الفصل الرابع والعشرون

26.4K 1K 54
                                    

رواية قابل للتفاوض
لـ إيمان سالم

كبريائي ينازع بين يديك يستغيث
فأنصفه لتفوز بقلبي
ليس كبرياءك ما املكه بل قلبك بين راحتي يدي
حتي وإن كان قلبي بين راحتي يديك لا تثق ربما أنتزعته ممزق لاشفي من عذاب حبك
لن تقدري ولن تفعلي فألم البعد قاتل !
اللعنة، وهل تراني مازلت حيه؟!

نظرت له بحزن العالم وهناك شعورانا يتخبطان بداخلها شعور الحب مع شعور جديد عليها وليد لم تعرفه من قبل "الغضب" نار تشتعل في أعماقها الدخان يحرق احشائها غاضبه منه حد الجنون اقتربت وعلي صوتها تريد أن تحصل علي شئ يبرد نارها يرد كرمتها حتي ولو أمام نفسها: رد عليا يا فاااارس!

جذبها خلفه من معصمها بقبضه حديدية.... شهقت وهي تسير خلفه ... تلك الفعلة تعلم جيدا أنها ايقظت الوحش ... وليكن ما يكن لن تتراجع ... فالنار بداخلها أعظم من أي شئ آخر ... دفعها قليلا للداخل ودفع الباب بقوة اجفلتها وظهرها له
التفتت تنظر له تطالعه بعيون غاضبه ... نظر لها هو الاخر نافضا عباءته بقوة غضبه مازال كامن يسيطر عليه لكنها تراه في عينيه فهي تعلمه أكثر من نفسه

تحدث بعد نظرات حادة بينهما: انطجي جولي أنا سامعك اهه ايه الحوار اللي ميتأجلش لبعدين ده؟!
نظرة مع بسمة ساخرة اقتربت منه تطالعه بعيون متفحصه من أعلاه حتي أسفله وكأنها تقيمه ...رفع جابه الايسر متعجبا فأفعها غريبة .. بل كلها غريبة لم يعتدها بتلك النظرات والكلمات التي تحمل طابع التحدي له ... هل تتحداه من يجرء ليتحدي فارس عتمان؟!
وخصوصا هي حنان؟!!

تحدثت بصوت مقهور: لو الحب بيشري كنت اشتريت الحب في جلبك ليا من زمان كنت خليت ليا اكبر نصيب أحس فيه معاك بوجودى اني مكاني محفور جواك يا ابن عمي لو كااان ينفع!

جلس علي المقعد القريب منها متحدثا بتحذير يظهر في فحو كلامه: عاوزه ايه يا حنان جولي علي طول من غير كلام ماسخ شايفك اليومين دول بتكتر كلامي كانك بتبصي لسلفتك وبتجلديها في الحديت
تحدثت متعجبه: جصدك سلوان؟!
زفر ببطئ متحدثا: شوفي انتِ عاد قصدي ايه ...وايه اللي جلب حالك عمرك ما كنتِ كده ولا عمرك وجفتي لي راس براس زي دلوك ...وابتسم ساخرا: أتغيرت كتِير يا حنان !!

اقتربت منه تقف في مرمي بصره متحدثه بصوت واهن: عاوزني اجول حاضر علي طول وادوس علي كرمتي علي طول كتير عليا جوي فضلت ادوس لحد ما ممت بالبطئ عارف كام مرة مت فيها بالحي وانت حداها هناك في حضنها، عارف كام مرة مت أكتر وانت سايبني في ليلتي "وضغطت عليها بقهر" ورايح لها وأنا من چوايا عارفه أنها عامله كده عشان تجهرني وتتحسسني انها جادرة علي وكنت بعدي واجول يا بت مش مشكلة عادي المهم فارس بيحبك انتِ، انتِ اللي في جلبه ويوم ورا يوم وليلة ورا ليلة واضحك علي نفسي واصبرها بالكلام ... لحد ما خلاص كلامي معدش بينايمها وجع ورا وجع لما جلبي معدش متحمل لحد ميته يا فارس هتفضل كده مش شايف جدامك مش شايفني بتعذب!!

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن