الفصل الرابع عشر

14.8K 745 32
                                    


زمهرير /إيمان سالم

في شقته ..
الأمر اصبح لا يطاق
لا يعرف كيف حن لوجودها في حياته من جديد؟
يتلمس الاعذار الآن .. ماذا لو كان فعل ذلك وقتها لكانت بين يديه .. يزفر بحنق شديد لا يعرف ربما الوحدة والاصابة هي من دفعته لذلك الأشتياق وربما اصراره على البقاء بمفرده دون أحد من أهله بحجه أنه أصبح معاف .. معاف البدن عليل القلب .. يتأمل الليل من تلك الشرفة التي طالما شاركته فيها .. يتذكر دعابتها ومرحها الدائم، الذكريات تتدفق دون رحمة سارقة الشيوكلاتة بل سارقة قلبه ومعذبته
يبتسم دون ارادته اشتياق ولوعة فراق تمزقه لكنه مازال متماسك بما اتخذه من قرار

الأمر سيعتاده لا محالة فالوجع يبقي يوم اثنان ويذهب ووقتها سيباشر حياته بشكل طبيعي كما كان يتأمل ويتوهم النسيان وفي أول مواجهه له مع الحياة دونها كان الناتج إصابة يتلمسه الآن برفق

-----------------------------------

الإنكسار يخلق الضعف لكن معها يولد الجمود
أصبحت اقسى على نفسها فقط، تعاند بكل ما أوتيت من قوة لتثبت له وللجميع أنها بخير .. لم يحدث الفراق أي فارق على حياته .. بل العكس أصبحت أفضل مما سبق تنساق في تيار ربما خطير

مكالمة معه من جديد
-مساء العسل
مساء الخير يا فجر
يسألها بحنان يتعمده دائما ليضغط على جزء تفتقده وينجح: عاملة إيه دلوقت؟
بتوتر تجيبه: بخير
يشعل سيجارة متحدثا: عارفه نفسي في إيه حالا؟
لا مش عارفه، بس ممكن اعرف

-نفسي تيجي معايا الحفلة اللي رايحها دلوقت
سألته بإنبهار: حفلة واو بجد
اعتدل متحدثا: شكلك متحمسه إيه هتيجي معايا؟
لا طبعا أنت أتجننت يا فجر!
-ليه اتجننت والكلام اللي يزعل ده؟
مقصدش ازعلك، بس مقدرش اروح حفلات وحاجات من دي لوحدي ولناس معرفهاش
-بس أنا معاكِ، وبعدين أنتِ مش صغيرة

حتى لو عندي خمسين سنه يا فجر راية عمرها مهتوافق
-مش واثقة فيا ولا اية ؟!
مش حكاية ثقه يا فجر أد ما هو أسلوب وطريقة عايشين بيها طول عمرنا
يا بنتي الطريقة دي قديمة جدا جدا احنا سنه كام مش معقول لسه في ناس كده
ضحكت متحدثه: تصدق لو عليا ممكن افكر اغير الطريقة دي فعلا لاني بحب الحرية ومبحبش القيود لكن راية لا جد وأنت اكيد عارف
-يا بنتي بلاش عقد،مفيش احسن من الحرية

عقد!! بس يا فجر الله يكرمك دي راية ممكن تدبحني وتدبحك معايا مفيش عندها هزار في الحاجات دي
ارتسم الغضب على ملامحه ونفث الدخان عاليا متحدثا بهدوء: طب تدبحك ماشي هنقول أختها مقبولة، أنما تدبحني معاكِ ليه هه!؟
هتفت برقه: الله مش أنت اللي حرضتني على الرذيلة
ضحك بصخب وقلبه ينبض بقوة فتلك الفتاة قادرة على خلق مشاعر آخرى بداخله لم يعرفها من قبل
يعني أفهم من النهاية مش هتغيري رأيك؟
هتفت بيأس: لا مستحيل اجي معاك
-خلاص يا ستي هروح انا وهبقي اصور لك المكان وابعته
حجه مثالية لخلق حديث جديد معها
تحمست للفكرة متحدثه: خلاص هستني الصور

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang