الفصل الخامس والاربعون

23.6K 1K 46
                                    

الجزء الاول
رواية قابل للتفاوض
إيمان سالم

طوفان من العشق
ودائما ما يكون الطوفان مهلك
يدمر لا يترك شئ ... فوضي كبيرة
تغرق به ... لتكون النهاية ربما !
نهاية غير معلومة ... مبهمة
وكذلك العشق قد يكون مدمر يدمرك ويدمر ما حولك
إلا طيب الحظ ربما جاءت نجدته علي هيئة
قطعة خشبية تطفو بعيد
تسرع للتمسك بها ... هي الطريق الوحيد للنجاة الآن
ربما حالفك الحظ لتنجو وربما لا
هي محاولة فقط ... تتحرك بك سريعا وبعيدا تري النهاية امامك لا محالة وكأنها الشمس وقت المغيب ... وفجأة تجد نفسك تدفع بعيدا لمكان مجهولة تلك الارض غريبة تجهلها تماما .. لكنها من حولك جيدة صالحة للعيش، تكن هي اليد التي تنتشلك أو تقربك منها تفتح عينيك علي أشياء لم تراها من قبل
تتسأل في حيرة هل نهاية طوفانك سعيدة !!
يكون الجواب اقسي مما عشت ... لا أعلم!

دلف بغضب كبير والغضب كحصان جامح كسر قيده ولن يستطيع احد أن يوقفه يتفحص المكان بعينه سريعا، وجد رجلان علي الارض ينزفون الدماء وراضي هناك اسرع له يطبق علي عنقه متحدثا بصوت غاصب مخيف: خيتي فين يا..... جووول؟
حاول الابتعاد عن يديه، بدأ يشعر بالاختناق فهتف بصوت مبحوح يكاد يسمع مع رحيم

اتسعت عينيه بقوة ... ثم ضربه كف اصدر صوت عالي كسوط ... صرخ راضي من الالم متحدثا بصوت ثائر: هتضربني ليه ... عملت ايه يا عاصم بيه والله معملت حاچة!
رد في غضب: رحيم مين اللي خد عزيزة يا ... جول مين اللي خدها يا بعيــد؟
هتف في تأكيد وهو يبتعد قليلا حتي لا ينال من غضبه شئ اخر: والله خدها لسه ماشى دلوك جبل متاجي علي طول
ضربه كف اخر اقوي متحدثا: هموتك في يدي لو مجلتش مين اللي وزك تجول كده، أنا خابر كل حاچة زين ... مهتضحكش عليا!

اجابة وهو يتألم: و والله العظيم هو ده اللي حُصل، هكدب عليك ليه بس ياعاصم بيه انا فتحت للمخفي ده واشار بيده علي احد الرجلين، واتبع: كان جاي لي يشوفني ودخلت اعمل شاي مرة واحده محستش بحاجة حد خدني علي خوانه وضربني علي راسي مفجتش الا وهو بياخد عزيزة وماشي معرفش حاجة والله غير كده وبس

دفعه عاصم بغضب متحدثا: يا ويلك مني لو كنت هتكدب يا كلـ....

نزل الدرج مندفعا لا يهم الان سوى أن يجدها والحساب سيكون ثقيلا بعدها علي الجميع يفكر بجنون هل رحيم من فعلها حقا؟! سيجن ليعرف ولو كان هو بغرض الانتقام منه بزواجه من شجن لن يتركه حي لحظة واحده سيقتله ... رفع هاتفه سريعا يتصل به ولم يمر لحظة حتي جائه الصوت العالى: ايوه يا عاصم أنت فين؟
تعجب من رده السريع لكن الغضب كان ظاهر فهتف: أنت اللي فين ؟
-أنا في الدوار الجديم
سأله بشك وقلبه ينبض بعنف: هي عزيزة معاك؟
-ايوه معاي وده الموضوع اللي كنت عاوزك فيه

انزل الهاتف من علي أذنه وصدي صوت رحيم يسري في جسده كليا ليس اذنه فقط تنفس بغضب، سواد العالم ملئ قلبه وعينيه دفعه واحده
معه ايعقل هذا! لكنه قال ذلك بنفسه؛ إذن حديث راضي صحيح مائة بالمائة هو من اخذها ... التوعد والالم والعار ... اشعلت النار التي لن تنطفء الا بالثأر

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن