كيان الغيث 🤍

162 8 0
                                    

-أنا عايزة أتطلق.
عيونه جت في عيوني وكانت بتلمع من الدموع:
-‏مش هطلق يا كيان.
-‏أنا رايحة بيت أهلي وهستنى ورقة طلاقي توصل.
طلعت برا الأوضة مسكت شنطتي بصيت للشقة بنظرة ضعف، حزن، فراق، وحب، وقبل ما أشيل الشنطة وأمشي ايده سبقتني:
-متمشيش.
كان بيقولها بنبرة بيترجاني فيها قلبي اتهز في مكانه أنا مش عايزة بس أنا مجبرة أنا لازم أمشي لازم، مسحت من دماغي أي حنين وتأثر هييجي اليوم اللي هيقلل فيه مني هييجي اليوم دا أكيد.
-أنا عايزة أمشي.
-‏وتسيبيني يا كيان؟
لفيت ضهري ليه مش قادرة واللهِ مش قادرة ولا قلبي قادر يسيبه ويمشي بس دا الصح، دا الصح.
-كل دا عشانك.
-‏عشانِك إنتِ إنتِ كدابة.
بصيتله بصدمة من كلامه، كمل:
-‏خايفة تواجهي خايفة تكملي خايفة من مجرد أفكار في دماغك لو بس فكرتي خمس ثواني في إن غيث هيقدر يعمل فيا كدا؟ هتلاقي الرد على أسئلتك انه لا
إنتِ واحدة جبانة دي مش كيان اللي أعرفها لا دي كيان اللي عرفتها وحبيتها ولا هي دي مراتي من الأساس امشي يا كيان، امشي أنا مش همنعك بس افتكري إن إنتِ السبب وإن اللي هتعمليه فيا دا مش هسامحك عليه عمري كله.

كلامه كان بيقتلني من جوايا هو مش فاهم هو مش فاهم حاجة هو ميعرفش الحقيقة مش عايزاه يعرف مش عايزاه يسيبني هو سيبت شنطة الهدوم ونزلت كنت بلف الشوارع، بلف من غير ما أحس ولا أعرف أنا رايحة فين دموعي مش بتقف دموعي نازلة ومكملة أنا بحبه أنا مش عايزة أخسره.

-كيان؟ مالك في ايه؟ عاملة كدا ليه؟ غيث عمل فيكِ ايه؟ الحيوان دا.
-‏أنا مبخلفش يا وعد مبخلفش.
-‏ايه!
-‏مش قادرة أتكلم أنا تعبانة.
-‏طب ادخلي، ادخلي جوا تعالي.

-غيث ميعرفش أنا طلبت الطلاق من آخر مشكلة بيني وبين مامته أخدتها حجة وقولت إني مش مستحملة الوضع وإنها بتضغط عليا بموضوع الخلفة قولتله أنا هسيب البيت وأمشي، مقدرتش أسيبه كنت حاسة بروحي بتتسحب مني سيبت كل حاجة هناك ونزلت تعبت من كتر اللف من كتر الدوشة اللي في دماغي، جيتلك.
مسكت موبايلها:
-‏وأكيد الهانم جاية من غير ما تعرفه ولا جايبة موبايلها معاها.
مردتش ثانيتين وموبايلها كان بيرن:
-شوفتي؟ بيتصل عليا زمانه هيموت من القلق عليكِ.
غمضت عيوني بألم عيوني تقيلة حاسة بكل جزء في جسمي وكأن وزنه زاد الضعف كل حاجة تقيلة كل حاجة بتوجع.
فتحت السبيكر:
-وعد أنا آسف إني بكلمك كيان نزلت وهي منهارة مأخدتش موبايلها ولا معاها أي حاجة من حاجتها لو جت ليكِ بالله تطمنيني عنها.
ابتسمت بحزن رغم اللي عملته فيه بس هو ما زال جميل ما زال قلبه لطيف رقيق ما زال قلبه بيحبني.
-هي عندي يا غيث لو بس تسمح إنها تبات معايا الليلة لأنها تعبانة خالص شكلها مرهق وهي تقريبا دلوقتي مش واعية بنفسها خالص.
اتنهد تنهيدة كبيرة خلت دموعي تنزل تاني:
-‏تمام يا وعد خليها عندك لو حصل أي حاجة كلميني وطمنيني عنها كل شوية.
-‏حاضر.
قفلت الموبايل وبصت ليا مكنتش قادرة أتكلم مكنتش عايزة أتكلم وهي احترمت دا قامت وجت جمبي حضنتني ثانية، اتنين، تلاتة، ودموعي فتحت من جديد.
-أنا بحبه يا وعد بحبه ومش عايزة أبعد عنه هو من حقه يتجوز ويخلف ويعيش من حقه يكون عنده ولاد يشيلوا اسمه من حقه يكون أب مش من حقي أبدا أكون أنانية بالشكل دا، لو فضلت معاه هو عمره ما هيقدر يسيبني أو يمكن ضغط مامته عليه يخليه يعمل الأسوأ أنا مش هستحمل أشوفه كدا يا وعد مش هستحمل أشوف نظرة اللهفة اللي في عيونه لإنه يكون عنده ابن مش هستحمل لمعة عيونه لما يشوف ولاد أخواته ويفضل يلعب معاهم مش هستحمل أكون السبب في إنه يفضل كدا مش هستحمل يشوفني أنا السبب وقتها مش هقدر ألومه ومش هقدر أبص حتى في عيونه من قهرتي عليه.
-‏وإنتِ دلوقتي مش بتأذيه يا كيان؟
-‏بأذي نفسي قبل ما أذيه.
-‏إنتِ أنانية يا كيان فكرتي في إنك مش عايزة تتأذي قدام، مفكرتيش في غيث نفسه مفكرتيش هو هيعاني لوحده ازاي، صدقتي إنه ممكن يقدر يحب ويتجوز ويكمل من بعدك؟ إنتِ مصدقة نفسك يا كيان؟ دا مفيش حد مشهدش على قصة حبكوا الكبيرة اللي انتهت بالجواز أنا أول شاهدة عليها إنتِ من البداية غلطانة غلطانة إنك خبيتي عليه الموضوع وبعدين مش كل اللي مش بيخلفوا بيفضلوا كدا طول العمر العلم اتقدم بقى في طرق كتير إنتِ اللي تفكيرك محدود مش بتفكري بطريقة صح يا كيان مش بتفكري في كل الأحوال ايه هيحصل للي قدامك مكنش ينفع تخبي عليه مكنش ينفع أبدا.

إسكريبتات💫✨️Where stories live. Discover now