أحْدَى عشَر

19.4K 969 4.2K
                                    









قِل للهِلاَكَ ودَاعِاً فُراقَيَ
سِربَ الدمَارَ بِعيَناكَ والهوَىَ كَتيبُ






























رمى كوب القهوة الورقي بسلة النفايات متجه عقبها يجلس لمجلسه من جديد على ذات المقعد منتظر لساعة موترة مضت بين مراقبة الناس و التفكير بطفيف أبتسامة كان صعب يخفيها و مع كل المعاناة الي عاشها بهذا المكان غدى الفاصل لرحيله دقايق أخرى أضافية


" أكعد كافي خزيتنا "
نشد أنتباه على سخط العجوز بالكرسي على جنب منه و الي كانت تتحدث مع طفل صغير و من الواضح كونه حفيدها أو ما شابه



" تعال أخذها "
أمسك فراق الكرة الي كان الصبي يرميها بعشوائية تسقط عند قدمه أخيراً و بالفعل أتخذت خطوات الطفل لعنده يسحبها منه بلطف


" أعذرنا ضوجناك ، تدري طفل و ما يركد"
تكلمت العجوز بأحراج من تصرفات حفيدها بالوقت الي شارف على أسقاط كوب كهوة المعني مرتين من قبل بكثرة حركته


" لا ماكو أزعاج بس فرغ المكان تقريباً خاف مخربطين بالطيران ، يعني بقت وحدة  " بالواقع كان المكان شبه فاضي أو الجهة الي جالسين بيها تحديداً و رجح لقلة الرحلات بهذه اليوم من الفجر او بداية الصبح 


" أحنا مو على سفر كاعد ننتظر أبني "
جاوبته ملاقية همهمة بسيطة منه و الي بدوره ما أنطى للموضوع أهمية يرجع تركيزه على النصف ساعة المتبقية و الثاني ما بان أثره للان


" لك عيني هو شاف السويديات و تخبل لطش هناك و نوبة على وحدة صفرة ممسوحة مسح ، ما بيها شوفه"
رجع تركيزه على تكمله العجوز لكلامها بأستياء و حس للحظة بكم من السخط و عدم الرضا بيها وقت ما كانت تشكي الحال لعابر مثله


" يمكن علمود الأقامة هواي يسووها "
رد عليها بأبتسامة و بهذا وضعه ما كان راح يرفض اي حديث ممكن يجعله بحالة تلاهي عن الأفكار الي بدأت تغزو عقله أكثر


" لا يوليدي هو مقيم هناك صارله سنين بس تكول مسويتله سحر شايفها و مخترع "
تحدثت واضعه الطفل بحضنها و بأسلوب أحتجاجي كان متواجد بختام كلامها تنهد بيأس على أفكارهن مجملاً
أو هو ماحب أطلاقاً مجالسة كبار السن بسبب طريقة دوم ما أمتلكوها بشكل أقرب للحنق من كل شي


" لا هاي ما بيها سحر تلقي يحبها و عيونه نعمت "
جاوبها بلامبالاة يفتح جهازه بينما يفكر بنقطة اذا ما يتصل أو لا و هو ما قدر من كلام حسين الي نبه عليه بهل أمر حتى لو تأخروا لأخر لحظة


سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن