الفصل الحادي عشر

30.7K 1.1K 45
                                    

رواية قابل للتفاوض
لـ إيمان سالم

العين التي تمتلئ بك، لن تنظر لغيرك إن كنت حاضراً أو غائباً

صعدت وهو خلفها يتأمل المكان حوله حتى دلف المكتب كانت«السكرتيرة »جالسة على مكتب صغير نهضت تفتح لهم باب غرفتها وبالفعل دلفوا للداخل ... اخبرتها راية قبل أن تلغق الباب: اعملي اتنين قهوة وهاتيهم هنا ثم نظرت لوسيم تسأله قهوتك ايه؟ نظرلها بعمق يخبرها: مظبوطة ... أومأت له ثم نظرت لها من جديد تؤكد: اتنين قهوة مظبوطة
حاضر ... واغلقت الباب خلفها

اشارت له راية في هدوء: اتفضل ... وضعت حقيبتها جانبا وفتحت الملف تقدمه له متحدثه: آهي الاوراق كلها عاوزه رأيك وكمان لو تعرف حاجة عن العيلتين ياريت تقولي بالتفصيل تبقى كده خدمتني جدا
تناول الملف يضعه على ارجله يقلب صفحاته بتمعن والاخري جالسة تطالعة في صمت ... احضرت السكرتيرة القهوة وضعت الفنجان أمامه هاتفه: اتفضل ابتسم لها وطالع الاوراق من جديد في تفحص واهتمام

--------------****-------------

ظلت بالأسفل لم تنم في ليلتها لقد سرق النوم من عينيها ليهنء هو به تبا له ولهم جميعا من النار التي في قلبها

وهو في الاعلي على فراش آثار ... رحلت وتركت آثارها في قلبه وعقله وبيته حتي غرفته الجديدة آثارها متواجده لم تزول بعد .. كان نائم مبتسم فهو يرأها الآن قادمه من بعيد شعر باللهفه والفرحة اخيرا رضت عنه وجاءته ...ثم عبس من جديد يتذكر غيابها لابد أن يوبخها على قسوتها معه كيف لها ان تتركه لاوقات طويلة دون حتي أن تسأل عليه ... متي أصبحت قاسية لتلك الدرجة ...سيظل غاضب لن ترضية تلك المرة بكلماتها الحبيبة لقلبه مهما فعلت فغيابها تلك المرة فاق قدرته على التحمل والمسامحة

اقتربت تبتسم ابتسامتها العذبة وشعرها الغجري بتموجاته الخاطفة يرفرف حولها دائما ما تشابك بكل شئ حوله حتي به لكن الان يراه مغردا في سربه بعيدا عنه اقتربت ترفع يدها لوجه ... حاول الابتعاد عن يدها قليلا عقله يوافقه لكن جسده آبي أن يستجيب له تحرك هفوه صغيرة اقتربت من جديد هامسه بصوتها الحاني:  ايه يا رحيم بتبعد ليه هو أنا موحشتكش
أغمض عينيه يستحضره قوته .... لكن هيهات كل ما جمعه ذاب في لحظة من نظرات عشقها له فهتف بصوت مرتجف: ما وحشتنيش يا آثار ... آاااه لو تعرفي جلبي وانتِ مش معاه بيبجي مخلوع ازاي جلت لك متغبيش عني وآه معدتيش بتسمعي الكلام وبتبعدي وتغيبي وتطولي جوي كمان، اتوحشتك بس الظاهر أن أننا اللي مبجتش اوحشك زي الأول
-غلطان يا رحيم أنا دايما معاك وحتى وأنا معاك بتبقي وحشني 
معايا فين ده انا اتوحشتك جوي جوي وضمها له بقوة متحدثا: اسمعي جلبي بينبض ازاي وبيناديكي ليه تبعد عني كِده كفياك بعد بجي،معتش جادر على كده

مسدت على خصلاته بيدها و لكنها لم تضمه متحدثه: عارفه يا رحيم انك بتحبني، عارفة من غير ما تقول
رد بصوت أجش: جوليلي بحبك يا رحيم مسمعتهاش منك من زمان اتوحشتها منك يآثار
صمتت تتأمل الفراغ

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt