الفصل الرابع عشر "الجزء الاول"

27.7K 1K 25
                                    

قابل للتفاوض //إيمان سالم

ترانا في منتصف الطريق ... هل الصديق يظل صديق ... وهل الحبيب يبقي ولا يغيب ... أسأل قلبك القاسي فهل من مجيب ... هل الطريق سينتهي لنصل لبر أم سيطول وفي طرقاته نضيع...؟!

وجدت نفسها محمولة بين يديه تدور في الهواء صرخت بقوة: نزلنــــى ... لاااا يا مجنون
فزاد في دورانه لترتفع صرخاتها أكثر تشدد من تمسكها به، شعرت بالدوار الشديد فصرخت بصوت مهتز:بالله عليك كفاية يارحيـــم نزلني
عندما نطقت اسمه دون كلمة مجنون هدئ من سرعته حتى توقف وانزلها كانت ممسكة به تركته ووضعت يدها على وجهها تتنفس سريعا تحاول الهدوء والثبات

كان يطالعها بتفحص ينتظر ردت فعلها ... وجاءت منافيه لم توقع، حيث سحبت نفسها لفراشها تتمدد عليه وتجذب الغطاء لاخرها رغم حرارة الجو وكأنها تريد الاختباء .. من كل شيء
لم تنفعل ولم تتلفظ بحرف واحد مما توقعه ... تحدث من مكانه لم يتحرك خطوه: جومي هتيلي خلجات البسها

استمعت لصوته كادت تسبه وتصرخ بكلمات بذيئة لكنها تراجعت، مجبره على تلبية رغباته حتى تتجنب جنانه

اتجه يجلس على المقعد ينتظر أن تحضر ما طلب
زفرت بقوة وهي تنهض من على الفراش تتجه لخزانه ملابسه تفتحها وهي تسبه سباباً لاذع في صوت خافت تفكر ماذا يريد أن يرتدي ... تطالع الارفف في ضيق لا تريد أن تسأله لكنها ستفعل حتي تنتهي سريعا جذبت باب الخزانة قليلا حتى تراه وتسأله ... فوجدته امامها مباشرة خلف الباب يطالعها بعيون متسعة صرخت بقوة وتراجعت للخلف حيث اصطدمت بالفراش لتسقط عليه منهارة تضع يدها علي قلبها لتهدئه ...

انطلق خلفها ومال يشرف على جسدها متحدثا: مالك؟! شوفتي عفريت؟!
اغمضت عينيها ... ليس طبيعيا ما يقوم به أنه مجنون يفعل اشياء تفزعها ويتسأل وكأن شئ لم يحدث!!
فتحت عينيها وجدته مازال واقف لجوارها همست ببطئ: أنت عاوز مني ايه وانا اعملهولك بس الله يخليك بلاش طريقتك دي أنا بخااااف منك وكادت تبكي
جلس لجوارها ومازال بملابسة الداخلية فقط واضعا وجهه بين كفيه متحدثا: هاتيلي حاچة البسها

اعتدلت ببطيء تنظر له بتفحص .. السكون حل على ملامحه .. لقد غادر العفريت الآن .. تنفست بعمق،
ابتعدت عنه سريعا حتى لا تترك احتمال لشئ جديد يفعله بها، نهضت متعثرة للخزانة واخرجت دون أن تسأله «ترنج بيتي» عندما رأه اتسعت عيناه قليلا شعرت بالتوتر يكسوها ... لكنه لم يدم طويلا وهو يأخذه من يدها متجاها للحمام .... تنفست الصعداء واتجهت للنافذة تفتحها تتنفس الهواء تشعر بالاختناق من ذلك الوضع .. اصبحت تشعر أن لديه انفصمام في الشخصية .. او انه غير سوى ..لو ظلت هنا اكثر من ذلك ستجن هي الاخري مثله تماما ... ماذا تفعل لابد من أن تغادر سرا وهذا سيكون عيب كبير لن يغتفر من الجميع أو الحل الاخر وهو أن تتحدث مع أحد كبير ومن يكون غير فارس او والدته لتضع حل لكل ما تمر به
ماذا تفعل لا تعرف حتي الآن ... عندما استمعت لغلق الماء اطفأت النور وصعدت فراشها سريعا اصطنعت النوم حتي تتهرب منه ومما يفعله معها .... خرج من الحمام وأضاء النور يبحث عنها أين توجد؟ وجدها على الفراش ترتجف من تحت الغطاء نظرًا لانفاسها السريعة ... اقترب منها يجلس ومازال يجفف شعره القصير الذي جف من ساعة تقريبا ظل على تلك الحالة وقت لابئس به
كانت تود رفع رأسها لتري ماذا يفعل لكنها خائفة من ردت فعل جديدة فدائما ما يخالف توقعاتها ويفزعها
يكف الليلة ما حدث مازالت تتبع خطواته بأذنها
تمدد لجوارها متحدثا خوشي شوي عاوز أنام

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now