التكملة ..

14.6K 859 47
                                    


اقتربت حنان بعد انهاء المكالمة تتطلع للباب المفتوح باعين متسعة وللنائمة بالداخل وهمست: جايز جطة ولا الهوا اللي فتحه ايوه
ثم اتجهت للداخل تجلس جوارها على الفراش متحدثه وهي تمسد رأسها برفق: شچن فوجي يا حبيبتي
نهضت الاخري مفزوعه من نومها مما جعل حنان تجفل متحدثه: ايم الله عليكي ياحبيبتي أنا حنان
اسبلت شجن تدور بعينها في الغرفة للتأكد من منامها فاجفضت رأسها تستعيذ بالله ونزلت سريعا من على الفراش متحدثه بصلابه: اني بجيت زين هنسلموا على عزيزة ونعاودوا
اومأت حنان متحدثه: االلي تشوفيه يا حبيبتي بينا ياله

----------------------------------

ابعدت وجهها عنه تلعن ضعفها فبكلمة واحدة يشعرها بمدى حبه لكنها لن تسامحه تلك المرة فالقسوة التي عاملهم بها الفترة الماضية اوجعتها بشدة .. وجمدت قلبها ولن تتراخي مطلقا
تحدث بحزن وهو يمسك كفها: عارفة لما رحمة كلمتني وقالتلي أنك في المستشفى حاسيت اني قلبي وقف أول مرة أخاف بالشكل ده خفت اخسرك
حدثت نفسها بقهر: واللي عملته ميخلكاش تخسرني
مد كفه لسحب وجهها قليلا كانت رافضه لكنه اصر هامسا بصوت متأثر: أول مرة تعملي كده
اجابته بلوعه: وأنت كمان أول مرة تهمشني كده أول مرة أحس إني من غير ضهر من بعد ما اتجوزنا احس إني عريانه
كفاية يا راية بالله عليكي متزوديش وجعي
لا مش كفاية يا هارون عندك علم إننا ممكن كنت خسرت الجنين اللي فضلنا نحلم بيه ونحارب الكل عشانه
عندك فكرة قلبي موجوع منك ازاي
أنا آسف بجد معرفش قدرت ابعد عنكم كده ازاي بس الفترة اللي فاتت كانت صعبة عليا، طول عمرك بتعذريني يا راية أول مرة تبقي صعبة معايا كده
لانك أول مرة تهجرني كأني مليش وجود في حياتك عارفة إن اخوك محتاجك لكن أنا كمان كنت محتاجاك
رد بلهفه: كنتي يا راية؟!
ابعد وجهها قليلا وتابعت كنت ايوه منا بقالي كتير بتعود غيابك حرمانك لما خلاص اتعودت
شعر بالقهر لكلماتها القاسية تلك وهتف: يعني وجودي بقى مش فارق
لم تجيبه بل اغمضت عيناها بألم متحدثه بحزن: لو سمحت أنا عاوزه أنام
تراجع لكرسي جوار الفراش متحدثا بصوت باهت: مش همشي أنا جمبك ارتاحي
ضحكت بسخرية على كلماته قاصده أن تهينه ومالت برأسها للجهة الاخرى متجنبه النظر له
ظل لجواءها لم يتحرك وبعد وقت سقطت في النوم بسبب الارهاق والدواء
طرقت رحمة الباب بهدوء عندما طال انتظارها بالخارج دلفت مترددة تنظر لراية متجاهلة وجود هارون
شعر وقتها بأنه جرحها هي الآخرى
فنهض متوجها لها مما جعلها ترتبك قليلا
مازالت تقف لجوار الباب متحاشية النظر لوجهه اقترب متحدثا: عاملة إيه يا رحمة
الحمد لله قالتها بهدوء شديد
نظر له متحدثا بمودته المعهودة: زعلانه أنتِ كمان مني يا رحمة
تراجعت خطوة متحدثه: وهزعل ليه
عارف إني بعدت ويمكن حسيتوا إني بعاقبكم بالبعد ده على حاجة ويقصد ما حدث لاخيه، لكن الحقيقة إني مكنش ينفع اسيبه حتى مهما عمل ده هو اخويا الوحيد ولو موقفتش معاه في الظروف دي مين هيقف جمبه بلاش تيجوا عليا بالشكل ده
هتفت غير قادرة على امساك الكلمات: بس أنت متعرفش راية مرت بإيه برده وأنت بعيد حتى التليفون مكنتش بتكلمها الا كل فين وكأنك بتعاقبها
عمري ما فكرت اعاقبها واعاقبها ليه على حاجة هي ملهاش دخل بيها
مهو العقاب كان عشاني بس للاسف طالها معايا

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Where stories live. Discover now