«الجزء الثاني» الفصل 44

23K 1K 63
                                    

رواية قابل للتفاوض
لـ /إيمان سالم

هتفت في حسرة: الله يخربيت الچواز وسنينه كان عيبه ايه بيت ابوي!!
دخلت عزيزة المطبخ فجأة وهي تتذمر بتلك الطريقة
شهقت شجن بفزع عندما رأتها امامها ثم هتفت وهي تضع يدها علي قلبها: فزعتيني يا عزيزة حرام عليكِ
ضحكت متحدثه: فكرتيني مين، هه اعترفي؟
هتفت بضجر: اعترف بإيه بس والله جلبي سجط في رجليا فكرتك عمتي ولا اخوكِ

اقتربت عزيزة تحدثها بنبرة اكثر اتزان لكنها لا تخلو من المرح: تعبتي يا بت عمي منيهم كده بسرعه ولا ايه؟!
ضحكت بسخرية هاتفه: تعبت والله ، تعبت جوي يا عزيزة
تفحصتها بحزن متحدثه: الچواز وحش جوي علي كده؟!

اومأت لكنه لم يري تلك الحركة لكن الكلمات وصلت له جيدا حيث كان يقف علي مدخل المطبخ فتحدثت بحزن : وحش جوي جوي يا عزيزة
تلقي طعنة قوية غادرة لم يتوقع شعورها نحوه سيكون هكذا ... تأوه بصمت ..يشعر بنيران قوية تأكله من الداخل اغمص عينيه بألم فردها بتلك الصورة أزعجه كثيرا،يتسأل بحزن وعقله يصرخ بداخله التلك الدرجة تكره !

غادر سريعا وشياطين العالم تتراقص امام عينه .. كلما اقترب منها خطوة تقذفه بعيدا عنها اميال بأقصي قوة تمتلكها .. شئ بداخله ينتظرها تتقرب منه دون اجبار تحبه لو استطاعت... رغم أن ظاهره عكس ذلك يخفي ما يريد يتمني لو تفعل حتي ولو يوما واحدا تزيل تلك الصورة القبيحة المعلقة في جدارن قلبها لتعلق اخري بيضاء ...هز رأسه بنفي، متي ...؟

لكن بعد تلك الكلمات أصبح مستحيل .. فهي تري الزواج منه شئ سئ يزعجها.. فما المنتظر منه كرد فعل طبيعي لما قالت... الابتعاد والاصرار في الانتقام

بعد وقت دخلت زوجه عمها بإناء كبير مملوء طيور متنوعة كلها مذبوحة ! تحت نظرات شجن المتعجبة
هتفت في سخرية لاذعه: واجفه تتفرجي عليا كده ليه يا بت الغالين اول مرة تشوفي حواان
هتفت بتعجب: امال اعمل ايه يا عمتي؟!
-خدي مني
اقتربت سريعا تتناول الاناء منها وانخفضت قليلا تشعر بثقله علي ايديها فجسدها ضعيف مقارنة بالاخري
هتفت بقوة: يالا نضفيه جوام عاوزين نطبخ منه للعشا
اتسعت عينيه وفغرت شفتيها لا تصدق ما تسمع كل هذا ستفعله بمفردها والان ..!

هتفت همت بقوة لتردها من شرودها : حطي المايه تغلي
يالااا
اومأت بالايجاب تسرع في وضع الماء تشعر بأن الدنيا تدور بها ما كل هذا الشقاء الذي تعيشه
لم تتركها عزيزة كالعادة عاونتها حتي اوشكت الشمس علي المغيب

والاخر في أرضه يمسك الفأس ويضرب الارض بقوة وحبات العرق تلمع علي جبينه ذو البشرة القمحية..
حاول المزارع العمل بدلا منه لكنه نهره واخبره بأن يذهب لبيته ويتركه لانه يريد أن يعمل اليوم بنفسه
ومع كل فأس يتذكر كلماتها فتكون الضربه اقوي من ذي قبل .... حتي توالت الضربات وانهكت قواة فرمي الفأس بقوة ... يلهث ومازال الغضب منها مسيطر عليه مشي حتي الشجرة الكبيرة يجلس تحتها ... يحاول الخروج من غضبه لكن الغضب ملازم له

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now