_أنت عايزني أوافق على جوازك من بنتي علشان عرفت سرها، وكمان ناسي إنك أرمل..!!
من حق كل شخص في أي علاقة سوية إنه يحس بالأولوية والأمان أهم إحساسين المفروض يحس بيهم إنه ميكنش سد خانة أو مجرد استبن لحد ما الظروف تتغير كل دي حاجات المفروض تكون قناعة جوانا بس أحيانًا الظروف بتكون غالبة وبتجبرنا نفكر إننا نمشي ورا قلوبنا ونكون مجرد مسكن مؤقت ليس إلا.
كنت واقفة ورا الستارة بعد ما كنت رايحه اعمل الشاي وسمعت جملة بابا فجأة اتصدمت من عرض حمزة قام وقف قصاد بابا وقال بإنزعاج حاول يداريه:
_أنت مفكرني إيه يا عمي..!! علشان عرفت بمشكلة رهف ولأني عايش لوحدي أرمل زي ما بتقول يبقى هتجوز أي ست والسلام يعني تفكيرك بيقولك بما إني كنت متجوز قبل كدا وبنتك كانت تعبانة فدي مقابل دي يعني طب بعيد عن إني جاي أتقدملها حمزة بن أخوك يفكر بالطريقة دي..!! تعرف عني كدا يا عمي..!!
للحظة شوفت عين بابا بتلف المكان من التوتر كأن حمزة قدر يحاوطه بالكلام من كل الجهات اختفت النظرة من عينيه بسرعة وقال بصوت ضعيف:
_دي بنتي وكنت..كان نفسي..
حمزة بصله بثبات وقال بهدوء:
_كنت تتمنالها واحد أحسن مني واحد تكون أول بخته وأول حب في حياته واحد ما يشوفش غيرها مش واحد كان متجوز ومعاه طفل كمان..على العموم أنا أسف يا عمي المفروض كنت أخدت وقت تفكير في الموضوع أكتر من كدا..وعندك حق رهف تستاهل اللي أحسن من حمزة.
_لأ.
معرفش نطقتها إزاي وايه اللي دخلني بالسرعة دي بس ملقتش فرصة أفضل من دي يمكن أكون برخص نفسي أو بحط نفسي في خانة الاحتياطي بس..بس أنا محتاجة مسكن قوي محتاجة حاجة تخفف من ألمي ومسكني الأقوى هو أنس ابن حمزة على الأقل تعويضًا عن النقص اللي حاسه بيه والكآبة اللي ملية أيامي.
بابا بصلي بغضب وحمزة بصلي بتعجب وحواجبه معقودة، رجعت بنظري لبابا اللي مستنيني أفسر اللي قولته:
_قصدي..أنا..أنا يعني موافقة أتجوزه
_رهف.!
التعجب المرادي كان من بابا اللي بصلي بغضب ممزوج بنظرة حزن وكسرة فركت ايدي بعنف وتوتر في نفس الوقت وقولتله بهدوء مخادع:
_علاقة احتياج ليس إلا..أنت عارف كل اللي مريت بيه وعملية استئصال الرحم اللي عملتها بعد ما عملت حادثة عملت نزيف داخلي مش هقدر أبقى أم يا بابا..أبدًا مش هقدر مش هقدر أحس بطفل جوايا ولا برجل بتضرب فيا تطمني إنه بخير، مش هقدر أعيش أي مشاعر من مشاعر الأمومة إلا لو اتجوزت حمزة..أنس ابنه لسه صغير جدًا يادوب سنة ونص هقدر أعيش معاه المشاعر دي من البداية هقدر أحس إني أم..أرجوك يا بابا متقولش لأ.
محستش إني بعيط إلا لما بابا جه حضني جامد وفضل يردد ويقولي:
_اهدي يا رهف..اهدي يا بنتي متعمليش في نفسك كدا.
بص لحمزة وأنا في حضنه وقال بجدية:
_أسف يا بني بس مش هقبل إن بنتي تكون مجرد علاقة احتياج لأن زي ما هي محتاجة تكون أم أنت كمان في الأول وفي الآخر بتدور على أم لابنك الصغير يعني برده علاقة احتياج..وأسف على كلام بنتي اللي قالته هي نفسيتها تعبانة من ساعة الحادثة.
