إن شِئت قُربَي

13.9K 693 6K
                                    






بُوسلي روحك يَمِين الله عليك✨






























تصوغ الحياة اياماً من الفتور لا يأتي احدهم بجديد كل ما حاوطه بات مألوف لحدود لم يكترث بها لشيء تصدح ضحكات صاخبة منه يحادث احدهم على الهاتف في ليلة مضيئة أمسى القمر بها بدراً واضع حقيبته جوار السرير لا يمضي على خروجه من الحمام الا بضع دقائق كان قد ارتدى بها بنطاله و الحذاء واقفة عقارب ساعته عند التاسعة مساءاً اما في الخارج لم يتوقف ولده عن اللعب على حدود السلم مع مربيته التي حاولت جاهداً محاوطته يتقاطع هو على دخول هادئ من الأصغر


" ماشي ابو مروة نحجي عود"
تلاشت قهقهاته ينهي الأتصال فور ما القى نظرة كاملة على فراق سترة جلدية ضيقة قليلاً بنطال غامق مع بلوزة بيضاء قطنية غطت رقبته بالكامل بارزة تفاصيل رجولية من جزئه العلوي

" هاي هيج طلعت "
رمى ساطور هاتفه على الأريكة مستفهم برفعة حاجب لا يتواجد اي ملامح للرضا في وجهه على وتيرة من السخط زفر منها الأصغر أنفاسه لا يملك المزاج الجيد لهذا


" والله ماعرف شدشوف "
رد فراق بقلة اهتمام يسير ناحية احدى الادراج المجاورة لوقفة المعني ساحب منها كارت صغير يدقق في تفاصيله للتأكد قبل أن يتقرب ساطور محاصره عند الجهة هذي


" جاي تكفر بالله انته ، شو أندار شنو هاي ؟ "
أمسك مهيب ذراعه يديره قليلاً لرؤية ما يرتديه من الخلف كان بنطال اعتيادي لا مبالغة في لبسه الا ان الجزء العلوي من ثيابه امسى ضيق فحسب



" ماعندي خلگ لهل تفاهات مو وراك سفرة أنته ؟ لحگ تطلع لا تطير الطيارة" سحب فراق ذراعه من كف الاكبر حينما اخطأ هو في توقيته مضطر لمصادفته قبل رحيله في طاقة مشحونة من شجار عقيم شب بينهم صباح اليوم


" أنته مو مسويلك الف عرضة عليها ! و هذا العطر ..شو تعال"
أبتعد خطوة للوراء فور تقرب ساطور لأستنشاق عطر ثقيل خمري كان من النادر أن يضعه ممتدة ذراعه عقبها لمحاوطه خصره جاهل عن السر الأزلي بين العطر هذا و سوء مزاجه


" وخر لا تجي يمي"
قاوم فراق بجدية قرب الثاني يحرك راسه عشوائياً يمين و يسار لتشتيت المعني ذاك الذي أطبقه شفتيهم على بعضها البعض معانق أياه لا يفك قيده في قبلة شب فيها ولعه لمراضاته


" امم لاء....ما متحملك أطلع عاد "
أقتطعها الأصغر في محاولات للأنسلاخ من هاته الذراعين دون جدوى حينما كان يضاعفه قوة يسطو برغباته انفاً عنه ليعاود تقبيله بشغف عسير ليسير فيه الى السرير ساقطين بين ارشفتهم مهيمن الرجل البغيض فوقه لا يكل و لا يمل


سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن