تكملة الفصل

15.7K 882 97
                                    

يجلس ويفكر فيما مر ..
لم يراها منذ ان خرجت من هنا بإرادتها
والآن عادت .. لم يخبر أحد بقدومهم لقد ترك الأمر للحظته
تركها رحيم أمام المنزل متحدثا ادخلي أنتِ وأنا هاخد العيال واروح مع الزفـ... ده مأمنش أسيب له العيال وحدهم معاه
تمسكت في ذراعه متحدثه: طب تعال معايا دخلني الأول
شعر بقلقها من الدخول بمفردها لكنه اراد ذلك فلابد من أن تحل الامور بينهم هما دون تدخل فبرر ذلك متحدثا: بصي عليه جاعد في العربية ينفخ كانه هيولع ببور ادخلي اخوكي وافج برجوعك مهيجولكيش حاچة صدجيني
خابرة لكني مستحيه منه يا رحيم من بعد ما كسرت كلمته
بلاش نتحدت في الماضي ادخلي وارمي توكالك على الله
حاضر قالتها وهي تفعل ... أم عن الاخر صعد السيارة من جديد متحدثا للسائق بهدوء: اطلع يا اسطى
يظهر عليه الغضب لكن ماذا يفعل اراد لو يدفعه من السيارة ويكمل دونه لكنه تماسك حتى تمر تلك الدقائق على خير فكل شيء يهون .. فقط يريد أن يرى وجهه أمه وسعادتها برؤيه حفيدها يموت شوقا لرؤيه وجهها يضيء من جديد

----------------------------------------

صعدت الدرجات بتوتر شديد تتطلع لما حولها لقد استاقت لكل شئ حتى هواء منزلهم، طرقت الباب والحنين بداخلها يموج
فتحت لها الخادمة التى ما أن رأتها حضنتها على الفور متحدثه بفرحه كبيرة: ست شچن حمدلله بسلامه حمدلله بسلامه البيت نور
اتفضلي ...
دخلت وخطواتها مهتزه تكاد ساقها تلتف على الاخرى وحينما وقعت عيناها عليه في البهو الكبير
تجمدت وسقط قلبها أسفل قدمها .. وسال الدمع الحزين المتواري خلف ابوابه ..
يجلس بهيبته المعهودة وعندما رأها اهتز كفه الممسك بعصاه وبدأت عينيه الشمال تهتز بتوتر

لحظات وحسمت امرها تتقدم منه ومازالت انهار دموعها لم تجف .. وهتفت بصوتها الشجي: وحشتني يا فارس
سهم رشق في قلبه الجامد واهتز كيانه لحبها الصادق لكنه لم يتحرك مازال الغضب مما فعلت يطغى على كل شئ
تابعت في لوعه: عارفة أنك زعلان مني وليك حق كسرت كلمتك وصغرتك وسط الناس بس واللي خلجني يا خوي مكنت اجصد يارتني مت ولا أني عملتها

نهض من مجلسه يستند على عصاه

كانت المسافة بينهم عدة خطوات أقتربت هي متابعة في حزن ووجهها لاسفل: أنا تعبت ياخوي لوحدي الوحدة مره لايد تطبطب ولا حد ياخد بحسك شربت المر في البعد متفتكرش إني كت مبوسطة لاه بس خوفي على ولادي وإن ارجع له من تاني خلاني هربت عارفة إني غلطت .. سامحني يا خوي
سقطت العصا من يده ومد ذراعه سريعا يضمها لصدره متحدثا: اكتمي يا شجن كفياكي عاد
أنا بموت يا خوي كل الدنيا علاي كت خايفة يجرالي حاچة وتكون لساتك زعلان مني، كفاية امي ماتت ومشفتهاش .. جلبي بيتجطع من يومها
تحدث بمرار: كانت هتحبك وخايفة عليكي لاخر لحظة
يارتني مت وهي لاه على الاجل كنت ريحتكم كلكم مني

ضمها بقوة متحدثا: متجوليش كده حرام عليكي وبعدين ولادك لساتهم صغار محتاجينك
خرجت من احضانه متحدثه: يعني سامحتني يا خوي
مسامحك يا شجن

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz