الفصل الثاني والاربعون

25.4K 1.1K 73
                                    

رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالم

لا تحبني كما تُريد بل اعشقني كما أريد

هوجاء وفوضي عارمة .. صراعات وتخبطات يواجهها العقل والقلب ....لم يشعر بنفسه الإ وهو يقبلها كما لم يفعل من قبل، بقسوة ضارية ربما غير مقصودة لكنها افزعتها ... زلزلت كينها ... لقد اقتحم شفتيها دون شفقة بحب وغيرة وخوف من فقدان صنعه هو بنفسه بيديه ... والنتيجة كانت ...رفض شديد تدفعه بقوة تريد الافلات من بين ذراعاه التي تطوقها لقد رأته وحش ... يعملها كـ فريسه ...! يسحبها لدوامه سوداء عتمه بغيضه، تريد الخلاص تدفعه لكنه لا يستجيب ثابت علي ما يفعل وكأن العقل غاب بعيدا

تشعر بالاختناق تريد التنفس تضرب اكتافه ليبتعد كانت كالغريق الذي يستنجد ... اخيرا تركها لتشهق بقوة وتنظر لها بكره ونفور ماذا فعل بها ....شئ بداخلها قد كسر يتسأل عقلها البرئ هل القبلات بين الاحبة بتلك الصورة الضارية ترتجف وقلبها يخفق بجنون انخفضت ببطئ لاسفل انفاسها منقطعه تحاول ان تهدئ لكن جسدها يأبي ذلك ... اعلن العصيان!

وهو ينظر لها بضعف تيه يتسأل بشك ... ماذا فعل بها ؟!.. هل هذا الاعتذار الذي فكر به؟! هل يمنع نفسه عنها كل هذا الوقت ليقتحمها بتلك الصورة المفزعة؟! ...لقد ارهبها أي كائن هو أي صفة تليق به؟! ... غبي ليس هناك وصف سوي ذلك ليناسبه مرر أصابعه في خصلاته وجذبهم بعنف كعقاب يؤنب نفسه ... اقترب منها منخفضا متحدثا بندم شديد: أنا اسف يا رحمة مكنش قصدي اعمل كده

ابتعدت عنه للخلف زاحفه ... تخافه هل ستقبل اعتذاره وهي تري عيناه مازالت معتمة؟!

غاضب من نفسه لكن حركتها تلك ازعجته بشده فتحدث بصوت عالي: خايفه مني ليه مش هعملك حاجة أنا مش همجي زي ما أنتِ مفكره

بصوت مرتجف هتفت: ابعد عني ... ابعد عني ارجوك
زفر بقوة تتراجعه ليبتعد وهو من الاساس نادم لقربه بتلك الطريقة لكن وضعها شبه سئ انفاسها متقطعة .. خائف عليها اقترب يحاول ان يخلصها مما هي فيه وفي الحقيقة قربه يزيد الامر سواء فتصرخ
توقف مع وضعها يدها علي صدرها ... وتشنج جسده كليا، هتف بقوة: اهدي بقي في ايه انا معملتش حاجة لكل ده
رفعت رأسها بصعوبة تنظر له بألم شديد .... يمزق نياط قلبها بنصل حاد وهتفت وانفاسها تكاد تخرج: أنت عملت كل حاجة فيا خسرت حاجات كتير بسببك يا وسيم

اتسعت عينيه يطالعها بتعجب والغضب يتراقص بعينيه يدعوه للبطش بها وهتف: ايه اللي خسرتيه يا رحمة

رفعت يدها تزيل حجابها ليظهر شعرها القصير للغاية .... «صعق» وكأن صاعقة من السماء اصابته تجمدت اطرافه يطالع عينيها الحزينة يري حزن سطر لسنوات قادمة ودهر مضي ... كم عمرك يا صغيرة لتحملي كل هذا الحزن بداخلك ما أصابك هل هو عشق أم مس من جنون أم لعنة ؟!
هتفت تستنشق بقوة: حاجات كتير يا وسيم .. مش بلومك عليها ... اكتر ما بلوم الظروف اللي حطتني فيها ... يمكن لو كنت قابلتك في ظروف تانية او وقت تاني مكنش ده بقي حالنا ولا اللي وصلنا لوه

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now