الفصل التاسع

31.8K 1.2K 39
                                    

قابل للتفاوض // إيمان سالم

أرى الغروب من حولك يصطفيك
وجبال من ضباب تخيم هناك
في مغارات قلبك العتيق
بسطت يدك لإشعة الشمس
تتخللها وتتذكر ما مضى
تري هل الضباب يصور لك ما تريد؟
وفي خضم سكونك المتهاوي
أبصرت شيء عجيب
قلبا بين يدك ينبض
ترى لمن ذلك القلب أيها العنيد؟!

صعد لغرفتها ووضعها على الفراش، انفاسه ثقيلة قلبه يخفق بإضطراب شديد استقام ونفض عبائته بقوة، يزمجر ووجهه عابس،نظر لها يود ضربها كف بكل قوته لتتغير لكنه تراجع عن ذلك وهو يتجه لزجاجة العطر يتناولها وبدأ في تدليك وجهها ويديها بكفه الغليظ المحمل برائحته الثمينة ... همهمت، تئن بألم ... رفع حاجبه ينتظر ما سيحدث تحت صمته الكامن الذي يحمل الكثير من الغيظ

ثواني معدودة كانت تزيل الستار عن أهدابها لتري وجهه أمامها عابس بتلك الطريقة التي افزعتها أكثر

انتفضت تهذي بالكلمات ومازالت تشعر بالدوار لنهوضها المفاجئ ... جسدها يئن .... ارتفعت انفاسه لقد أوشكت طاقة الصبر لديه على النفاذ وبالفعل كان من نصيبها صرخة جعلتها تنتفض ثم تبكي بشدة خوفا من غضبه نهضت من على الفراش متعثرة تسقط أرضا وتعافر للنهوض من جديد
ما كان منه إلا أن نهض هو الاخر يضمها وصرخ بها مرة آخري: كفياكِ عاااااد نوااح

ارخت ذراعيها بين يديه متيقظه لكن أوتارها غابت عن العمل ...قَربها منه متحدثا: مش عاوز اسمع منك حاچة واصل
رفعت نظرها له تستحلفه الا يكون قاسي معها، يستمع لها ما عادت قادرة على الصمود تحت راية قهره تحت سلطة الحب ... و أي حب هذا بل لعنة ابدية طمست روحها واستنفذت كل طاقتها

همست له بضعف يذيب الحديد: لو جلت لك عشان خاطري يا فارس متظلمنيش واسمع مني الاول، أنا غلطانه مش هنكر بس والله مجصدت اللي حصل ده

ضمها من خصرها له بقوة المتها جعلتها تصرخ ثم وضع يده علي فمها متحدثا: مش جلت مش عاوز اسمع حاچة
بكت وهل لها غير الدموع ابعدت وجهها عنه كليا لا تريد أن تري القسوة في عينيه الحبيبة لها تحاول التماسك

لكنه في حركة واحده جعل رأسها تفترش صدره تبكي عليها هامسا بصوت اجش: متبعديش وشك عني تاني ياحنان، هنا مكانك وبس فاااهمة
ما كان منها الا ان رفعت يديها لشق جلبابة تتمسك به: متنهده بصوت عال، تبكِ بقهر
ثم تبادلت الاوضاع بين أرجلها وذراعيها فارتخي جسدها لاسفل يُحمل علي يده الضامه لها

تحدثت ووجهها في صدره: جاسي يا فارس جوي بس هحبك لو موتني هحبك بردك
هچولك حاجة واحده: اياك يا حنان تعمليها تاني والله لو اتكررت ليكون حسابك معايا عسير
رفعت يدها لعنقه تضمه بقوة، تقف على اطراف اصابعها متحدثه: لاااه والله مهعملها تااني ابدا، خلاص حرمت يا حبيبي

رفعها بين يديه واتجه لفراشهم متحدثا: وريني وشك
تأخرت في تلبيه رغبته تحت تفكير و شك؟ ماذا يريد لكنها مالت بوججها عنه ليري اصابع إنتصار مطبوعه على وجهها اللين ... مرر أصابعه عليهم بصمت ثم تحدث بصوت حاني نادرا ما تسمعه :هتوچعك؟

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن