ازاحت راية الباب في شبه دفعه قوية
كانت قد استعادت شئ من اتزانها فهتفت بتسأل: في إيه يا راية فزعتيني، ايه الدخلة الغريبة دي ؟!
شعرت أن حلقها جاف ورأسها يغلي من شدة الضغط فحاولت الهدوء وبلع ريقها ثم هتفت: كنت بكلم فجر دلوقتي
عبست متحدثه: فجر! ليه إيه اللي حصل؟
اللي حصل إن الاستاذ تخطى كل الحدود، جات له الجراءة يطلب ايدك مني، تخيلي!!
ازاي يعني يطلب إيدي؟!
تحدثت بغضب وهي تشوح عاليا: عاوز يتجوزك، البيه عاوز يتجوزك شوفتي الهم اللي أنا فيه، ساب كل البنات اللي يعرفهم وعاوز يتجوزك أنتِ؟!

فغر فمها لا تصدق ما تسمع ثم ما لبست أن ابتسمت ثم انفجرت في الضحك كل هذا تحت نظرات راية الغاضبة فنهرتها متحدثه: أنتِ بتضحكي بزمتك ده موقف يضحك ارجع وأقول أنتِ اللي إدتي له وش عشان كده اتجرء وفكر في حاجة زي دي

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now