الفصل التاسع والعشرون

27.2K 1K 59
                                    

رواية قابل للتفاوض
لـ /إيمان سالم

لست أدري ما بعيني
غير أني لم أنم!
حيرةٌ في السهدِ تبدو
ثم يغشاها الألم!
طيف ليلاتِ الغرام
ثم أطياف الندم
ثم أبدو كـالغريق
بين امواج العدم
أين في الأضواءِ نوري؟
أين في الأصداءِ همسي؟
أين قيثاري الحبيب؟
أين في الأعراسِ عرسي؟
هل غدت ناري رمادًا؟
أم ذرى الأعصار يأسي!!

من وسط نومها فتحت عينها قليلا و مازال النوم يسيطر عليها ... هتفت بأسمه بصوتها العذب ليهوي قلبه أسفل قدميها شوقا"فارس"!
أشواق وحنين تضني كل قلب لصاحبه
فأقترب منها في لحظة ضعف وكأنما نسي ما كان آتي له
وما حدث بينهم سابقا وأقترب لها بشوق يداعب قلبها تارة وبلوم يسحقها تارة وكأنما هي خلقت لتكون تحت رايتهةمستكينه تحت ظله فقط... كانت تشعر بما يحدث لكن عقلها مازال متبلد ربما من آثر النوم أو من آثر وجوده المفاجئ المربك لها لا تعلم لكنها تنزل لأرض الواقع تدريجيا حتي شعرت أن وجوده حقيقة مؤكده ليس من نسج خيالها الواهم ... أنتفض جسدها تبتهد عنه وكان هذا أكبر عقاب يتلاقه منها في حياته ... أبعدت نفسها وكأنه وباء كائن غريب لا تعرفه لا تريد قربه نفور ربما قسوة ظهرت في عينيها لتلقنه كف آخر أطاح به للخلف يطالعها بدهشه كبيرة!
وأرتفعت انفاسه علي علوها القائم ... كانت كلهيب مشتعل طوفان مدمر ... وصمت قاتل ... كل منهم ينتظر تبرير من الآخر علي ما فعل كل منهم يستجمع شتات نفسه

عينيه تلومها ويلوم نفسه أشد لوم كيف له أن يضعف ويصل لتلك الدرجة أن تنفر منه! هل وصلت حياتهم لذلك الحد هل أصبحت حياتهم بتلك الصورة المؤسفة؟!

وهي لا تعرف ماذا جاء به إلى هنا ... هل أقترب منها شوقا يفتقدها أم أقترب منها كأنثي وهو رجل يريد أن يلبي احتياجاته الخاصة فقط .... ماذا هي من ذلك من تكون؟! ... عقلها يصرخ ودت لو تمسكه من تلابيب ثيابه تصرخ به تعنفه تسأله من تكون منهم بداخله هل هي حبيبته التي اشتاقها ام هي انثاها .... الدموع تتفجر والضعف يظهر ... نهرت نفسها لن تكون ضعيفة من جديد ستصمد مهما كلفها الامر لن تخسر أكثر مما خسرت
اقتربت على طرف الفراش من الجهة الاخري تجلس في تؤده متحدثه بصوت خفيض ليس خضوع اكثر من كونه تهيئة: خير يا فارس جاي لي بعد نص الليل ليه؟!

هل مازال يتذكر ما جاء له بعد ما حدث لقد محيت ذاكرته يحاول الهدوء ليتذكر رغم أنه يشتعل اتسأله بكل صفاقة ما الذي جاء به!! التلك الدرجة اخرجته من حياتها! ما عدا بالنسبة لها يساوي شئ؟! ... اعتدل هو الاخر متطرفا للفراش ظهره مواليا لظهرها وكأنه يرد لها الفعل ... إيه اللي حُصل في الفرح هناك؟!
إبتسمت ضاحكة تهز رأسها بنفي هل أخبرته بتلك السرعة لن تكون إنتصار إن لم تفعل ذلك!!
تحدثت ساخرة: هي مش جالت لك اللي حصل ، جاي تسألني ليه تاني بعدها؟!
زمجر بغضب والتفت بجسده قليلا متحدثا :لا اله الا الله، اسألك تجولي بسأل ليه، مسألش تجولي بسمع كلامها علي طول، احترت معاكِ يا بت عمي اعملك إيه عشان يرضيكِ؟!

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now