الفصل السادس عشر

15.5K 765 29
                                    


زمهرير /قابل للتفاوض٢
إيمان سالم

ما كان الحزن يطرق بابي لولا أن اجتمعت بك
قدر محتوم ليس منه هروب، أنتظر الوقت الذي
سأعود لنفسي كما كنت قبلك .. حتى لو عدت دونك

اتسعت عيناه بصدمة من كلماتها لكن صوت خطوات قادمة من الخارج جعله يمسك كفها في أقل من لحظة ويركض بها للخلف يختبئ

دفعت يده وكادت تتحدث: لولا أن استمعت لصوت عاصم في الخارج .. قربهم
سقط قلبها أرضا ماذا لو رأهم عاصم الآن ينتفض جسدها لا اراديا الخوف متملك منها لدرجة كبيرة والاخر قلبه يدق بعنف قلقا على حالها اقترب منها يحاول رفع يده تجاه كتفها انتفضت خطوة للجانب الآخر ترفع إصبعها في وجهه متحدثه بنبرة قاسية: إياك تفكر تعملها يبجي جنيت على حالك اوعي تفكرني جليلة لاه يا راضي أنا عزيزة وهفضل طول عمري عزيزة

لكن الصوت العالي الذي فاجئهم: مين هناك؟
كان عاصم الذي شعر بوجد أحد ما هناك لكنه غير متأكد وبالفعل اتجه ناحيتهم بالقرب منهم يفتش بعيناه مع منادته بصوت خشن
مما جعل راضي يرفع يده على فمه محذرا: هششش
صمتت دون ارادتها ليس رغبة في البقاء لكن خوفا من عاصم .. لو لمحها فقط لن يطلع النهار يوما آخر عليها
الوقت يمر بطئ، لم يجد عاصم شئ غادر لاعلى لكن قلبه مازال منزعج ..
تركهم بعد خوف قضى عليها.. كان هو البادئ تلك المرة متحدثا: أنا مجصديش اللي وصلك واصل أنا خفت عليكِ لما لجيتك بتتنفضي منش وحش اكده زي ما شيفاني أنا جلبي عليكِ
جلبك علاي قالتها بحسرة في سرها ..ثم حدثته ببرود:لا وحش ولا حلو باعد عني يا ابن الناس أنا دلوك أرملة عارف يعني ايه ،منجصاش وجع راس ولا اي حد يجول عليا كلمة عفشه ومش كل مامشي الجيك في وشي كده مالك بيا يا بن الناس
كانت نظراته حزينة مكسورة لم يتفوه بشئ لينصر الامل بداخلها بل زاد من التحطيم والعجز الذي جعلها
تتابع في ضعف: لس جدامك شى واحد يا راضي لو جد رايدني غير كده لاه مهسمحش واصل

يتابعها باانظرات مات الحديث على لسانه
صمتت ماذا تخبره أكثر من ذلك ليتحرك تجاهها اترخص نفسها أكثر من ذلك اخذت نفس طويل وهي تعدل من العبائة لتغطي وجهها وبالفعل غادرت المكان دون ان تلتفت له مجددا

لحظات ووجدها تخرج من المكان نفسه .. هل كانت مختبئه .. من تلك .. وماذا كانت تفعل والأهم مع من ؟! .. القي السجارة جانبا واسرع في النزول لأسفل يريد أن يمسك بها قبل أن ترحل

دلفت عزيزة للداخل واغلقت الباب سريعا..
لحظات وكان أمام الباب الرئيسي للمنزل يفتحه ليجد شچن أمامه!!
اتسعت عيناه في صدمه وانتفضت الاخرى للخلف صارخه
انتفاضتها جعلته .. يشك؟!
هل هي من كانت تختبئ .. إذن مع من كانت؟!
خرجت من صدمتها تتنهد متحدثه بهدوء فزعتني يا عاصم، رايح فين؟ .. لم يجيب ولم يقل شئ بل ابعدها وتخطها مسرعا لاسفل يبحث في كل الاماكن ليرى مع من كانت ..سيجن ويعمل ماذا كانت تفعل؟
ظلت كما هي تفكر ماذا يفعل هناك وعلى ما يبحث؟

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن