🩷🩷

104 7 1
                                    

-أنس؟!
-قلبه.
-اللى بنعمله دة صح ولا غلط؟
-مش انا بحبك؟
-اه.
-وانتِ بتحبينى؟
-حصل.
-يبقي مش غلط ولا حاجة .. احكيلى بقي عملتى ايه ف امتحان انهاردة؟!
-انا نسيت انى امتحنت اصلًا !
-انا بقي مش بنسي اى حاجة بتقوليها.
هحبك اكتر من كدة اييه؟ انا وأنس نعرف بعض من سنة .. عرفته ف الدرس وهو كان مُعجب بيا ف كلمنى وحبة وحبة حَبيته وارتبطنا .. اه عادى ارتبطنا واحنا عندنا 17 سنة .. دايمًا بحس اننا بنعمل حاجة غلط بس مش هقدر ابعد عنه!
-هشوفك امتى؟
-هو لازم؟
-مش عايزة تشوفينى يا حسناء!
-لا ابدًا والله بخاف حد يشوفنا بس.
-لا متخافيش هى مش اول مرة يعنى!
عنده حق هى مش اول مرة انزل اقابله فيها بس انا مش مرتاحة ومش مطمنة.
-يعنى ايه مش موافق؟!
-يعنى مش موافق يا حسناء.
-بس انا بقالى فترة طويلة مخرجتش وعايزة اسافر مع صُحابي!
-وانا قولت لا يعنى لا.
-اذا كان بابا وماما موافقين!
-زعق: مليش دعوة اللى عندى قولته.
-وانا هسافر يا أنس سواء وافقت او لا.
روحت البيت وعيط كتير .. مش اول مرة نتخانق بس اول مرة يعلى صوته عليا! خناقة عادية وانا متأكدة انه شوية وهيرن عليا يصالحنى.
ساعة اتنين تلاتة .. وقت طويل عَدى وهو مرنش وانا نمت من كتر العياط.
نمت وانا متأكدة انه هيسيبلى مسدج يعتذر فيها ويصالحنى لكن لما صحيت فتحت لقيته اونلاين فترة طويلة ومتكلمش ف كملت عياط.
-لسة مُصرة ع قرارك؟
سمعت صوت الرسالة وجريت بلهفة ارد عليه.
-ايوة يا أنس مصممة.
-براحتك بس خليكى فكراها.
-تمم.
مكنتش متوقعة كدة! طبيعى بنختلف بس هو بييجى يفهمنى رأيه وانا افهمه رأيي ونتصالح ونرجع زى الاول لكن يوم اتنين تلاتة .. اسبوع! اسبوع كامل مبعتش فيه ولا رسالة واحدة يطمن عليا!
الاسبوع دة كان مؤلم جدًا.
احساس انك تبقي مستنى حاجة من شخص وهو يعمل العكس دة بيوجع اوى.
مسكت الفون واترددت ابعتله لكن للأسف مشيت ورا قلبي المُهزق.
-هنفضل كدة كتير؟
-انتِ اللى اختارتى.
-يعنى انت مش شايف انك غلطان!
-لا.
-ولا انا كمان غلطانة.
-تمم
تعبت؟! اه تعبت.
ليه الوجع دة ف سن المفروض انه اجمل سن ف حياتى؟!
ليه اخليه يتحكم ف كل صغيرة وكبيرة ف حياتى؟
ليه افضل متنكدة يومين تلاتة بسبب خناقة بينا؟!
منكرش ان فى بينا حاجات كتير حلوة بس مفيش راحة!
فى خوف من ان اى حد يعرف علاقتى بيه.
انا اتعلقت بيه اوى وكُنت فاكرة انى مش هقدر أبعد عنه لكنى هبعد.
-أنس؟!
-ايه؟
-احنا مش هينفع نكمل .. انا مش مرتاحة.
خرجت م الشات مستنتش رَده قفلت الفون واترميت ع السرير بكل الوجع اللى جوايا .. انا بحبه واتعلقت بيه لكن احنا كُنا غلط .. كلامنا لبعض غلط .. مقابلاتنا غلط .. كُل حاجة غلط ف كان لازم أبعد.
عَدى اسبوعين وانا قافلة فونى ومش بطلع تقريبًا بس سألت نفسي انا هفضل كدة لحد امتى؟ انا بعدت عشان اكون مرتاحة .. اكون براحتى ودلوقتى انا براحتى ف لازم اعيش سنى واغنى واحب الحياة.
بعد 4 سنين.
-لسة فاكراه يا حسناء ؟!
-وانا من امتى نسيته!
-بس هو نسي!
-انا قسيت عليه مكنش ينفع ابعد بالشكل والطريقة دى.
-بس اللى عملتيه كان الصح.
اوقات الحاجة الصح بتتعبنا بس بعد كدة بنلاقي ان كان لازم نعمل كدة.
-حسناء ؟!
- .....
-يابنتى؟!!
- .....
-ياللى هنااااااا.
-يخربيت صوتك! في ايه يا زفتة.
-مانا بنده عليكى من بدرى مش بتردى!
-طيب خير عايزة ايه؟
-جاية معانا اليكس؟
-لا.
-ليه؟
-انتِ عارفة.
-انتِ هبلة والله .. هو عشان هو نقل اليكس وعايش هناك يبقي لازم هتشوفيه!
-ايوة هى اليكس كلها اوضتين وصالة.
-دى كبيرة جدًا يا هبلة!
-حلوة؟
-جدًا جدًا.
-ولو برضو مش هروح.
مش هضعف ابدًا ولا هتراجع عن قرارى .. لا مش هعمل كدة.
-يابنتى دة احنا هننزل البحر ونزور مكتبة الاسكندرية.
-قولتيلى المعاد أمتى؟
اهم حاجة يكون عندك شخصية وثابت ع رأيك هتقولى فين ثباتك ع رأيك هقولك فين الشخصية اصلًا؟! اسئلة بديهية مش عايزة.
-ايوة يا ماما وصلنا اهو .. حاضر مش هروح مع اى حد يقولى تعالى اوديكى لماما .. عنيا هعدى الطريق براحة .. ماشي هاكل كويس وهشرب اللبن واتغطى قبل م انام .. م خلاص بقي يا ماما الرحلة خلصت!
الامهات دى غريبة جدًا ! هما مش بيبقوا اوڤر لكن هى غريزة ربنا خلقها فيهم وهى انهم بيفضلوا يخافوا ع اولادهم كأنهم اطفال مهما كبروا .. ف شكرًا لربنا ان فى ماما.
-انتِ يا حسناء الكلب.
بتموت فيا كدة.
-نعم يا يارا؟
-فيييين التشيرت الابيض بتاعى؟!!
-طبعًا لو حلفتلك انى لبسته ورجعته تانى مش هتصدقينى.
-لا مصدقة بس في قهوة ع التشيرت جت منين بقي؟!!!
-هو انا مقولتلكيش؟
-لا مقولتيش.
-يقطعنى.
-اخلصي.
-انى اسف بس في واحدة خبطت فيا ودلقت عليه القهوة.
انا قولت كدة وعينك م تشوف إلا النور .. طلعت تجرى ورايا ف الفندق كُله بعصاية المكنسة وحاجة قمة ف التهزيق!
-خياااص انا فيهدت.
-دة انا هعمل منك بطاطس محمرة.
-يسطا يرضيكى كرامتى تتبهدل قدام الناس كدة؟
-اه يرضينى ثم انتِ معندكيش كرامة اصلًا.
لا دة يتعافي المرء بأصدقائه فعلًا.
-اصيل يا صحبي.
-قوليلى بقي هلبس ايه دلوقتى واحنا رايحين المكتبة؟!!
-البسي هدوم .. سهلة اهى.
-والله يا اخت مش عارفة اشكرك ازاى من غيرك كُنت هلبس خُضار.
-العفو العفو لا داعى للتصفيق.
-دة انا اللى هجيب شبشب حمام وهصفق بيه ع وشك.
أهم حاجة انك تكون قوى كدة محدش يهزقك ولا يخلى كرامتك ف الارض .. اه زيي كدة.
-يلا ياختى وصلنا اهو.
-ركبي بتطرقعععع.
والصاد فى اسمى تدل ع الصحة هتقولى فين الصاد هقولك وهى فين الصحة اصلًا؟! بتسألوا اسئلة غير منطقية يجماعة.
-بت يا يارا؟!
-عايزة ايه يا زفتة!
-يعني احنا ف مكتبة الاسكندرية هلحين؟
-لا لسة جايين ف الطريق.
-خفيفة.
-م انتِ غبية وبتسألي اسئلة غبية.
وحشتني ايام م كان عندى كرامة ويعز عليا اقول كان.
-خلاص يا لِمضة انا هطلع فوق اشوف كتاب لأجلي مرة اخيرة.
طلعت الدور التاني اسأل ع الرواية مانا لو هشحت كدة مبحبش الا رحمة طارق.
-لو سمحت عايزة كتاب لأجلي مرة اخيرة.
-للأسف يافندم الكتاب خلص.
زعلت اووي انا جاية هنا عشان الكتاب دة اصلًا !
-مفيش نسخة واحدة حتى؟
-اخر نسخة مع الاستاذ اللي قاعد هناك دة.
-تمام شكرًا.
بصيت مكان م شاور لقيت واحد قاعد ومديني ضهره ف قولت اروح اشوفه لو مش مهتم بالكتاب اوي هشتريه منه.
روحت قعدت قُصاده.
-لو سمحت؟!
رَفع وشه والزمن وقف هنا .. معقولة هو!! بعد 4 سنين غياب أشوفه صُدفة .. لسة جميل زى م هو وملامحه هادية وبتسحر ..كان جوايا مشاعر كتير متلخبطة .. خوف واشتياق ولهفة ..رَمشت بعينى وانا بدعى ربنا انه ميعرفنيش.
-بصدمة: حسناء!
عارفين احساس انكم عايزين الأرض تتشق وتبلعكم؟! انا حاسة احساس اصعب منه.
-سكت شوية بعدها اتكلمت: ايوة حسناء.
كان بيبصلى بنظرة انا مش فهماها دة عتاب ولا كُره ولا لهفة!
-قطعت الصمت: عامل ايه؟
-ببرود: انا كويس .. انتِ عاملة ايه؟ مرتاحة؟
بصتله بحزن وانا عارفة هو قصده ايه بس غصب عنى مكنش ينفع أكمل ف حاجة غلط اما متعودتش اكون بعمل حاجة ف السر!
-فهم انى زعلت ف كمل: انتِ جاية هنا ليه؟ احمم اقصد بتعملى ايه يعنى؟
-جاية ف رحلة يومين تلاتة كدة مع يارا.
-حسناء حسناء.
جيبنا ف سيرة القط طلع ينط .. ياريتنى افتكرت ربع جنيه مخروم!
-نعم يا يارا؟
جت عندى وشافته ومن صدمتها عرفت انها عرفته .. م هى كانت بتشوف صوره اللى ع الفون عندى.
-أنس؟!
-ايوة أنس عاملة ايه يا يارا؟
-بخير الحمدلله.
-يارب دايمًا بخير.
كان بيعاملها بحنية المُهزق دة! انا عارفة انه بيغيظنى بس انا عيوطة وممكن أخلى المكتبة كلها تتلم علينا.
-يارا خدت بالها ف شدتنى: فرصة سعيدة يا أنس عن إذنك.
مشينا عشان نروح وانا طول الطريق ساكتة أكنى لسة بستوعب انى شوفته بعد غياب 4 سنين.
-روحتى عنده ليه يا حسناء ؟!
-انا كُنت رايحة اشوف معاه الكتاب مكنتش اعرف ان هو.
-طب قالك حاجة ضايقتك؟
-لا خالص.
-طيب تمام .. اه صحيح انا كلمت مامتك قولتلها اننا هنقعد يومين تانى.
-اشطا جدًا.
ياترى ف اليومين دول هقابله تانى ولا لا؟ انا عايزة اشوفه لانه وحشنى جدًا بس ف نفس الوقت خايفة يواجهنى بالموضوع القديم وانا مش هستحمل .. انا مش عارفة اعمل ايه بجد!
-رايحة فين يا حسناء ؟
-هنزل اتمشي شوية.
-بس انتِ مش عارفة الأماكن هنا !
-مش هروح بعيد.
نزلت اتمشي وأول حاجة فكرت فيها هو! ياترى زعلان منى ولا لا؟ طب حَب حَد غيرى ولا نفذ وعده انه ميفتحش قلبه غير ليا؟!! طب هو ممكن يسامحنى ونبدأ صفحة جديدة؟ اسئلة كتير جوايا ملهاش اجابة بس الحقيقة الوحيدة انى لسة بحبه! اه بعدنا 4 سنين بس انا كُنت متابعة كُل اخباره.
في وسط تفكيرى فيه توهت! نسيت نفسي وانا ماشية ببص حواليا لقيتنى ف مكان غريب وشبه مقطوع .. ولحسن حظى نسيت الفون ف الفندق.
خوفت اووى وانا مش عارفة اتحرك خطوة واحدة! ياريتنى م خرجت .. قعدت ع صخرة كبيرة وفضلت اعيط بعدها سمعت صوت حَد جاى ف وقفت ومشيت ناحية الصوت لقيته هو!
-بخضة: مالك يا حسناء ؟؟
-بتعب: أنس...
بعدها محستش بحاجة غير وانا بفتح عينى ولقيتنى ف مُستشفي وأنس ويارا معايا.
-حصل ايه؟
-اول م شوفتينى اغمى عليكِ ف جبتك هنا وكلمت يارا قولتلها.
-احم شكرًا.
-كنتِ بتعيطى ليه؟
-اصل انا نزلت اتمشي وية وانا مش عارفة الأماكن هنا ف توهت.
-بغضب: بعد كدة متنزليش لوحدك إفرض انا مجيتش كان ممكن يحصل حاجة.
عيط! انا مبحبش الصوت العالي وبخاف منه وتقريبًا كُنت محتاجة اعيط ف جه الموضوع دة طَلع الكَبت اللي جوايا.
-انا اسف مكنتش اقصد.
- ......
-خلاص حَقك عليا متزعليش.
- ......
-عشان خاطرى كفاية عياط دموعك غالية عَندى.
رَفعت راسي استوعب هو قال ايه وتقريبًا هو خَد باله ف اتكسف سيكا وودى وشه الناحية التانية.
-طب يا جماعة هشوف الدكتور وآجى.
خَرجت وسابتنا المشمحترمة دى!
-انت قولت ايه بقي؟
-اتنهد: قولت دموعك غالية عندى.
-ابتسمت ف كمل: اجيبلك حاجة تاكليها؟
-بإندفاع: شيكولاتة.
-ابتسم: لسة بتحبيها؟
-آه لسة بحبها.
-وانا لسة بحبك انتِ.
هى مالها بَردت كدة ليه يا جماعة؟! بالله عليكم لو بحلم محدش يصحينى.
-ابتسمت بفرحة ف كمل: ضحكت يعنى قلبها مااال.
-والفرق ما بينا اتشاال.
-عُمرى م نسيتك يا حسناء.. برغم انى زعلت انك بعدتى عنى بالطريقة دى مع انى عارف ان دة الصح بس معرفتش اطلعك من دماغى وكُنت براقبك من بعيد لبعيد وكُنت ناوى انزل القاهرة عشانك بس انتِ جيتى وجبتى روحى معاكى لما شوفتك .. انا بحبك اووى.
-ابتسمت: وانا كمان عمرى م نسيتك وكنت براقبك برضو .. بشكر ربنا انه خلانا نتقابل .. وانا كمان بحبك اووى.
-ابتسم ف كملت: ها هتجبلى شيكولاتة؟!
-لا دة احنا نجيب المأذون بقي.❤
وفى الخلفية صوت السِت وهى بتقول
"حَبيتك انت لاقيتك بتغير كُل حَياتى .. مَعرفش ازاى حَبيتك مَعرفش ازاى يا حَياتى"❤
#تمت❤
#حواديت❤

إسكريبتات💫✨️Where stories live. Discover now