منذ الليله الاولي 💫

169 5 0
                                    

-هو أحنا كده خلاص أتجوزنا؟!
-‏بيقولوا
-‏يعني خلاص مفيش مفر؟
-‏ندي أنا أسف أنا عارف أن كل حاجة جت بسرعة بس أنتِ أكيد عارفه الضغط اللي كنت فيه
بصيتله بحزن ووطيت راسي بس أتكلمت بلا مبالاة
-وأنت بتعتذر ليه؟! وأنت إيه ذنبك يعني؟ ما أبويا اللي أنا المفروض حتة منه باعني وبدم بارد ووافق أني أكون زوجة تانية لشخص أنا مبتعاملش معاه غير نادراً في المناسبات بمعني أصح أنت ملكش ذنب في حاجة
-‏متلوميش والدك صدقيني أنا عارف أبويا ضغط عليه جامد عشان أبويا ضغط عليا أنا كمان وكل ده بسبب جدتي أنا مش عارف ليه كانت وصيتها قبل ما تموت أني أتجوزك ووالدي عشان ينفذ الوصية قضي علي الكل
-‏وأنا إيه ذنبي أتاخد في الرجلين ويضيع مستقبلي؟ إيه ذنبي أبقي مجبورة أتجوز حد معرفهوش لمجرد أني لازم انفذ وصية حد؟ ليه كلكو دوستوا عليا أنا؟ ومنار مراتك الأولي متشوفتهاش وهي بصالي في كتب الكتاب وكأني قتلتلها قتيل وأنا مليش ذنب في حاجة ليه كل حاجه بتجبر عليها بس ومحدش بيعملي حساب أني بني أدمه وليا رأي ومش ألة بتحركوها

كان قلبي عمال يتنفض مع كل كلمة بقولها حاسة بوجع الدنيا كله جوايا عاوزة أصرخ بعلو صوتي بس مش قادره قلبي بيبكي وعيني رافضة تنفذ رغبته هي كمان وتضعف وتعمل زيه أدم شخص كويس وأنا متأكدة من كده حتي لو متعاملناش غير مرات قليلة بس ده ميمنعش أني أقبل أكون زوجة تانية، وشعور مراته دلوقتي مفكراني أني خطفت جوزها منها انا كان مالي ومال الهم بالعيلة دي كلها ما يولعوا في بعض
كان بيبصلي ومركز مع كل كلمة بقولها مش عارفه كنت بزعق ليه بس كنت محتاجة أتكلم وهو فضل ساكت خالص مدة ومتكلمش لحد ما أنا قولت
-هما حطولي شنطتي فين لو سمحت عشان معرفش البيت وتعبانة وعاوزة أنام
لقيته شاور بإيده علي طرقة
-هتلاقي في أوضتين في وش بعض هناك خشي أي واحدة ترتاحي فيها وفي أخر الطرقة الحمام وفيه الناحية التانية اوضة المعيشة وهتلاقي فيها مكتبة مليانة روايات عشان عرفت أنك بتحبيها والبلكونة هنا في الصالة والدتك قالتلي أنك بتحبيها واسعة فعملت اللي أقدر عليه حقيقي عشان أوسعها وأتمني تعجبك
يعني مش كفاية أنك قمور وبعنين عسلي ولابس أسود لوني المفضل وفاتح أول زرارين بتغريني يعني وكمان مهتم بالحاجات اللي بحبها وبتعملها بس أكيد مش هبينله أني فرحت باللي عمله أنا لسه زعلانة طبعاً
-طب تمام شكراً
وجيت أدخل لقيت اللي مسك إيدي الأتنين وأنا حسيت أن جسمي نمّل لمجرد لمسته ووقفت متنحة وأنا ببص لعينه وهو وطي في الأرض وهو بيتكلم
-لازم تعرفي أن أنا دلوقتي مسئول عن بيتين ولازم زي ما ربنا قال إني أعدل بينكم فهيبقي يوم عندك ويوم عندها عشان محدش يتضايق
-‏لو مش عاوز تيجي خالص أنت حر أنا كده كده مش هتضايق أنت عارف جوازتنا مكناش ميتين في دباديب بعض فأي حاجة مش فارقه
وجيت همشي وبسحب إيدي لقيته مسكها أكتر وأترديت جامد وببصله بخضة وأتكلم وهو بيبص في عيني
-أنا عارف أننا مكناش ميتين في دباديب بعض وأنك مش طيقاني بس علي الأقل نتعامل كصحاب أو أخوات لحد ما نتقبل بعض عشان طريقتنا دي كده مش هتنفع وصدقيني مش هضايقك في حاجة ومش هيحصل حاجة تاني غصب عنك وكله هيبقي برضاكي بعد كده
كان بيتكلم برقة شديدة ومحستش بنفسي غير وأنا بهزله راسي موافقة علي كلامه وسحبت إيدي بهدوء عشان أدخل وسمعت تليفونه بيرن بعد ما أتديرت فمشيت بالراحة عشان كان عندي فضول أسمع مين هيكلمه دلوقتي وفيه إيه
-إييه بتقولي اييه؟
-‏....
-‏أتكلمي بالراحة مش فاهم حاجه
-‏....
-‏طب أهدي أهدي أنتي فين دلوقتي؟
-‏....
-‏متخافيش طيب يا حبيبتي أنا جاي حالاً
قفل الخط وأنا بصيتله بهدوء فلقيته بيبصلي وأرتبك وهو بيشاور علي التليفون وبيحاول يجمع هيقول إيه
-و..والله ه..هي منار ت.. تعبانة جامد في المستشفي مش عارف ح..حصل إيه بس ه..هي لوحدها ف..مش هقدر أسيبها لو..
-‏تقدر تروحلها أنا مش مسكاك محصلش حاجة
-‏أ..أنا أسف يا ندي أنا عارف أن ده يومك بس حقيقي معرفش إيه اللي حصل والل..
-‏بقولك روحلها أنا مش متضايقة ومش فارقة معايا أصلاً
فكان بيبصلي بصدمة
-مش فارقة معاكي بجد؟
مش عارفه ليه قلبي وجعني جامد ساعتها من نظرته وسؤاله بس مقدرتش غير أجاوب بـ
-أيوه بجد وأتفضل روحلها قبل ما تفكر أني سرقت جوزها بجد وتتعب أكتر
وقمت دخلت أي أوضة بسرعة وقفلت الباب ورايا وسندت عليه بضهري وشوية وسمعت باب الشقه بيتقفل فتأكدت أنه نزل وحطيت إيدي علي قلبي اللي عمال يدق جامد وأتكلمت بعصبية بصوت مسموع
-أخرس متدقش كده هو مش بيحبك ومش هيحبك ليه واجع نفسك؟ كنت منتظر إيه يعني ما أكيد هيروح عندها من اول يوم عشان هو بيحبها هي متوجعش في نفسك على الفاضي عشان اللي جاي كتير وأحنا نصيبنا صغير أوي في الحرب دي اللي أتمنينا مندخلهاش
وقعدت ألف في الأوضة بعصبية وأقول
-مش هعيط عشان أنا مش متضايقة أصلاً وهتضايق ليه؟ واحدة وغيرانة علي جوزها من مراته التانية وأنا مالي مش هعيط عشان هما مش فارقين معايا
وقمت مخبية وشي في السرير لحد ما نمت ومحستش بأي حاجة بعدها
تاني يوم قمت حسيت بوجع في دماغي ودخلت الحمام الملحق بالأوضة وأتوضيت وطلعت فتحت الدولاب وحمدت ربنا أن طلعت دي الأوضة اللي فيها شنطة هدومي ولبست الأسدال وقعدت أصلي وطلعت بره الأوضة ولمحته قاعد علي الكنبة وماسك لاب توب وأول ما شافني سابه وأبتسم وقعد يفتح معايا حوار وأنا مكنتش طايقة أي كلمة وبرد ببرود وعلي قد الكلمة علي أي حاجة مش عاوزة أحبه وأجيب لنفسي وجع القلب علي الفاضي كنت بكتفي أني ببعد قلبي قبل عيني عنه كنت بضعف كتير وأقعد أراقبه وهو بيشتغل علي اللاب وهو بيتكلم في التليفون وضحكته الجميلة اللي بتترسم حتي لو مجاملة لأي حد وطريقته في الأكل ومحاولته معايا لفتح أي حوار وأنا بصده من كل الجوانب كان لطيف معايا جداً وأنا ببعد عنه بأقصي الطرق بس أتضح لي أني كده بوجع قلبي أكتر وأني وأتنيلت وقعت علي وشي وحبيته من غير ما أحس رغم كل محاولاتي الفاشله كنت شبه طول الوقت بفضل لابسة الأسدال أو بيچامة واسعة أو أي عباية وهو مبيعلقش ولا مرة وأدخل الأوضة بتاعتي من بعد العشا وأقفل الباب بالمفتاح عليا وهو كان بردو بيحترم ده جداً كنت ببقي فرحانة باليوم اللي يقضيه عندي وكنت بتجنب أي حاجة تضايقني تاني

إسكريبتات💫✨️Where stories live. Discover now