الفصل الثاني والثلاثون

26.9K 1K 43
                                    

رواية قابل للتفاوض
إيمان سالم

العشق أنواع ودروبه مختلفه
هناك من تمني ولم يحصل علي شئ
وهناك من لم يتمني ووجد كل شئ يسقط تحت قدميه وهناك من نال من العشق اسوء ما فيه حتي بات الألم له حياة

زفرت وهي تغلق الهاتف معه: تلعن اسلوبه الفظ تتسأل في تعجب شديد كيف هذا المخلوق يكون اخا لرحيم
اتجهت لغرفة رحمة سريعا تطرق الباب وتدلف وجدتها علي الفراش تدرس، شعرت بالراحة كونها بدأت ترجع لحياتها التي تريدها من جديد لكن تذكرت خروجها فتحدثت في ملامح عابسه: معلش يا رحمة مضطرة امشي دلوقتي كلمني "فارس" اللي مسكه شغله اللي قلت لك عليه قبل كده وبيقول في موضوع مهم جدا
نظرت لها رحمة متعجبة وهمست وهي ترفع اكتافها قليلا: وايه المشكلة متشوفي شغلك يا راية روحي يا حبيبتي أنا مش صغيرة وهتفضلي جمبي تحرصيني وتعطلي مصالحك كلها بسببي
ردت في حيرة: رحمة بطلي تكلمي بالطريقة دي انا اختك الكبيرة يعني لازم أخاف عليكِ واحميكِ، لو معلملتش أنا كده امال مين هيعمل، يا بت أنا بعتبرك بنتي مش اختي
ادمعت عيني رحمة قليلا ونزلت من علي الفراشةتجاهها تحتضنها بقوة متحدثه: خلاص بقي يا ماما راية بقي والله العظيم هعيط
ضمتها راية وقبلت رأسها متحدثه: ماشى، وسيم مكلمكيش من انبارح
تجمدت ملامحها سريعا ولحظات وهتفت في حزن بعيد: لا... بس أكيد مشغول
أكدت راية: ايوه اكيد وراه شغل هو اللي عطله ولما يخلص هيكلمك
اومأت متحدثه: يمكن!
صرخت رايه وهي تخرجها من احضانها: الراجل نسيت أني ورايا معاد وركضت تجاه الباب متحدثه خدي بالك من نفسك أنا هلبس وهنزل علي طول
اومأت رحمه متحدثه: حاضر هاخد بالي علي نفسي متخافيش أنتِ بس يالا ... جووو
أبتسمت لها سريعا واغلقت الباب متجه لغرفتها تبدل ثيابها

لحظات وكانت قد انتهت واتجهت لرحمة من جديد تملي عليها بعض النصائح الاضافية ليطمئن قلبها قابلتها رحمة ببعض الاستهجان وبعض القبول حتي لا تزعجها ..غادرت راية لاسفل وقبل أن تدخل السيارة شعرت بنغزة قوية في قلبها تنفست بقوة ووضعت يدها علي صدرها وظلت واقفه لجوار السيارة شاردة
حدثها السائق في شك: في حاچة يا ست هانم؟!
انتبهت له راية متحدثه: لا .. مفيش حاجة وصعدت السيارة لكن عقلها لم يتوقف يصور لها مصائب قد تحدث في غيابها تحدثب صوت خافت: مش عارفة حسه قلبي مقبوض حاسه في حاجة وحشه هتحصل
زفرت وهي تنظر من النافذة تحاول الهدوء ورمي تلك الوساوس خلف ظهرها
نظر لها السائق في المرآة ليتأكد انها بخير ثم أكمل الطريق

-------------****-------------

اتجهت رحمة تكمل مذاكرتها وتحاول ابعاد أي تفكير يعوق دراستها لابد من أن تعوض ما مضي وتتفوق أيضا لابد من أن تكلل تعب راية بالتفوق ...
بدأت في المذاكرة ونست كل شئ آخر حتي هاتفها الذي وصلته رسالة منذ قليل ... وكانت من فضل ...!

------------****-----------

وصلت لمنزل يبدو قديم قليلا لكن الفخامة له عنوان في كل شئ ،ذو مساحة كبيرة ... سارت خلف السائق يرشدها لمكان فارس في المجلس الكبير

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن