الفصل التاسع عشر

14.1K 779 25
                                    

الفصل التاسع عشر
زمهرير // إيمان سالم

تنوية مهم جدا قبل البارت " نهاية الفصل ده في قفزه بالزمن والفصول الجايه هيكون فيها حاضر وماضي يعني هنروح بالاحداث وهنرجع تاني عشان بس محدش يتوه لما يوصل لتحت "

لا تطلق لقلبي العنان
فروحك مازالت معي تحلق

أتخذ القرار بأن يتحدث معه لن يحدث شئ أسواء مما هو فيه هكذا شجع نفسه ليخرج من دائرة الخوف المحتجز بداخلها دائما

وها قد أستمع لصوت السيارة الخاصة به ..
أسرع يتلصص عليهم من خلف النافذة أستغل نزول شجن بمفردها .. لوقوفه مع أحد رجاله بالخارج وأسرع يخرج من الغرفة التي اتخذها مأوى له ليتابع الأخبار وسار خلفها ثم نادها على مقربة: ست شچن

تجمدت اطرافها كليا ولم تمتلك القدرة حتى على الالتفات له فأسرع يتجه أمامها لضيق الوقت متحدثا: ست شجن أني آسف جوي
كانت ملامحها كلها مبهوته متعجبة واخيرا وجدت صوتها هاتفه: كيف تتجرء تنادم على في وجت زي ده مشي يا راضي لو عاصم جه وشافك مهيحصلش طيب وتحدثت في نفسها «أنا مصدجت راج هتجلبه تاني يا بعيد »
اسف يا ست شچن بس أنا كت عاوز اجولك حاچة مهمة جوي إني خلاص هتجدم

واجف عندك بتعمل ايه
لم ينتبهوا للقادم بخطوات واسعة وعيون نافرة

انتفضت شجن وكادت تسقط للخلف وهي تستدير لولا ذراعه الذي تمسكت به وتسارعت انفاسها
أم عن راضي فجف حلقه غير قادر على قول شئ يخشى أن يكون أستمع لحديثه السابق

لكن صرخته التالية: خبر إيه؟!
حفزت الكلام ليخرج كالطلق من فمه :كنت هدعي لكم ولفارس بيه وهدعي للولد الصغار ربنا يبارك فيهم

نظرت شجن لعاصم وعيناه على وضعها ووجهه مازال متجهم .. عندما تلاقت الاعين اشار لها برأسه للصعود لاعلى
رمحت كالفرس لاعلى وهي تكاد تبك وما أن وصلت غرفتها حتى وضعت الصغيرة واخذت تندب حظها العسر متحدثه: الله ينتقم منك يا راضي حَبَك يعني تاجي تتحدت معاي دلوك جدام عاصم وفالليل هعمل أنا إيه ياربِ اكيد هنتعارك تاني اه يا أمه اعمل أنا إيه بس

ظل بعض الوقت أسفل ثم صعد لأعلى فاتحا الباب دون طرق كعادته .. انتفضت عائده من شرودها .. تنظر له بتردد تنتظر أن يبدأ هو
لم يخفى عليه وجهه الأصفر .. يشعر بالغضب منها لا ينكر لكن .. خوفها وحزنها هذا آثر عليه .. اتجه في تؤدة يجلس على المقعد بإرهاق دون حديث

سبته ولعنته في نفسها ألف مرة «يارب تكون مبسوط يا راضي الزفت اهه جعد لحالة ومتحدتش معايا »

استغفرت واتجهت تخرج له ثياب دون طلب واتجهت له متحدثه: مش هتغير ولا إيه
رفع رأسه لها متحدثا ببطء: حطيهم عندك هريح شوي الأول

كسفك أهه على الله تخلي عندك دم يا بعيدة روحي غيري ونامي هكذا حدثت نفسها وهي تتجه للخزانة تخرج لها ثوب بيتي ثقيل رغم نعومته واتجهت للحمام الصغير الملحق تبدل ثيابها واطالت المكوث هناك تعطي فرصة لنفسها لتهدئ ولم يسلم الامر من بعض الدموع لكنها تماسكت حتى لا يخرج صوتها وغسلت وجهها جيدا وخرجت من الحمام للفراش دون حديث

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now