مريم&ادهم✨️

127 6 0
                                    

- هو أنا متحبِش يا أبلة؟
ابتسَـمت وبوست راسه:
- تتحَب يا يوسِف، تتحِب كُل الحُب اللي في الدُنيا.
- أُمال ليه بابا مبيحبنيش؟
بصيت لِبعيد بِزعل وبعدين رسمت ابتسامة هادية علىٰ وشي وابتسمتله:
- لا أزاي بابا مش بيحبك يا يويو! مش أتفقنا إن بس بابا تعبان الفترة دي ومُرهق؟
قام وقِف بزعل:
- بابا بيعاملني وحش، وماما مشيت وسابتني.. أنا محدش جنبي غيرك يا أبلة مريم.
- وأنا مش كِفاية؟
بَص ثواني وبعدين حضنّني:
- شكرًا لأنك بتحبيني.
شاركته الحُضن وأنا بَبتسم مِن جوايا إني بعوضه جزء بسيط مِن غياب مامته اللي حقيقي الله لا يسامحها، وبُعد أدهم عنه.
- الحُب مِش بنتشكِر عليه، الحُب أحساس لطيف يا يوسِف.. يعني قولي بحبك.
بَصلي بابتسامة هادية وبريئة:
- بحبك.
أديته شوكولاتة فشدها مني وراح يلعب، قعدت بهدوء علىٰ السرير وغصب عني عيوني دمعِت وأنا بفتكر اللي حصل.

- أدهم هيتجوِز يا مريم.
قُمت وقِفت بخضة:
- هيتجوِز! يتجوِز مين يا أُمي؟
بصِتلي بزعل:
- رُؤىٰ، اللي معاه في الجامعة.
تخيَّل تفضَل تحِب حد سنين وسنين وفي لحظة كل أحلامك وقصورك اللي بتبنيها في الهوا تتهَد فوق راسك، تخيَّل تعرَف حد إنك بتحبه فبكُل قسوة يسيب قلبك لوحده حزين، أدهم سبِّبلي ندبة، ندبة مازلت بتداوىٰ مِنها.
- مبروك يا أدهم.
مَيلت عليه وردت عليا:
- الله يبارك فيكِ يا عسل، عُقبالك.
بصيت لَها بِهدوء وسِبت القاعة وخرجت، يوميها كنت بتحرك بِتلقائية في شوارع أسكندرية، معرفش رايحة فين أو جاية منين.. أنتهىٰ بيا المطاف قُدام باب عمارتنا.

- أدهم ورُؤىٰ خِناقتهم زادت أوي.
ردت ماما علىٰ خالتو:
- بس دول مكملوش سنتين!
خالتو ضحكت بِسُخرية:
- واللهِ ياختي مِن أول يوم بيتخانقوا، مش صعبان عليا غير يوسف أبنه اللي في وسطهم، هيَ مش محافظة علىٰ بيتها.
قاطعتهم:
- هو أنا ينفع أشوف يوسِف يا خالتي عشان مشوفتهوش ولا مرة؟
خالتو ابتسَـمت:
- تعالي فوق، هو معَ رحمة.
طلعت مع خالتو ولعبت شوية معاه، كان بيبي صغير عنده سنة واحدة، كان لطيف وشبه أدهم جِدًا، بقيت بتولىٰ مسؤوليته لما يجي عند خالتو، وكتر خناقاتهم كانت مخلياه أغلب الوقت عندها عشان رُؤىٰ بترفض تاخده.

- خالتو! أنتِ كويسة؟
بَصِتلي بقهرة وأتنهِدت وهيَ بتحُط يوسِف في أيدي:
- رُؤىٰ خانت أدهم، بتخونه وكان هيقتلها.
شهقت وخبطت بِأيدي علىٰ قلبي:
- يا نهار أبيض! وأبنها..؟ دي جبروت.
خالتو ضحكت بِسخرية وتعب:
- خليه يشرب، ياما قولنا بلاش.. اديه عنده ٢٥ سنة ومُطلق.
بصيت لَها بأستغراب، فكمِلت:
- ما هو ابوه معاه بيطلقها، وطبعًا مش بالصعب سابتلنا الواد، ورحمة معاهم هناك.
- طيب وأنتِ؟
مسكت أيدي:
- يستاهِل، سيبيه يحس بأنه غبي.
فهمت قصد خالتو فسكتت، أخدت يوسِف ونزلت بيه عشان البيت هيبقىٰ كله دوشة، ماما طلعت لخالتو وانا كنت مع يوسِف.. يوم ورا يوم، يجُر شهر في سنة في سنتين، لحد ما تَم الست سنين ودخل أولىٰ ابتدائي ومفيش غيري معاه، أدهم دايمًا بيتهرب منه بسبب إنه بيفكره باللي حصل ورُؤىٰ مِن يوم ما مشيت محدش شافها.

إسكريبتات💫✨️Where stories live. Discover now