مِنْجَل الوسَط

13.3K 884 6.6K
                                    







حَزن يَركُض بالشوارع ✨


















تم أستئناف عمليات تنقيب كبرى عقب معاينة محددة على ميعاد تجميد الأنشطة البحثية الخاصة بالأختام و القطع و المخطوطات في المناطق الآثرية الي كانت أمتداد حقيقي لأصول الحضارة السومرية و عليه تقابل الأمر بمغادرة البعثات الأجنبية من البلد معتمدة على كفاءة الوزارة بأيقاف الأتفاقات الاستراتيجة الخارجية بالكامل و هنا يتضح دور الشباب في أنعاش هذا القطاع بمجرد ما يتم تخصيص مستلزمات ملموسة ترفع من قدرتهم على العمل منها و يحققون موارد مالية كبيرة بجذب السياح الغرب



" صارلك ساعة شكاعد تكتب "
بأرتباك داخلي رفع راسه على نبرة حادة مستفهمة تواردت مع سحب الأستاذ للمجلد الي كان يعمل عليه



" شجنت أحجي قبل شوية ؟ "
أبتلع ريقه من نظرات غاضبة توجهت اله و لوهلة كان الجميع يحدق بي يتراوح موقفهم بين التعاطف و التشمت




" طرح أساسيات تسقيط المواقع و التدرب على أستخدام أجهزة المساحة متضمن رفع المباني هندسياً بالتحديد من قبل النظام الشبكي " رد عليه بهدوء بينما يستقيم واقف بأحترام تناغم مع قلق شديد بحكم معرفته بالأستاذ الي كان متعصب من دون البقية




" صحيح بس هذا ما يغير موقفك
تراجع تقارير غير مادة بمحاضرتي  "
قلب بالأوراق التابعة للطالب الدؤوب و من الواضح أنها تقرير عن التنقيب و الحفريات اي ما راجعة لمادته على الأطلاق




" أستاذ فهمت غلط أني ما جنت أ.."
ما أوشك يبرر اله ألا أن فتح فاهه يغلقه عقبها من مزق الثاني المجلد بالكامل مع أبتسامات ساخرة رمقة بيها



" هاي حتى تتعلم تحترم أساتذتك و المكان الكاعد بي"
تمتم الأستاذ يرمي الورق الممزق عليه يرتطم بصدره تغدو ردة فعل مبالغ بيها و ما أستدعت كل هذي الأندفاعية



" برة و لا تشوفني خلقتك حد ما تجيب ورقة من العميد"
أختتمها يلتفت متجه لموقعه من جديد واقعياً كان الأذكى و الأكثر تميز من بين الجميع ألا أن هذي النقطة ما شفعت اله عند أول خطأ ارتكبه




" خطية تفشل حزموا و لزموا ديضرط"
نبس واحد من الطلاب الي ما كان على صلح معاه بهزء و أستخفاف منها و أرتفعت ضحكات مجموعته بالكامل



" خلي يفيده ذكائه مو مسوي بيها سجاج الدفعة"
تجاهل كلامهم يلملم شتات ذاته يبتدي يرتب الكراس ب حقيبته خارج بعدها من القاعة و عكس ما هو واجب أتخذت خطواته تتجه للحمام بسرعة شديدة يختار باب عشوائي و بمجرد ما دخل جلس هو على المرحاض يمسك رأسه من تفاقم الألم بي




سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن