الفصل السادس عشر

32.5K 1.2K 44
                                    

رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالم

دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

انتفضت تتراجع للخلف لم تستوعب شئ بعد ثم تسألت في شك: أنت تعرف راية؟
انشق ثغرة في بسمة جانبية متحدثا بمكر: وهل يخفي الجمر اختك مسمعه چامد جوي يا بوي
ضمت شفتيها لفمها تبللهم تشعر بجفاف كبير وخوف أكبر ... نظرت حولها تزامنا مع انفاسها التي بدأت في التصاعد والكل يتابعها وكأنه عرض مسرحي قائم أمامهم

نهجان اصابها وهي تخفض رأسها تفكر ما الامر وازدردت ريقها مرات متعدده تحاول الهدوء ثم رفعت بصرها لهم تتفحصهم واختارت فضل منهم لتحادثه بصوت مرتجف : أنا فين وليه جبتوني هنا؟!
حدثها بهدوء وهو يجلس بتعالي: أنت اهنه في الحفظ والصون لحد ما اختك تنفذ اللي هطلبه منها بالحرف الواحد، تمااام كده

اتسعت عينيها تسأله فى قلق: طب ولو منفذتش هتعملوا فيا ايه؟!
ابتسم من جديد وكاد يجيبها، لكنه لم تعطه الفرصة وهي تصرخ بقوة: لا متعذبونيييش لااااا يا مااامااا هتعذبوني ليــــه عملت لكم اااية !!
اتسعت أعينهم جميعا من صراخها المرتفع
فضل في تعجب: هو حد چي جارك ،بتزعچى ليه؟
لااااااا ..هتموتوني .... صح أنا عارفه. .. آه يا شبابك يا رحمة .... لاااااا متموتنيش ... أنا عاوزه اعيش الله يخليك
زفر بقوة وهو يقترب منها متحدثا بغضب: اكتمي يا بت هو حد چاكِ
صرخت وهي تنهض :متقربليش، آاااااه يا اماااا چاكي ، جاكي مين ده؟ اللي هيغتصبني صح، آاااه حرام عليك أنت معندكش اخوات بنااااات،أنا عاوزه راااااااية ودوني لاختي
اقترب منها مجددا متحدثا بصلابة: ايه اللي هتجوليه ده، مش هعملك حاچة عِفشه ،متخافيش واهدي
عفشه هو انا عربية هتعملني عفشه آااااه يا ماماااااا هيموتونييييي لاااااا ابوس ايدك أنا عندي عيال عاوزه اربيهم
تعجب متحدثا: عياااااال، اللي اعرفه انك عاذبة
لااا عندي رايه ونسمة
-مش اخواتك دوله ولا بتهيألي؟! سألها بشك
هما اخواتي وولادي وكل حاجة عندي وامي وابوي واا
صرخ بها بقوة: بااااس اكتمي خاشمك ده

شهقت للداخل بخوف وانحبست انفاسها بداخلها ...تنظر له وعلامات الغضب التي تعتليه وتلك النظرة المتعسفة مع ملامحة القاسية ارهبتها ودارت الدنيا بها ولم تشعر بشئ بعدها ... سقطت امامهم جميعا ... ذهول أصابهم مما حدث ... ضرب كف بالاخر متحدثا مصدقنا فوجنها البعيدة هتجرفنا معاها تاني ليـــه!!
وصرخ بأحدهم: فوجها يا ابني ... اقترب الرجل وكاد يلمسها صرخ به من جديد سيبها وروح هاتلي عصير
تجمد الرجل ينظر له ببلاه فصرخ فضل وهو يشير بيده له: متنح ليه كده مسمعنيش ايااااك؟
ركض الرجل بجسده الضخم يتأرجح في خطواته السريعه المرتبكة ككرة كبيرة تتدحرج متحدثا برهبة: حاضر اهاه

زفر بقوة وهو يقترب منها يرفعها بين يديه مستغفرا: فهو لا يحب لمس النساء إن كانت لا تحل له ...!!
واتجه لتلك الاريكه البالية يضعها عليها وبدأ رحلة العذاب من جديد في افاقتها ....

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن