الفصل الثالث عشر

16K 766 45
                                    


زمهرير ..قابل للتفاوض٢
بقلم /إيمان سالم

الحياة أوجاع
قد نتشابه في بعضها وقد نختلف
تمنحنا الحياة أحيانا السند والدعم
لنكمل
وقد يكون هذا الدعم إدعاء من وهم خيالاتنا
لننتقم
وبين هذا وذاك
التيه يدمرنا والغشاوة تعمي أبصارنا
لنهـ.....؟!
ولا ندري وقتها من هو المخطئ

تقف أمام مرأتها بحزن تجاهد لتكمل لتزيل الحزن العالق بروحها والعشق وهل تقدر؟!
تتطلع لخصلاتها القصيرة وتتذكر .. أنه السبب وراء تضحيتها به في لحظة غضب من نفسها ومنه ومن هيئتها الذي يكرهها، قصته إيذاء لروحها قبله
تفك الرباط الخاص به ليسقط مجتاز رقبتها بالقليل ادمعت عيناها وهي تجمعه بكف واحد على جانب رقبتها وتمسح بالكف الاخر عينيها هامسة: من النهاردة يا وسيم هشيلك من حياتي وهعيش لنفسي وبس هكبر وهبقي دكتورة مشهورة وهنساك، هتجوز اغني واحد في بلدك وهتنزل صورى في التلفزيون وفي كل مكان عشان لم تشوفني بعنيك مع حد احسن منك تندم وتعرف إني شلتك من حياتي وأنك الخسران
وشعري اللي في يوم ضحيت بيه عشانك هيطول وهخليه يطول الارض اللي بمشي عليها
هتشوف رحمة تانية غير اللي عرفتها يا وسيم غير الي كسرتها والبركة فيك

---------------------------------------

أما هو في مأمورية تعد خطيرة
التركيز أهم شئ .. ماذا إن كان مفتقدا له
حصار ومداهمة ..
وخطوة غير محسوبة تجعله بين يدي المجرم
يرفع مسدسه على رأسه صارخا من خلفه: ارمي سلاحك يا حضرة الظابط
التوتر يداريه أين الثبات الذي طالما حسده الجميع عليه

ومع التفافه ليدفع المسدس من يدي الرجل نجح بالفعل لكن العيار الذي جاءه مباغته من الجهه الاخري نفذ من جسده
انتفض جسده مع صرخه وزميله في الجهه الاخرى سيجن ومع سقوط وسيم علم أنه لم يرتدي واقى

انتفاضته جاءت من اندفاع الدم من جسده بقوه صرخ برجاله هجوم يالااا

وبالفعل دقائق وقد تمكنوا من هؤلاء المجرمين واستدعوا سيارة اسعاف لإنقاذ وسيم

يشعر أنه في عالم آخر بين الصحو والتيه .. مرحله غريبة هل تراها الموت، ممر طويل واصوات متداخله والغريب هناك أن الضوء أزرق داكن لا يرى شئ ولا يوجد أحد فضاء واسع يشعر أن روحه تحلق يركض دون حدود حتى وجدها في آخر الممر تنتظره

توقف للحظة يحاول أن يعرف من هي ...
لكن قدمه لم تستجب بل بدأت في السير خطوات تتزايد سرعتها حتى عاد لركضه من جديد ليراها هي رحمة

يصرخ به صديقه: فوق يا وسيم عشان خاطري خليك فايق ويضغط بقميصه على جرحه النازف لقد فقد دماء كثيرة ويخشى أن يفقده هو الآخر
وبينما هو كذلك نطق أسمها ببطء دون وعي

زفر صديقه بقوة يلعنها فهي السبب فيما اصابه فهو لم يكن مستهتر أو متعجل بهذا الشكل

مع وصل سيارة الاسعاف ونقله ...
في غرفة العمليات ...
الرصاصة في مكان ليس بخطير ولكنه نزف كمية دماء لا يستهان بها جعله على مشارف الموت ..
يبحثون عن دماء له، ففصيلته نادرة وكان هذا ما ينقصهم
الوقت ضيق والأمر شائك
الوقت يمر ببطء شديد ...
الساعات القادمة في حياته تعد حاسمة أم النجاة وأم الموت

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن