الفصل الثالث

40.9K 1.2K 54
                                    

قابل للتفاوض // إيمان سالم

حاولت التنصت لتعرف هل هو موجود بالشقة أم غادر صباحا لكنها سرعا ما استمعت لصوتا بالداخل ابتسمت بنظرة نصر وكأنها حصدت مبتغها وكانت نظرة لا تبشر بخير، تراجعت للداخل تفكر بأي حجه ستتحدث معه لابد أن تجد سبب؟

وصلت مكتبها بعد وقت من السير تحاول التعرف على المكان من حولها فالمكتب لا يبتعد عن البيت سوي بمقدار 20 دقيقة فقط سيرا على الأقدام
فتحت الباب وهي تسمي بالله دلفت للداخل تفتح النافذة وتتطلع لتلك الشقة برضى هي ليست كبيرة لكنها في مكان مناسب وتفي بالغرض ثم دلفت مكتبها تفتح نافذته تتطلع للخارج بتمعن وتفكر في احوالها وما ستؤول إليه حياتها هل ستجد صعاب أم لا؟، لم يقطع تفكيرها سوى رنين هاتفها ... فتحت حقيبتها واخرجته تنظر من المتصل، فحادثت استاذها بود: صباح الخير يا أستاذنا
رد مع بسمة: صباح النور يا راية، أنتِ فين
-أنا في المكتب دلوقتي
-أنا قلت كده برده،دايما نشيطة
-تلمذتك بقى
-طيب اسمعي التفاصيل بتاعت القضية اللي هتمسكيها، في حتت أرض عليها نزاع بين عيلتين مش هينين عندك عيلة الرضوانية والعتامنة
ردت في استفسار: طب وانت شايف ايه يا استاذي في القضية دي
رد في حكمة: هو لحد الوقتي الطرفين كفتهم واحده في القضية
-طب مفيش أوراق أو مستندات
-في مستندات بس أصل الارض كان بوضع اليد من زمان جدا
-طب مش هي ملك للدولة يعني ولا خدوها ولا ايه
-بصي الموضوع في كلام كتير، النهاردة الساعة 1 هيكون عندك الرجل بنفسه هيشرح لك كل حاجة واي حاجة كلميني على طول وهكون معاكِ ،تمام يا راية
-مش عارفة اشكرك ازاي!
-مبحبش اسمع الكلمة دي، صحيح قبل ما انسي كلمتلك واحد وشاف لك سكرتيرة زي ما طلبتي اداها العنوان وهتكون عندك النهاردة هي كمان كدا بقي كله تمام عاوزين محامية ترفع الراس في الصعيد كل الناس تحلف بشطرتها
ادمعت عينيها وهذا قليل ما يحدث فعينيها تشربت القوة منها وقليلا ما تلين وهتفت بصوت شجي: لو فضلت اشكرك كتير مش هوفيك حقك، ربنا يخليك لينا دايما الاب والاستاذ والسند
ربنا يوفقك واسمع عنك احسن الاخبار، ولو عوزتي أي حاجة في اي وقت كلميني اوعي تتكسفي
-إن شاء الله

اغلقت الهاتف معه تدعو له بدوام الصحة والعافية فهي تعمل معه منذ عدة سنوات لم تري منه إلا كل خير في حقها وفي حق زملائها

لحظات مرت تفكر فيما تفعل الان مشاكستهاالصغيرة ؟!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دلفت البيت الكبير والكل يرحب بها كأنها غابت عام كامل ... سألت عن رحيم فوجدته في غرفته وقد أمر بإحضار غرفة جديدة لعروسة وانتهي العمال من نصبها للتو، تعجبت في بادي الامر لكن سرعان ما تحول تعجبها لفرحة كبيرة
صعدت الدرجات تدعو الله له بالهداية والنسيان لتتم فرحته وفرحتها على خير لانها تعلم جيدا مقدار حبه لوالدة حبيبة وأنه لم ينساها بعد، لكنها اختارت له فتاة ذات أصل طيب وهذا الأساس ومن اقاربه والأهم أنها في نفس ظروفه ترملت باكرا ولديها ابن كان عقبتها في أول الامر عندما علمت بوجوده لكنها تخطتها لشخص سلوان لانها هي تماما كما تريد

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt