الفصل الأخير

20.2K 951 76
                                    

الفصل الأخير
زمهرير /إيمان سالم

يمر العمر بنا ولا نستطيع أخفاء ما في القلوب
لن تنجح في كتم الحب الذي ترعرع في قلبك يوما ووهبك أسعد لحظات حياتك
فلا تحاول، حتى وإن ابتعدت الطرق وصار الوصل مقطوع
ما أن تلامس كفك يدي حتى انصهر من جديد وتمحى كل ذنوبك في قلبي
فعيناك هما ذنبي وتوبتي فلا تفرق بيننا
ولتفي بوعد قلبك لي بأنه ملكي بكل ما يحمل من ذنوب

--------------------------------------

انتهت فترة النقاهة وهي الآن أفضل بكثير فحتى لو انكرت أهمية وجوده لجوارها يظهر ذلك جليا بـ عيناها والتي اعاد لهم الحياة ولقلبها من جديد

اليوم هو يوم المتابعة ..
انتهت من تبديل ثيابها وهو الآخر، كانت تريد الذهاب بمفردها لكنه أصر وما كانت لتمتنع فهي تريد أن تعيش ذلك الشعور معه فهي لم تجربه بعد تريد أن تحس بأن  هناك من يشاركها فرحتها بالقادم يشاركها المسئولية يدعمها يخفف عنها يمسك بيدها

في العيادة ...
تجلس وهو لجوارها في انتظار معادهم حتى حان الموعود وانتهوا من الاطمئنان على سلامتها والجنين واكدت الطبيبة على الراحة والسلامة النفسية لها
خرج معها وهي لا تعرف أين وجهتهم ..؟
سألته بفتور: احنا راحين فين كده؟
رد ببشاشة وهو يمسك كفها المفرود على فخدها: هنروح نشتري شوية حاجات في عندك مانع
تأففت متحدثه: أنا تعبانه ومش قادرة الف لو عاوز تشتري حاجة روحني الاول وبعدين روح اشتري اللي أنت عاوزه أنا تعبانة
ضغط كفها قليلا متحدثا: لا لازم تكوني معايا وبعدين المول اللي راحين له فاضل عليه دقايق
زفرت بحنق وهي تلتفت لتنظر من النافذة حاولت سحب كفها الا انه لم يتركه وظل في يده لحظات حتى وصلوا للمول
ترجلوا من السيارة في صمت ... المنظر مبهج فالبناية كبيرة للغاية تشمل كل الاقسام
سحب كفها من جديد بحنو متحدثا: وصلنا يالا
نظرت له في غضب ولم تتفوه بشئ
في الداخل انطلقوا لقسم السيدات وبدأ في عرض فساتين واثواب اكثر اتساعا تتناسب مع المرحلة القادمة ورغم اعتراضها الظاهر الا أن قلبها كان راضي تماما عما يفعل
ومع ضغطه اختارات بعض الاشياء التي ستلائمها الاشهر القادمة
حمل الحقائب واتجهوا لقسم الاطفال تعجبت متحدثه: لسه بدري على الحاجات دي وبعدين أحنا لسه معرفناش ولد ولا بنت
اجابها مؤكدا: اهه ناخد فكرة، ونشوف الحاجات العامة زي السرير البامبرز
هتفت متعجبه: بامبرز؟!
لو مش عجبك نشوف نوع تاني وسحبها خلفه
تأففت من جديد هامسه: هو ايه اللي بيحصل بالظبط كانت تسير خلفه وتتطلع للملابس الصغيرة وسرعان ما تغير وضعها حيث ظهرت الابتسامة على وجهها دون أن تشعر لحظات مرت كانت تطير عليا وهي،ترى تلك القطع الصغيرة وتتخيل جنينيها في كل واحدة منها سواء كانت باللون الوردى او الازرق
توقف هارون عند العاب اطفال وتطلع لها متحدثا في خصم هنا على اللعب شوفي انتِ تحبي تاخدي ايه من هنا
تطلعت للالعاب هامسة وكأنها تحدث نفسها كلها حلوة كلها ثم مدت كفها لسحب دبدوب باللون الابيض صغير لكن شكله جذاب متحدثه دهةحلو ممكن نخده

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now