الفصل الرابع والعشرون

15.5K 814 57
                                    


زمهرير // إيمان سالم

هل يموت الحب في قلب العاشق يوما؟
سؤال يبدو صعب لكن جوابه يكمن بداخلنا

على شاطئ ميامي بالاسكندرية

تجلس شجن وسلوان تحت مظلة كبيرة بيما الاطفال يلهون بعوامات طفولية رائعة ولجوارهم رحيم، يلعب معهم بحب وعفويه وكأنه واحد منهم

شردت تتمنى لو كان هنا ليلاعب فرحة كما يفعل خالها لكنها تذكرت بعض من الماضي الذي لا يموت بداخلها

يجلس في الصالون الكبير لجوار فارس ورحيم مقابلا له عيناه تتأكله كالنار
هتف فارس بقوة: دلوقت افتكرت مرتك وبتك ده أنت حتى مكلفتش خاطرك تسأل عليهم ترفع التليفون تجول البهاي... اللي عندكم عملين إيه؟!

بهدوء شديد اجابة ونظره للامام : لاه أنا كت بسأل عليهم وخابر أنهم زين وحبيت أسبهم شوي لحد ما النفوس تصفى وهي ترتاح كمان

زمجر رحيم متحدثا: لاه برافو عليك صُح وكت هتسأل مين عاد؟ والنفوس تصفى من إيه هو أنت عملت حاجة لا سمح الله؟!

أجابة بحمقه: بلاش تريجة الله يخليك، أنا عارف إني غلطت واهه بعترف جدامكم الشيطان كان راكبني يومها بس اعذروني بردك لما أختي تعمل في حالها كده جدام ضيوفنا ونتفضح جدام الخلج كلها وتاجي اختك وتزيد علاي مجدرتش اتحمل كله ده أنا بشر وليا طاجة

ارتفعت أنفاس رحيم متحدثا: وأختي عملت إيه عفش هاااا خطفت الازازة من اختك واتحرج درعها بدل ما كانت اختك تتشوي كلها ويبجي ده چزاء المعروف بتاعها أنك تسبها غي البيت تعبانة زي الكل... لوحدها هي دي المرجلة هي دي الاصول ياود عمي .. متتحدت ساكت ليه

الله يخليك يا رحيم أنا مجيش أتعارك معاك أنا جاي أخد مرتي وبتي وأظن ده حجي
بتك اللي هتعمل عملية كمان يومين وأنت ولا أنت هنا

نهض عاصم بغضب يمسكه من تلابيب ثيابه متحدثا: هتجول إيه عملية إيه اللي هتتحدت عنها
دفعه رحيم يده بغضب متحدثا: مش هتجول هتسأل عنيهم كيف بجي متعرفش؟! ولا اللي هيبلغك مجلكاش! ولا هو كلام ابن عم حديت

صمت رهيب قطعة صوت فارس متحدثا: كفياكم حديت لا هيودي ولا هيجيب، خلاصة الجول خيتي ممتحركاش من اهنه الا لما تبجي هي وبنتها كويسه وراضية ترجع معاك غير كده لاه
رحيم وهو ينهض زافرًا بحنق شديد: اجلوا الكلام ده دلوك وبعدين لينا حديت تاني
نهض عاصم متحدثا بغلظة: طب اشوفهم واطمن عليهم حتى

كاد أن يجيبه فارس لكن رحيم أسرع متحدثا وهو يمسك بكفه يصافحه: شرفت يا عاصم، عارف الطريق ولا أوصلك
أبتعد عاصم على الفور والدماء تغلي بعروقه لو ظل واقف مكانه لحظة واحدة لارتكب جريمة شنعاء

بعد مغادرته هتف فارس في لهجة قاسية: جنيت يا رحيم كان ناجص تطرده ولا تجتله بالمرة
هتف رحيم في تأكيد: والله يستاهل التنين
متنساش أنه جوز خيتك ومش كده وبس لاه وابو فرحه عامله على الاساس ده
هتف رحيم وهو يبتعد: مش كان اولى يعمل هو حساب ليهم ابن ... عمي ومط الكلمة بغيظ شديد

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt