-كان ليكى علاقه بشباب قبل كده؟
اتوترت وفضلت أفرك صوابعى ببعض وأنا بحاول أرسم الثبات على ملامحى
-لا طبعاً
إبتسم بإرتياح وكإنى شخص مابيكدبش بالمره!
-أنا ماكانش ليا علاقه بأى بنت قبلك، قصدى لو حصل نصيب يعنى فهتكونى أول بنت فى حياتى
هزيت دماغى وإبتسمت، أحياناً بيبقى الكدب واجب! ماهو مش معقول ربنا يسترنى وأنا أروح أفضح نفسى
-فى أسئلة حابه تسأليها؟
-لا
-بتصلى؟
أخدت نفس وبصيت فى عينيه، المره دي مش هكدب
-أنا بصلى بس مش دايماً أوقات بتكاسل ومابعرفش أصلى وكإن الصلاه حمل تقيل
-امم، أحسن من إنك تبقى مستسلمه تماماً ومابتحاوليش، طبعاً دى حاجة غلط بس إن شاء الله هتعرفى تكملى ومش هتفوتى فروض تانيه
-إن شاء الله
شويه ومشيوا هو ووالدته اللى ملوش غيرها..دخلت أوضتى وأنا نوعاً ما مرتاحه، أول حد يتقدم وأتكلم معاه بدون خنقه ومن غير ما أبقى ناويه انى أرفض رفض قاطع
-ها إيه رأيك
إتعدلت فى قعدتى على السرير وأنا ببصلها، شاورتلها تيجى تقعد جنبى، إبتسامتها كانت من الودن للودن لأنها أول مره أبقى هاديه وكمان هتكلم عن الموضوع عادى!
-لا ماتقوليش، إنتِ موافقه؟
-شكلك كده هتقوليلى مبروك وترتاحى منى
-ألف مبروك يا حبيبتي
-لا لسه يا ماما هصلى إستخاره وكام يوم كده أدرس الموضوع كويس يمكن أرفض بعدين، الله أعلم!
مسكت إيدى وكإنها بتترجانى
-يارا يا قلب ماما، مُراد شاب كويس وشاريكى، ده طلبك منى قبل كده مرتين وكنت برفضه من غير ما تشوفيه حتى عشان ماكنتيش عايزه، بس مُراد بالذات مش عايزاكى ترفضيه
طبطبت على إيديها
-حاضر إن شاء الله مفيش رفض ولا حاجه
-طيب يا قلب أمك أنا هروح أعمل كام حاجه كده
قفلت الباب وقعدت على السرير وأنا بضحك، إحساس حلو إن حد يخطفنى من ريحة برفانه، طريقة لبسه، أسلوب كلامه، كل حاجه فيه كانت مُريحه حتى تدينه مش مجرد كلام، حسيته مختلف، مختلف؟!
-والدة مُراد كلمتنى النهارده مستنيين ردك
لفيتلها وأنا بعقد حاجبى
-معنى كده إنه موافق!
-وهيرفض ليه يابنتى، بقولك طلبك منى قبل كده وكان عايز ييجى بس إنتِ بترفضى من بره بره على طول، يعنى هو عايزاك أصلاً
ضيقت عينى بنسبه صغيره
-أيوه نسيت، بصى يا ماما
-ها
-بناءً على رغبتك إنك تجوزينى وبتزنى عليا بقالك كتير فأنا قررت
-أيوه..
-بلغيهم موافقتى
زغرطت ومشيت كام خطوه، مسكت الموبايل ورنت على مامته وقالتلها انى موافقه
ماكنتش حاسه انى خايفه وأنا بفكر فيه كشريك حياتى، كنت مطمنه وشايفاه شخص سوى، على عكس...على عكس أمير اللى كنت بحبه وأنكرت ده قدام مُراد، ماكنتش حابه إنه يشوفنى بأى صوره وحشه مش عارفه ليه بس يمكن...يمكن مش عايزه أخسره!
على الرغم من انى كنت بحب أمير جداً إلا إنه كان شخص مش كويس، ماكنتش شايفه ده لأن مراية الحب خداعه وأنا كنت شايفاه أحسن حد فى الدنيا، ماكنتش حابه الوضع اللى كنا فيه وانى أبقى مرتبطه زى معظم البنات بدون أى حاجة شرعيه بس ماكنتش بعرف أبعد، كنت بتعذب كل يوم بسبب انى مش عارفه أبعد، واللى كان بيعذبنى ويتعبنى أكتر إنه كان بيلمح لكلام مش كويس... فقدت الثقه فى نفسى وفى كل الناس وبقيت أرفض أى حد من غير حتى ما أشوفه، بعد ما بعدت عنه شفت قد إيه هو مش كويس وكإن ربنا شال الغشاوة اللى على عينى، وبقيت بحمد ربنا كل يوم لإنى لو طولت أكتر من كده كنت هقع فى حاجات كتير غلط...
