المُتيم بالرَّمَاد

11.7K 810 7.4K
                                    








عمري يصغر شما تجيني
بلايه عَينك ، شتسوى عيني ؟ ✨

























أعتقد في الماضي أن للحقد أوجه عديدة منها البغض الصريح و المقت و الوغم و الضب و أخيراً الحقد الماكر هذا النوع على وجه التحديد ما كان يميزه من بين الجميع معتكف هو عن تحقيق أهدافه بأسلوب واضح للعيان يفتعل المصائب و يختبئ وراء المسميات جالس مجاور للسائق على طريق ترابي مجهول في منتصف الليل يقودون لدروب وعرة طاحنة بالخداع و الغدر يهون على نفسه من خلالها لأنتقام لم يكمل بعد يصبر مطولاً لراحة قريبة تتم بها ما كان يسعى اليه في الأمس و اليوم



" شلون جان الطريق ؟ "
أستفهم رواح ينزل النافذة مستنشق هواء بارد أصابه بالأرتياح في ما أرتكزت أنظاره على الجالس بالمقعد الخلفي



" والله متعب لو ما حاجز بالڤي اي بي جان صرت الحلقة الاخيرة هسة " جاوبه ملازم بأرهاق واضح على تعابيره من رحلة طيران مر الكثير من الزمن على خوضها و لان جميع رحلاته كانت بمسافات لدول قريبة



" اي حقك بس شنو عمي هيج لندن حلوة صارلي فوك السنة أتوسل بيك على جية " مازحه رواح يحصل ضحكة خافتة من الي أعتدل بجلسته بعد ما كان متسطح على وشك النوم





" تعرف وضعي و الشغل ما فضيت و تدري بيه اذا اجي للعراق لازم أسويلي شي " من جهته كان عذر منطقي لحد معين و صح ما أمتلك رغبة كبيرة بزيارتهم ألا انه أقبل عليها بسبب وعود بينهم





" أبو حيدر ما يقصر راح يلزك بياختك رتب أمورك على كيفك و اذا عجبك فد مشروع فوت بي كلنا وياك أخوية انته  " تكلم رواح قاصد عمهم و الي يكون شيخ عشيرتهم بالكامل حين ما بدوا الجميع متحمسين للتعرف عليه



" ما تقصر والله أبو حسن هو اني علمودك جيت و الا ما أبالي سالفة الجية تدري بيه ما أبلع سوالف العشاير و الي سووها هم بعده يدك بالگلب" تمتم بضيق ملحوظ ما أن كان مجيئه لأحراج نوضع بي ذاتاً بعد زيارات رواح اله في لندن أضطر هو لردها أخيراً




" موضوع قديم مر عليه دهر و بعدين والدتك من توفت كلها سألت عليك و رادت ترجع العلاقات بس انته عاندت " واقعياً كانت مشكلتهم مع والدته الي بمجرد ما وافاها الآجل حاولوا الأتصال بي و التقرب منه بدون فائد




" ليش الي صار ينسي بفاتحة أبوية طلعوني نغل و حرموا أمي من ميراثها مستحيل أنسى الـ عاشته"
نطقها بحسرة و قهر ما فارقته كل ما فتحوا السيرة منها
و أدرك رواح ضرورة أيقاف الحديث المضجر هذا



سّاطُورWhere stories live. Discover now