مريم : انا حامل
خالد كان ماشي و وقف فجأه : بتقولي أيه
مريم قامت و بصتله بجمود : بقولك انا حامل هتقولي نزليه ولا هتداري علي مصيبتك ازاي ؟
خالد : مريم انتي بتكلمي جد
مريم : وانا ههزر معاك شوف هتعمل ايه ف مصيبتك دي
خالد بفرحه : دي مش مصيبه دي حاجه كويسه هو انتي ليه دايما مفكرة اني ضحكت عليكي واني مش بحبك انا كان غصب عني افهمي
مريم بعدت عنه : اخرس انا بكرهك وعمري ما هحبك ابدا انت شيطان
"و ادورت و لسه هتمشي "
خالد مسك ايديها : انا هاجي اتقدملك بليل يمريم وافقي انا بحبك صدقيني وعمري ما هضحي بيكي و مسيرك تفهمي أنه غصب عني .
مشيت وهي عنيها كلها دموع و محتارة
***************
فاطمه : يووووة دا البيت يضرب يقلب هنلحق نروق كل دا يماما
عبير : ايوا بسرعه يلا الناس جايه بليل يامريم يااامريم
مريم طلعت من الأوضه و هي مرهقه و بتسند : ايوا يماما
عبير : مالك يابنتي فيكي ايه
مريم : لا يماما مرهقه شوية بس
عبير : طب يلا ساعديني عاوزين نخلص
.............
"ف المساء "
فاطمه : لولولولولولي ايه الجمال دا يامريم والله ما كنت اعرف انك حلوة كدا .
مريم : حلي عن وشي انا مش مبسوطه يا فاطمه
فاطمه : ازاي دا مش خالد الكان نفسك تبقوا مع بعض دائما ، و كان دائما حب المراهقه و حتي لما دخلتي الجامعه
مريم بزعيق : مبقاش مبقاش زفت
فاطمه : وطي صوتك لماما تسمع طب يا مريم عدي اليوم و نتكلم بعدين
عبير : يلا يا فاطمه اجري افتحي الباب
فاطمه : حاضر يماما
عبير : بسم الله ماشاءالله فرحانه بيكي اوي يماما كان نفسي افرح بيكي من زمان زي القمر يا حبيبتي
مريم : ربنا يخليكي ليا يماما
..................
خالد : بس ياحماتي انا احب نقرأ الفاتحه و كتب الكتاب بعد يومين و الفرح كمان شهر
عبير : ليه يبني التسرع دا هو ف ايه
خالد : لا ياطنط مفيش انا بس مسافر شغل كمان شهر و اتمني مريم تبقي معايا و بما اننا عارفين بعض من زمان ملهوش لازمه نطول الموضوع و غمز لمريم ولا ايه رءيك يا مريم
مريم وهي متلخبطه : التشوفو
عبير : خلاص وانا معنديش مشكله
خالد : يلا نقرأ الفاتحه.
و قرأو الفاتحه
خالد : استأذنك اتكلم مع مريم شوية يا ماما
عبير : اة اة اتفضلو عن اذنكو
.............
مريم بدموع : انت حابب تشوفني وانا مذلوله كدا قدامك انا و اهلي صح ، ليه يخالد ليه
خالد قرب منها بحزن و مسح دموعها بايدو : صدقيني يا مريم ولا عمري افكر ف كدا انتي غاليه اوي عندي الظروف كانت اقوي مني
مريم : اقوي منك اقوي منك انك تقرب مني بالعافيه ؟
خالد : كان غصب عني كنت مخنوق و كنت هتجن و ملقتش غيرك ف وشي و مقدرتش يامريم مقدرتش مكنش لازم تيجي يوميها
مريم بدموع : أنا جيت لاني واثقه فيك من سنين جيت اقف جمبك بعد ما باباك اتوفي و تجازيني بالطريقه دي
خالد نزل رأسه لتحت : كنت شارب ، مكنتش داري كنت تعبان اوي
مريم : وانا عمري ما هسامحك
خالد : هعوضك يا مريم اديني فرصه هتمم كل حاجه بالحلال و هتبقي مراتي قدام الناس كلها و هننسي و نبدأ من جديد
مريم بعدت ايديها : اسفه مش بسهوله كدا صحيح هبقي مراتك بس هنطلق كمان كام شهر فاهم نادي علي ماما انا داخله
*****************
"عدي شهر ف يوم الفرح "
عبير : ياالهوي علي الجمال زي الحوريه و الطرحه زادتك جمال يا مريومتي
مريم بفرحه : بجد بالطرحه حلوة
عبير : طبعا جميله كان نفسي تلبسيها من زمان
مريم : خالد هو الطلب مني و مكنتش عاوزة
عبير : خالد انا مشوفتش زيه وقف جنبنا تخيلي يامريم أنه كل الايام الفاتت وانتي حابسه نفسك كان معايا انا و اختك لحظه بلحظه مخلناش نشيل هم حاجه ولا ندفع شئ و كان كل كلامه أن أهم حاجه يشوفك ف بيته وأنه مبسوط اوي
مريم : معقوله يماما
عبير : انا مش عارفك يابنتي ايه الخانقك من ناحيته وايه المخليكي مش بتقومي من علي سجادة الصلاة و دائما عياط بس خالد مفيش احسن منه لو فيه حاجه يابنتي فحاولي تغيري تفكيرك و ابداي حياة جديدة
مريم : هو ينفع الإنسان يبدأ حياة جديدة من اول و جديد
عبير قربت منها : يابنتي الإنسان يقدر كل يوم يغير حياته للاحسن و ينسي حياته الفاتت يغير صحابه يغير طبعه يغير الغلط للصح ، حاجتين بس الميقدرش يغيرهم قلبه و عيلته
مريم فكرت ف كلامها : انا بحبك اوي يماما و هتوحشيني
عبير بدموع : انتي اكتر بكتير انا مستحمله بعدك و حضنتها
**************
"عدي تلت شهور و مريم كل يوم بتفكر و خالد بيحاول معاها و مفيش فايدة "
خالد بحزن حقيقي : بصي يامريم انا تعبت و حاولت كتير واضح انك كرهاني لدرجه عمرك ما هتقدي تقربي مني ولو حته سنتي واحد انا هديكي حريتك يامريم و لسه هينطق
مريم حطيت أيدها علي شفايفه : متقولهاش يخالد متقولهاش انا بحبك مقدرش ابعد عنك بس انا مش قادرة اسامح نفسي انا كل يوم بقعد علي سجادة الصلاه و بلوم نفسي نفسي اطهر من ذنبي نفسي انسي كل يوم باخد شاور بقعد ساعتين يمكن الميه تطهرني ، انا خايفه من ربنا انا زعلانه علي نفسي و كرهاها لكن اكتشفت اني مش بكرهك ، انا بكرة نفسي و بس ، متبعدش عني يخالد خليك جنبي
خالد شال ايديها و اخدها ف حضنه : انتي جميله يا مريم و طاهرة و قلب طاهر احنا صلحنا كل حاجه بالحلال و توبنا لربنا ، وربنا عارف النوايا و الحصل أنه كان غلط ربنا سامحنا بدليل أن انا وانتي كويسين لحد النهاردة ، بدليل انك بتقدري تصلي بقلب وانتي بتعيطي علي ذنب كان غظب عنك و بسببي ،انا بحبك يامريم و لأكتر من المرة المليون بقولك ربنا غفور رحيم و ادينا ايدك خلينا نبدأ
و بعد عنها و وقف و مد ايديه
خالد : أديني ايدك يامريم
مريم متلخبطه : انا خايفه
خالد : متخافيش انا عمري ما هسيبك
مريم مديت ايديها لي : انا بحبك يخالد و حضنته جامد
خالد : وانا بحبك بحبك اوي ومن زمان ونا بشوفك بتكبري كل يوم قدام عيني
و قرب ايديه علي بطنها : و بحبه اوي من قبل ما يجي
مريم بضحك : انت مصمم أنه ولد بردو
خالد : قلبي بيقولي كدا
مريم باسته من خده : عاوزة ابقي معاك دائما و ف حضنك
خالد : غالي و الطلب رخيص تعالي اقولك كلمه سر
مريم بضحك : لااا لااااا
*************
"بعد سنتين "
مريم : انهارده انا حكتب اخر حاجه ف مذاكرتي انهارده انا قدرت اعيش قدرت اتبسط قدرت احس اني مش كارهه نفسي و أن كانت كلها اسباب و أن كفايه عليا اني حسيت وانا بصلي ، أن كأن ربنا بيطبطب عليا كأنه بيقولي انا سامحتك يامريم ، انا انهاردة لأول مرة احس ان ربنا سامحني فعلا و أن الدنيا ضحكتلي من اول و جديد
"زي ما ماماقالت انت تقدر تغير نفسك صحابك طبعك الغلط للصح ، بس عمرك ما تقدر تغير اهلك و قلبگ"
زين : ماما ماما بابا فين
خالد من وراة : انا جيت اهو
زين جري عليه : باباااا
مريم قفلت المذكرة : وحشتني يخالد جيت بدري يعني
خالد : مقدرش اتأخر عليكو
" وتوته توته خلصت الحدوته"
"و قرب لي دومآ ما احب يا الله "
#الكاتبه_صباح_غمري
