صدْرُ السَّماء

15.5K 890 6.3K
                                    








و حُبنا طفل ما بين الضلوع
خايف نضَيعه مِن بين إديّنا ✨
























من أين تبدأ الأحداث ؟ تلك الوسيلة لبداية كل قدر هي ما جعلت من المحال ممكن يغدو الغريب أقرب من حبال الوريد يذهبون لنواحي بعيدة عن أختياراتهم القديمة تحت سقوف واحدة منزل بسيط و حياة رتيبة لم تنل قبول مستحسن في يوم يبتغون العودة لأصولهم دون التفكير في عواقب ما تركوا من أثار و من ممرات الخروج ينظر لحالها بالشفقة تقتل هي بسهام أعيونهم مكتفية بمشيئة الله على جمعها به متجاهلة هاته البلادة في وتيرته على كافة المستويات






" عاشت أيدج بنيتي كعدي ليش واكفة "
دعاها والدها حين ما ألتمح وقفتها بهدوء عقب ما وضعت صينية الطعام قبالتهم على الطبلية تتجه بدورها جالس مجاور الأخر





" ايباه كل ما أكلها أتذكر أمج الله يرحمها أنطتج الخلقة و النفس بالطبخ " تحدث والدها يلوي فمه بأعجاب على طعم المرقة الي تذوقها و غالباً كانت تطبخها من أجله تدرك قدر حبه الها





" بالعافية "
ردت هدى تنتظر كلمة من المجاور الها و الي أبتدأ يأكل بهدوء معتاد مع تعابير تشكلت بما يشابه الغضب عقب يوم عمل متعب





" شلونها هدى وياك كول مو زينة "
نبس والدها يمازحه و بنفس الوقت بدى و كأنه يجس النبض حولهم تميل علاقتهم للسطحية بشكل مقلق





" تربيتك "
جاوبه مهيب يسحب اللحم من صحنه ، نخاع العظم كانت المفضلة عنده يضربها في الصينية غاية بأخراج اللحم من العظمة نفسها






" أريد أكللكم على شي .."
تكلمت هدى مع توتر قليل يهمهم والدها الها لبدأ الحديث بما تريد قوله تمر دقائق بسيط قبل لا تتنهد ناويه أبلاغهم بالفعل






" أني حامل "
نطقتها يعم سكون تام ما أن توقف مهيب عن الطرق يشرد بجهة من الأرض صامتين لأي ردة فعل قد تخرج منه





" بعدني بأول شهر "
أكملت تبتلع ريقها و لوهلة ألتفت زوجها عليها يرمقها بذات السهام نظرات فارهة هي الي توجهت الها دون شعور دون كلمات و لا اي معاني






" هدى روحي أنتي هسة "
تمتم والدها بقلق من جمود الرجل بجانبه و أي حالة تتوقع على وشك يستقبلها بيها عقب خبر ما كان راح يسر خاطره





" هدى "
نبس مهيب بضحكة بسيطة ينفض أيده على صحن الرز ساحب منديل يمسح أيده فيه بينما أرتكزت عيونه على الجدار قبالته






سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن