الفصل الخامس والعشرون

29.6K 1.1K 49
                                    

رواية قابل للتفاوض
لـ /إيمان سالم

كما تعذبت في الحب سأعذب قلبك
ليس انتقام منك ولكنه انتقام من الحب ذاته
ليعلم أن عذاب القلوب ليس بهين
وليتجرع الجميع كل ما نال قلبي من ألم

فتحت عينيها قليلا لتراه أمامها بطلته الطاغية "فضل رضوان" يتجسد أمامها من جديد شهقت متألمة فوجوده اربكها رغم انه متوقع بالنسبة لها لكن بتلك السرعة وفي هذا المكان ... لا ... فاجأها حقا!

تلعثمت متحدثه:فضل!!
اقترب منها يتفحصها بدقه يمعن النظر في وجهها بتعبيرات غريبة تري الشوق يتدفق من عينيه لم تري مثله من قبل في عين رجل لها لكنها أغمضت عينيها لـ تقطع عليه حبل الشوق فهمس لها وهو يدنو منها بصوت شجى تعجبت له ربما! : عاملة ايه دلوك يا رحمة؟!

ابتسمت ابتسامة ساخره في نفسها لم تظهر علي وجهها ربما لو ظهرت لاخبرته بما يجيش في صدرها من قهر
"يقتل القتيل ويمشي في جنازته" ... هل يسأل بعد ما حدث لها؟!

لم تجيبه بشئ تركته يتخبط في افكاره...هتف من جديد برهبه: مبترديش ليه لساتك تعبانه؟!
فتحت عينيها قليلا تطالعه بغضب وتحدثت بصوت خافت: جات لك الجرءة دي منين تجي هنا عادي كده مش خايف يقبضوا عليك أنت عارف أنهم بيدوروا عليك من انبارح
هتف بغضب وثقة تفوق الحد: يثبتوا اني عملت ولا خطفت اللي ماسك عليا حاچة يطلعها يثبتوا أني كنت خطفك لاول وبعدين يحججوا معاي ،هه

ارخت رأسها قليلا متحدثه: عندك ثقة زايده قوي،اعمل حسابك أنا هقول كل حاچة في التحقيق و هشهد عليك
اقترب منها وانحني قليلا في وقفته مستندا بأحد أذرعه علي الكرسي المتحرك هامسا: حتي لو شهدتي عليا يا رحمة عارف هطلع منيها ازاي ... أنا الجانون في يدي وضغط اصابعه أمام عينيها ليرهبها ويخبرها بأن قدرته تفوق توقعها

اقترابه منها بتلك الطريقة افزعها وجعلتها مشوشة فهتفت بغضب: متستغلش وضعي الصحي وتقرب لي كده ابعد أنا ممكن اصوت والم المستشفي كلها عليك دلوقتي وراية بارة وصدقني ما هتصدق تشوفك هنا مش معني أني ساكته لحد دلوقتي يبقي ضعف مني

تحدث ببسمة ساخرة:مجلتش أنك ضعيفه،وبعدين هتعمل ايه يعني اختك هتعضني اياك؟!

ازدردت ريقها بتوتر وغضب قربه شئ لا تتقبله قلبها وجسدها ينفر منه فابعدت رأسها متحدثه: جاي ليه تاني "يا فضل يا رضوان" اكيد مش جاي عشان تسأل عليا يعني قول من الآخر عوز ايه؟!

همس لها وهو يعتدل من جديد: لاه مش عشان اسأل عليكِ ولا حاجة أنا اخبارك بعرفها لحظه بلحظة
اتسعت عينيها لا تصدق قوله ما تلك الجراءة التي يمتلكها يراقبها ويخبرها في وجهها دون خوف أو ذرة تردد... اتبع: جاي عشان حاچة تانية خالص
انتظرت ما هذا الشئ الهام الذي يريده ... اتبع وهو يطالعها بنظرات رغم قوتها لكن بها ضعف احتياج بها شئ يجذب كدوامه في بحر هائج تريد من يقترب منها تريد أن تبتلع أحد وليست هي بأي أحد هي "رحمة" من عشقها قبله
تنهد واتبع: جاي اطلب يدك يا رحمة جولي آه بس وشوفي أنا هعملك ايه هحجج لك كل اللي تتمنيه هجبلك حته من السمااا ؟!

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now