مِحْرَاث الشَّر

9.3K 681 4.5K
                                    









بالغلط دگيت بابة ! بليلة من ذيچ اللـيالي ✨

























تسقط اليوم كفوف الضغينة على أكتافه تثقله و تبديه يعجز بتواجدها عن المشي طوالاً ما أن تهمش سعيه في منتصف الطريق يبحث فيه عن جوهر الحقيقة دون فائدة حينما قادته طيوفه للمتاهات متخبط في جدران هذا و ذاك ليقع أخيراً في شر اعماله في الوحل الذي أفتعلته يداه ! اه كم تمنى لو قطع يداه يزفر أنفاس ضائعة في صدره بعد مرور ما يقارب العشرة أيام على رجوعهم للعاصمة مُستقرين في منزلهم من جديد


" ميس ما جانت تحبها لسارة و علاقتهم مو طيبة من بيومها تلاطشوا أ."أعتدلت ساقيها مجاور بعضها البعض في جلسة حادة ماثلت تجاور عقارب الساعة متشتتة عيناها في زوايا مختلفة أخذت تخطف من بينها نظرات سريعة حول الضابط الواقف

" على شنو ؟ "
قاطعها للمرة الثالثة من بدأ الحوار يمسي مزعجاً
بحق كثير التدقيق لا تفوته الهفوات من بين السطور

" سيد معاذ جان عنده علاقة بسارة احنا عرفنا من كام يدز عليها بليل و هل شي جان مضوجها ، بيومها تعاركوا على هل الموضوع " وضحت الخادمة التي حضرت المشهد آنذاك قبل أن تتوفى زميلتها بساعات معدودة


" بنص الهوسة و ميس أخذت الكلاص منها خباثة ،، شربته و رحنا نكمل شغل بالمطبخ عادي " وضعت كفيها على ساقيها تحفظاً تتهرب لما لا نهاية من رمقات دقيقة رمقها الدكتور بها من على بعد يحلل ما يبث جسدها من سلوكيات لتحديد اذا ما كانت صادقة ام لا


"سارة أتوقع صعدت ليفوك هوه هنا أخر مرة شفتها ،، ورة نص ساعة البنية نصرعت احنا التهينا بهوستها عاد على ١ الظهر فگدنا سرار و صارت هوستين " همهم عثمان بصمت لا تتشكل على محياه أي تعابير لتفسيرها سارح في تسارع الأحداث من ذاك النهار الغريب



" سيدي ليش دا تعيدون التحقيق وياي والله اني معليه بشي "
أستفهمت الخادمة بخفوت لا ترتاح البتة لهاته الحركة و قبل أسبوع تقريباً كانت قد أتلت هاته الأعترافات على مسامعه يشير الضابط اليها بالخروج بدل من أجابتها


" هذا الحليب مسمم اما هيه رادت تسمم الولد بي و البنية أخذته و أخذت نصيبها ويا او هيه ذكية سوت هاي الحركة قصداً حتى تلهي الكل و تكدر تطفر بالولد " تحدث عثمان فور خروجها تغدو هاته النقطة الوحيدة التي مثلت أقرب ما يمكن وصفه بالعقدة لا يصل فيها الي حقيقة نواياه المقصودة



" اذا الأولى معناها نيتها تكتله ليش حتى تخطفه و تفتعل هل فوضى كلها تكدر تموته بالهوسة و تطفر " علق مهيب بقلة أقتناع من احتمال قتله و لعلها تقصدت قتل البنت قبل خروجها لبث الضوضاء هنا و هناك تكسب منه بعض الوقت


سّاطُورWhere stories live. Discover now