ضَحَايَا

17.3K 1K 2.8K
                                    








و أثارينه شتل عنبَر ، يطش بينا الوفى و يكبر ✨






















غاص للعمق بعيون مغلقة و حواس متوقفة بدون أفكار و لا هموم بفضاوة و حب لأمر فقد الشعور بي من أشهر طويلة مضت و بذات الوقت كان أكو أشياء بداخله جفت
و تيبست على فترة مريحة عاشها و ما بقى بس تكرار الأفعال الي تمرر ذكراها عليه ، خرج من المسبح يسحب شعره للخلف و ما لبث يوقف أكثر حتى تقدمت منه الخادمة بالعصير الي طلبه من نص ساعة فاتت

" حامض ، حطي شكر "
بملامح متكشرة نطق فراق يرجع الكاس للثانية حتى أنسحبت هي ناحية المطبخ من جديد منفذه أوامره

" شعرك طولان "

تجاهل كلام والده الي ما ميز اذا هو أطراء أو عدم أعجاب بس بكافة الأحوال كان يقدر يشوف نفسه بهذه اللحظة من خلال زجاج القصر الي عاكسه وقفته تماماً
و توه يلاحظ كونه فعلاً طول و زاد كثافة و لابد يخفف منه ، نزلت أنظاره بغتة ناحية عضلات بطنه و الآثار
الي تلاشت حتى من رقبته بفضل المراهم و الزيوت


" تشبهة هواي "
ما كان محتاج يعرف مقصد شداد الي كان جالس على وحده من أرايك الحديقة يدقق على أوراق تخص الشغل
على ذات وضعيته المعتادة و أشغاله المتكثفة خصوصاً بعد السفرة الأخير الي كان بيها


" أخر مرة تطبعني بيها "
نبس فراق بأنزعاج يناظر والدته المتواجدة بالصالة تفتر بينما تتحدث بالهاتف بتركيز يثير الشبهة حولها و فعلياً كانت رحلتها بعد ساعات و بدوره أجى يمهم من يوم أمس و حتى بات بالقصر بحكم كونها أخر ليلة تجمعهم سوه ، ما كان يفهم طريقة تفكيرهم و أهمية هذه
المناسبات الي يخلقوها لذاتهم بس بالنهاية طاوعهم


" يضوجك هل شيء ! "
تساءل شداد يترك وحدة من الاوراق على الطبلية
يحدق بالثاني الي سحب منشفة صغيرة ينشف شعره بيها
بعدم أكتراث ناحية حديثه برمتة


" أبن أبوية أني "
جاوبه فراق بشكل بديهي من كان لفترة طويلة يكره وجودها بحياته و لو كان يقدر يتخير بأهله بعمره ما راح يختارهم

" فخري البكر "
تلاشت أفكاره على نظره الأعتزاز من شداد ناحيته
بداخله كان يعرف كونه المفضل عنده و بالرغم من تعامله السابق ويا و قساوته عليه بس هو كان أستثناء عن كل أولاده


" انت ما تغير من نفسك ابد ! "
تحدث فراق بعدم أعجاب يناظر والده بشكل
مستغرب من جلسته و وضعه الي ثابت بكل الأحوال


" من اني و بطول زرك لابس هذا القاط الكحلي
و الكهوة ما تنشال من أيدك "
أكمل بسخرية يرجع ينشف شعره بخفة بعد ما
أنتقده بأكثر أسلوب ينبذه و يستفزه بالعادة

سّاطُورWhere stories live. Discover now