الجزء الثاني من "الفصل 45"

25.6K 1K 60
                                    

رواية قابل للتفاوض
إيمان سالم

اناديك ياولدي إبتعد ..
لا تقترب نعم اشتاقك لكني أريدك أن تحيا بخير لازلت صغير أمامك عمرا لا تتركه يذهب
خالفه يا على ... خالف الهوي لتبقي حيا من أجلي

أنا بطلك أقود الفرس قادم من أجلك
هل رأيتي كيف كبرت بعدك يا أمي

رأيت وتألمت يا على ... من مثلك ليست له الدنيا تعال فحضني سكن لك، يشتاق ضمك

خرج وبدأ الفرس في الانطلاق يزيد السرعه وهو سعيد يشعر كأنه فارس مغوار كم تمني أن يصبح مثل والده وعمه شجاع يركبه وقتما يشاء ولا ينهره أحد ... يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل بسمة عجيبة وكأن الرضي والاكتفاء ارتسم علي ملامحه في آن واحد مع اغلاق عينيه لحظة كانت آخر لحظة سلام عاشها، فجاة انقطع السرج كاملا لم يشعر الا وهو يدفع بعيدا لم يدرك ما حدث وكأن لطف الله به كبير سقط علي رأسه غائبا عن الوعي... أصبح جسد ممدد لا حول له ولا قوة

--------------****------------

والآخر سعيد
وكأنما تنبت سعادته من إيذاء الاخرين ... سوء قلب ليس له حدود ... شيطان اطلق عشيرته ليفرض وجوده لن يفرق معه شئ فهو في كل الاحوال مطرود من الجنة هل يحزن الشيطان عندما يسبه أحد ويقول شيطان ... لا

يضحك بقوة وكأن النصر الممزوج بالدم له نكهة خاصة يستشعرها ويتلذذ بها وكأنه مصاص دماء ... تروقه رائحته بل مذاقه
هتف وهو يغلق الخط: اخيرا يا ولاد العتامنه علمت عليكم جات وخري بس اهه المهم جات ...ووضع يده خلف رأسه يرتخي بسعادة هاتفا لسه الجلم الجاي ليك يا رحيم بجهزه ليك من بادري يارب يعجبك

اغمض عينه يتخيل ما يحدث هناك الان ... ؟

------------****------------

لم يصدق عندما اخبره الامين أنها بالخارج ..!
دخلت راية في رزانتها المعتادة متحدثه بوقار: ازيك يا وسيم

نهض من مقعده يلتف لها ويشير لها بالجلوس علي مقعد جانبي متحدثا: الحمدلله بخير، اتفضلي اقعدي، بس ايه النور ده مقولتيش أنك جاية يعني ،اكيد كنتِ قريبة من هنا ؟
جلست علي المقعد الذي اشار عليه متحدثه بهدوء وهي ترفع وجهها لتتقابل الاعين :الصراحة لا، أنا جيالك مخصوص
شعر وكأن احدهما اعطاه لكمه علي وجهه لكنها قوية افقدته تركيزه للحظات ... لكن سرعان ما تحفز للقادم وجلس مقابلا لها متحدثا:خير يا راية في ايه ؟!

حمحمت هاتفه: أنا سمعت جزء من كلامك أنت ورحمة بدون قصد مني انبارح
اتسعت عينيه قليلا .. لقد وقع المحظور .. ارتفع نبضات قلبه بعنف .. دوما كان خائف علي صورته لتهتز .. لكن الغرابة الآن هو خوفه من فقدان رحمة أكثر من أي شئ .. متي تبدلت الاوضاع بتلك الصورة ... ؟!
اومأ مستفسرا الكلمات عاجزة عن الخروج لكنها خرجت باهته :سمعتِ ايه بالظبط؟!

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now