الفصل الثاني والثلاثون

14.7K 837 36
                                    

الفصل الثاني والثلاثون
زمهرير /إيمان سالم

شعر عاصم بأن ضربات قلبه توقفت وهتف بألم: هات لي العنوان يا فضل
صمت فضل للحظة يشعر بالندم لربما فعل عاصم لها شئ فهو خير من يعلمه جيدا ...ثم هتف محذرا اياها: اوعاك يا عاصم تتجن وتعمل مصيبة زي عوايدك وافتكر أن ده كان شرطي من الاول
هتف بنفاذ صبر: مهعملش حاچة اعطيني العنوان الله لا يسيئك
زفر فضل واعطاه العنوان مرغما فهو من فعل ذلك
اغلق عاصم معه .. وبسمة حزن كسيرة تتأرجح على شفتاه حتى تلك البسمة المؤلمة غير قادرة على الظهور وكأن تلك الكلمة أنتهت من حياته تماما

نظر للعنوان في يده وهتف في قوة: راچل يا فضل عملت اللي معرفتش اعمله

وعاد بذاكرته للخلف ..
ذلك اليوم الذي جاء فضل فيه خاطبا
علم منذ اصر على الزواج بها أنه سيوافق على كل ما يطلبه منه وقد كان، مهر كبير وكأنها بكر لم يسبق لها زواج وشرط هام ان يساعده في الوصول لشجن
تعجب فضل في البداية
اساعد ازاي يعني، الموضوع ده واعر مدخلنيش فيه يا عاصم اطلب اي حاچة تانية وأنا رجبتي ليك
تنهد عاصم ثم اجابة بإحباط: من يوم ممشت وأنا هدور عليها فكرك إني معملتش كل حاچة دا أنا مسبتش حتي الخربات يا فضل مع أنهم هيجولوا زوچها غني ياما لفيت لما خلاص تعبت .. عاوزك تساعدني واعتبرها دي خدمة مش هنساهلك واصل
سأله بتشكك: طب وأنت عاوز تعرف مكانها ليه؟!
بتي ياك ناسي انها واخده بتي معاها وانا مهسبش لحمي للكلاب تربيه
أكد فضل: معاك حج دي في الاول والاخر بت تتربى في بيت ابوها، بس اوعاك ياوعاصم يكون في حاچة في دماغك تانية او نيه وحشه
أنا ميهمنيش دلوك الا بتي يا فضل ها نجروا الفتحة
ايوه يا عاصم نجروها على بركة الله
كلام رجالة يا فضل
هتف في حمية: من ميته فضل رضوان بيجول كلمة وبيخلفها
على بركة الله نجروا الفتحة

مازال ينظر للورقة في تيه لم يفق الا على نداء والدته
عاصم
خبء الورقة في جيبه واتجه لغرفتها متحدثا بشئ من التفائل: ايوه يا امه
مالك يا عاصم فيك حاجة يا ولدي
تعجب متحدثا وهو يحاول الثبات: لاه يا امه وليه هتجولي كده باين على حاچة
حاسك متغير يا عاصم جلبي هيجولي أنك مبسوط
لاول مرة يبتسم متحدثا بتعجب: جد يا امه باين عليا كده
ايوه يا ولدي ليكون مبسوط أننا رايحين لبت خالك حسنين النهاردة
قتلت البسمة وشعر بقبضة قوية اخترقت قلبه وتجمد
هتفت مستفسره: جلبي هيجولي إن النهاردة الخير كله هيحصل جلبي بيجولي إنك هتفرح اخيرا يا عاصم
"يفرح" قالها في نفسه في لوعه ومتى كتب عليه الفرح .. فهو ولد ملازما للحزن حتى عندما باتت السعادة في داره لم تدم طويلا تركته كاره لما يحمل وكان الحزن الملازم له لم يرقوها .. حاول الخروج من قوقعة الماضي متحدثا: هو انتِ عطتيهم معاد يا امه
هتفت مستنكره خبر ايه يا عاصم مالك ياولدي :دا أنت كت جاري وأنا بكلم مرت خالك وجلت لها إني هسأل الاول والست رحبت وكانت هتطير من الفرحة كنك نسيت ... وأنا اللي جلت إنك مبسوط إننا رايحين

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن