يونس ورقيه⭐️

792 11 0
                                    

-جوزِك بيرن تاني يا رقية.
بصّيت للتليفون اللي كان في إيدها، وبعد تفكير دام لأربع ثواني بالظبط خدت التليفون منها حطيتُه على ودني بتردد، وبهدوء:
-أفندم؟
سمعتُه بيتنهد بقوة قبل ما يتكلّم بعد صمت دام لكام لحظة:
-مش هترجعي البيت بقى؟
بصّيت لماما اللي كانت واقفة قصادي بتبصلي بحدة وكإنها سمعت جُملتُه وبتلومني لإني مش راضية أرجع البيت، وبعد كام لحظة رديت بتوتر:
-مش عارفة.
-وهتعرفي إمتى يا رقية؟ لما ابنك يفقد الأمل في إن أمه ترجع تاني ويبدأ يتكيف على واقع كونُه يتيم الأم وأمه عايشة ومش عايزة ترجع بيتها؟ ولا هتعرفي لما تلاقيني اتجوزت عليكي بسبب اللي بتعمليه فينا دا؟
-تتجوز عليا؟
علقْت بخوف وبأنفاس مخطوفة بعد ما صدمتني كلمته يتجوز عليا!
بجد هيتجوز عليا؟
-انتي بجد دا اللي لفت انتباهك، انتي.. أستغفر الله العظيم يا رب اديني والدتك يا رقية اديهالي ربنا يهديكي.
-يونس انت..
زعق مرة واحدة:
-أنا زهقْت من اللي بتعمليه فينا دا، زهقْت.
صوته هدى مرة واحدة زي ما زعق مرة واحدة، وبعد ثانيتين قفل في وشي بصيت لماما بتشوش وأنا بحاول أرتب كلامي، وبتوتر:
-قفل.
بصتلي بغيظ ومرة واحدة شدِت التليفون وهي بتقول بضيق:
-حقه يختي، حقه.
نفخْت بضيق وأنا شايفاها بتحط اللوم عليا هي كمان، وبخنقة:
-هو مفيش غيري بيغلط ولا إيه؟
بصّتلي بغيظ ومردتش وبعد كام لحظة سابتني ومشِت قفلْت الباب وراها بشيء من الغيظ وأنا فضلْت مكاني باصة للحيطة من قدامي من غير كلام.

-قومي لمي هدومِك.
شهقْت بخضة لما لقيته واقف قدامي، وبارتباك:
-انت جيت؟ إحنا هنروح؟ بجد؟
مكنتش فاهمة حاجة وعقلي واقف عند نقطة إنه قدامي ومش قادر يستوعبها، لكني فوقت بمجرد ما بقى واقف قدامي مبتفصلش بينا غير خطوة واحدة واللي قطعها هو وهو بيقول:
-أيوا هنروّح يا رقية كفاية عليكي كدا بجد.
بربشْت بعنيا لأكتر من مرة، قبل ما أهز راسي بماشي وأنا بتوجه ناحية الدولاب عشان ألم هدومي كنت بشيلهم وبنقلهم على السرير بتوهة حقيقية وعقلي مش قادر يستوعب إني فعلًا هرجع البيت وهو واقف على باب الأوضة بيراقبني من غير كلام وكإنه فعلًا زهق للدرجة اللي مخلياه مش عايز يقرب مني أو حتى يساعدني.
بصّيت لشنطة الهدوم اللي كانت على الأرض واللي المفروض أرتب فيها هدومي وبمجرد ما حطيت جواها أول طقم ليا قعدت على السرير بانهيار حطيت وشي بين إيديا ومرة واحدة بدأت أعيط بانهيار.
-لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قالها وهو بيقرب مني، رفعت وشي ليه وأنا في دماغي إنه هيقرب مني عشان يواسيني لكني لقيته بدأ يلم هو الهدوم وكإنه معاتش بيفكر في شيء غير إنه يرجعني البيت وبس ولو كان غصب عني.
قلبي ارتعش بالخوف من مجرد الفكرة لكنه بمجرد ما خلص وشد إيدي عشان يقومني رميت نفسي في حضنه.
-يونس أرجوك.. سيبني هنا.
مردش لكنه بعدني عنه ومرة واحدة لقيته بيشيل شنطتي وبيطلع برا وبعد لحظات لقيت ماما قدامي بتساعدني عشان ألبس.
دموعي نزلت وأنا بحاول أقاومها أو أخليها تبعد لكنها كانت متماسكة هي كمان.
-ماما..
قاطعتني بانفعال وحدة:
-حرام عليكي اللي بتعمليه في جوزك وابنك دا.. حرام عليكي.
عياطي زاد لكنها بمجرد ما لفتلي الطرحة وطلعِت يونس دخل عشان ياخدني وننزل معدتش دقايق وكنا في شقتنا وبمجرد ما وصل لصوتي صوت عياط طفل صغير جسمي اتجمد.
بصيت ليونس اللي سابني ودخل أوضة الأطفال عشان يشوفه وبمجرد ما لقيته طالع وهو شايله وبيقرب مني لفيت بسرعة وأنا بحاول أفتح الباب بخوف عشان أهرب أنا مش عايزاه.. مش هقدر.
عياطي زاد لما لقيت الباب مقفول بالمفتاح وأول ما استوعبت إني مش هقدر أهرب قعدت مكاني وأنا بدفن راسي بين إيديا وبحاول أسد ودني يمكن صوته يختفي.
وبعد مرور وقت كان طويل بالنسبالي صوته اختفى ومعاه هديت بصيت حواليا فملقيتهمش وعلى عكس ما توقعت نوبة العياط مهدتش بالعكس دي زادت وأنا بحاول استوعب أنا إزاي بالبشاعة دي! إزاي!

إسكريبتات💫✨️Where stories live. Discover now