-متقربش مني
لقيته قرب مني اكتر، فرفعت الطاسة ف وشه
_حلو جو روبانزل ويوجين دا
قرب مني أكتر رجعت لحد ما خبطت ف الرخامة ورايا ف حط إيده الاتنين حوليا ع الرخامة وقرب من ودني
_أنا نازل ساعة، ولو طلعت لقيتك بردو مصممة على الطلاق ف هيبقى ليا تصرف تاني
بعد عني شوية وقام مسك الطاسة من إيدي
_بلاش شغل الكارتون دا أنا مش متجوز طفلة!
سمعت صوت الباب بيقفل ف نفخت جامد، أنا مش طيقاه علشان أعيش معاه، أهلي غصبوني على الجواز منه ومقدرتش اقولهم لا، كنت مستنية هو اللي يرفض وخصوصا إني قولتله م الأول إني مش عاوزة اتجوزه! أنا مبحبوش!
دخلت الأوضة بتاعتي اللي بنام فيها من اول م اتجوزنا وقفلت الباب بالمفتاح من جوا. سمعت صوت الباب بيفتح وسمعت صوته ف اطمنت لأني بخاف لما بقعد لوحدي ف الشقة.
خبط ع الباب
_سارة افتحي
-لا مش قادرة اتكلم دلوقتي
اتعصب وخبط بايده ع الباب
_افتحي ي سارة، بقالنا شهرين متجوزين ولحد دلوقتي مش عارفين نتكلم سوا زي الناس العاقلة!
خوفت من عصبيته ف فتحت الباب، لقيته واقف ع الباب رافع حواجبه
_قافلة بالمفتاح كمان! مش حاطة كرسي ليه ورا الباب علشان مكسروش!
اتوترت ف شبكت إيدي ف بعضها قام مسك إيدي وشدني وراه لحد ما وصلنا الصالون، قعد ع الكنبة وأنا لسه واقفة
_ما تقعدي!
كان قاعد ف أول الكنبة ف روحت قعدت ف اخر الكنبة
ف قام وجه قعد جنبي ف حاولت أخلي في مسافة بينا
_سارة! إنتي غبية! أنا جوزك!
-عارفة
_كتر خيرك
قعدنا ساكتين شوية ف اتكلم هو
_ها مش عاوزة تقوليلي حاجة؟
-الشهادة لله أنا مش طيقاك وقوم من جنبي
بصلي بقرف
_محسساني إني قاعد جنب السفيرة عزيزة
-ايوا قوم بقا من جبني!
_مش قايم ي سارة، ولازم نتكلم
-ماشي ي سائر، أنا مش بحبك، ومش طيقاك ومتجوزاك غصب بسبب أهلي وأنت عارف م الأول! ليه بقا وافقت بالرغم إني قولتلك إني مش بحبك!
_نتفق اتفاق طيب؟
-يا ولي الصابرين!
_هل يرضيكي إني اطلقك بعد شهرين من جوازنا! موقفك وسط الناس هيبقى ازاي وإحنا مش لاقيين سبب حتى نستر بيه نفسنا لما نيجي نتطلق! خلينا مع بعض سنة ويمكن نلاقي ف بعض عيوب ويبقى فعلا لقينا سبب لطلاقنا
-موافقة، السنة اهو عدى منها شهرين فاضل 10 شهور، ف ال 10 شهور دول اتمنى إنك متقربش مني ولا تقعد جنبي حتى.
لقيته بعد من جبني
_حلوة كدا المسافة؟
- آه حلو كدا
_انتي هتعملي الاكل وأنا هغسل المواعين؟
-دا عظيم أوي
_اي رأيك نخلينا صحاب باقي ال 10 شهور دول علشان نعرف نتعايش مع بعض بدل ما نتخانق كل 10 ثواني!
-امممم، ماشي موافقة
مد ايدة
-ايوا نعم!
_سلمي عليا بقا بما إننا بقينا صحاب
ابتسمت ورفعت ايدي وسلمت عليه، كنت بحاول اتجنبه وقررت إني مش هنرفزه تاني
-أيوا وحضرتك متعملش لنفسك الأكل ليه!
_يا بنتي أنا جاي م الشغل تعبان! وكمان اتفقنا إنك انتي اللي هتعملي الأكل!
-بس أنا معملتش أكل أعملك اي يعني!
لقيته شدني من ايدي ودخل الأوضة بتاعتي وفتح الدولاب وطلع العباية السودا والخمار الأبيض.
_خمس دقايق ي سارة، خمس دقايق بس لو مكنتيش لبستي والله هنزل أكل بره من غيرك هه
وطلع وقفل الباب وراه، الوقح ازاي يمسك ايدي! قعدت ع السرير ومش هنزل معاه لا
لقيته خبط ع الباب
_يلا ي سارة
فتحت الباب ف لقاني لسه بالبيچامة، ف بصلي من فوق لتحت
-اي دا؟
-اي؟
_هتنزلي بالبيچامة!
_لا مش هنزل، روح كل أنت مش جعانة
لقيته مشي وفتح باب الشقة ونزل! اي دا مش هيتحايل عليا ويستنى لحد ما ألبس وننزل سوا!
جوعت اوي دخلت أعمل أي أكل لقيت مكرونة قولت أعملها
اتحرقت! أني آسف
كان لازم يعني أعمل فيها سبع رجاله واقول مش هنزل معاه!
دخلت الأوضة جعانة مش عارفة أكل أي!
سمعت صوته بره يارب يكون جابلي اكل، سمعت صوت الأوضة بتاعته وهو بيقفل الباب. فتحت الباب بتاعي بالراحة قعدت أدور ف المطبخ والتلاجة يمكن جابلي أكل وحطه مثلا!
قعدت قدام التلاجة لما ملقتش حاجة فيها، ملتقش غير جبنة ف جبت عيش وجبت الجبنة وقعدت ع الارض ف المطبخ آكل
_مش كنتي بدل العند بتاعك دا نزلتي معايا بدل ما أنتي عاملة زي الفار الحيران كدا ومش عارف يأكل اي!
لقيته حط الشنطة اللي ماسكها ف إيده ع ترابيزة المطبخ
-حد قالك إني عاوزة أكل من الأكل اللي أنت جايبة! ما أنا لو جعانة هقوم اعملي أكل!
راح فتح حلة المكرونة وضحك
_والمكرونة المحروقة خير دليل صح؟
بصيتله بجنب عيني وقال يعني مش هاممني كلامه، ف لقيته مد إيده ليا
_قومي كلي يلا جبتلك أكل معايا
-شكرا مش جعانة
لقيته مسك الشنطة وهيطلع م المطبخ، قمت جري مسكت إيده
-متبقاش قفوش كدا بقا الله!
وخدت منه الأكل وطلعته وقعدت أكل، كنت جعانة أوي.
فات شهرين بنحاول فيهم نتأقلم على بعض، مقصرش معايا ف حاجة وزي ما اتفقنا بيعمل.
كنت بطلع الأكل على السفرة وكان هو بيفتح باب الشقة، حسيته مش كويس ومهموم
-مين أشطر كتكوت هيدخل يغسل إيده ووشه ويغير هدومه ويجي ياكل ومش هيغسل المواعين انهاردة!
_كلي إنتي ي سارة أنا مش جعان
ودخل اوضته وقفل عليه الباب. هو إزاي ميعرفش إني مبعرفش أكل من غيره! وإني... إني.. هو قلبي بيدق جامد كدا ليه! أنا خايفة عليه ليه! أنا كدا كدا مبحبوش!
حاولت أكل معرفتش ف قومت حطيت الأكل ف المطبخ ودخلت اوضتي.
-هو معقول أنا بحبه!
لا لا أكيد لا أنا بس اتعودت إنه يكون معايا ف الشقة وننكش ف بعض وخلاص، متعودة عليه بس مش أكتر أنا ف التمام كدا.
بس هو ماله هو زعلان من اي! نمت ع السرير وأنا بشتم دماغي
-نامي بقا والله ما انتي ريحاله انتي مالك بيييه!
لقيتني قدام باب اوضته وبخبط عليه! أد أي رجلي دي مهزأة وبتمشي وهي نايمة!
سمعت صوته من الأوضة
_نعم ي سارة
-ممكن ادخل؟
_لا مش ممكن
-حبيبي ألف شكر. |وفتحت الباب ودخلت لقيته قاعد ف البلكونة ع الأرض ف قعدت جنبه
-مالك؟
_مفيش حاجة ي سارة
-لا بقا مهو مش معنى إني بكرهك إني أسيبك زعلان كدا وأنام! أنا إنسانة وعندي قلب وبيحس
بصلي وضحك
_تصدقي كنت فاكرك حاجة تانية غير الإنسان!
-شامة ريحة شتيمة جاية من بعيد وأنا ما هصدق علشان اتخانق
لقيته ابتسم
_كنت شايفك ملاك
إي دا أنا ببتسم واتثبت كدا إزاي!
-مالك ي سائر |ومسكت إيده وبصيت ف عيونه علشان يتكلم
_عارفة لما تبقى كل حاجة حواليك بتقع وأنت مش عارف تنقذ أي ولا أي! وأي المهم اللي لازم تعمله علشان تنقذ نفسك حتى من وسط كل الغرق دا؟
لقيته بصلي ومسك إيدي جامد
_عارفة لما يبقى محتوم على قصة من قبل ما تبتدي إنها تنتهي، لأنها مينفعش تكمل وإلا هتلاقي كل الأطراف غرقانين معاك؟
-ليه متحاولش أنك ترسم القصة ب إيدك وتحاول تخليها تبتدي وحتى لو لازم تنتهي تبقى نهايتها حلوة مش لازم تغرق!
_أنا لو بأيدي هخلي القصة تبتدي وتكمل ومش هخليها تنتهي لأنها جميلة
-طالما أنت شايفها جميلة ليه متحاولش إنك تحافظ على جمالها طيب!
_يمكن علشان البيئة اللي حوليا مش مساعداني؟
-تيجي تجرب وأنا معاك وهدعمك ديما
ساب إيدي وابتسملي، وبإيده التانية جاب ورقة الرسم اللي كان بيرسم فيها، كانت صورة لبنت بشعرها من ضهرها، فستانها كان واسع وعليه فراشات وهي ماشية ف طريق ومتحاوطة بالفراشات
-وااااااو ي سائر، اي العظمة دي |خدت منه الورقة وكنت منبهرة بيها، أول مرة أعرف إن سائر بيحب الرسم، لاحظت جملة مكتوبة بالخط العربي الكوفي جنبها معرفتش أقرأها لأني مبفهمش أوي ف الخط العربي
-إي الجملة دي ي سائر! |كنت حاطة إيدي تحت الجملة ف مد إيده جنب إيدي
_بغير خطاك وأنت معي، يموت جمال ألف طريق
-جميلة الجملة جدا، كنت كاتبها لمين هاا |وغمزتله وكنت بهزر معاه
_لأول حب ف حياتي
حسيت كأنه جاب سكينة وحطها ف قلبي، مع إني بكرهه! أو بقول إني بكرهه بس فكرة إنه بيحب واحدة وأنا مراته وحتى لو أنا بكرهه ف هو المفروض يحترم وجودي!
بصيت قدامي وسكتت
_معروض عليا إني أشارك ف معرض للأعمال الخشبية للخط، بس خايف.
اتكلمت من غير ما أبصله
-خايف من أي؟
_خايف م الفشل وخايف إني ملاقيش حد يبقى معايا يومها.
-أنا هبقى معاك، مش معنى إني بكرهك إني مش هدعمك واخليك توصل لحلمك. | لا أنا مش بكرهه أنا عاوزة اعيط، ليه ميحبنيش أنا، ليه ميحترمش إني مراته ويحب واحده تانية.
لقيته مسك إيدي ف سحبت إيدي منه بسرعة
_هتبقي معايا بجد ي سارة!
-إن شاء الله ي سائر، عرفني بس هيبقى يوم إي وأنا هبقى معاك.
قومت من جنبه وخرجت م الأوضة دخلت أوضتي، وقفلت الباب.
حسيت إن رجلي مش شيلاني طالما هو بيحب واحدة ليه اتجوزني!
قعدت على الأرض حاوطت نفسي بإيدي كنت حاسة ب بسكينة بتنهش ف قلبي.
لقيته بيخبط على الباب
_سارة مش هتاكلي؟
-مش جعانة ي سائر كُل أنت الأكل برة ع السفرة
_مش هاكل من غيرك
اتعصبت
-قولتلك مش عاوزة أكل. ||قفلت الباب عليا بالمفتاح ونمت
