وطناً و مَنْفَى

11.7K 826 2.8K
                                    







و عيني تصِد عن البشر ، تبقى عليك و تلتهي
ماريد لمحة و تنتهي رايدك يمي تظل عمر ✨




















وضع كوب الشاي على جنبه يهرب تنهد طفيف من ثغره عقب ما مرت مدة على تواجده بمنزل الأخر واقعياً ما كانت خطوة من ظمن أي خطة وضعها و لا شي ضروري بس لقى نفسه بالنهايه مقدم عليها


" و أنته عايش وحدك هنا ؟ "
أستفسر ليث يعاين مساحة البيت الواسعة و بالمقابل هو توقع يلقى أطفال أو حتى خدم بس الأخر كان وحده



" حلو الأستقرار فكرت هواي بي بس ما كدر ، الوالدة يمي منبع عناد " أسترسل بكلامه بعد ما لاقاه همهمه من فراق الي خرجت بضجر و برود نوعاً ما



" عندي شغل الصبح ، أنام من وكت "
تحدث بغتة يفر بالكوب بينما عينه ثبتت على جلسة ليث و كأنه عند واحد من أصدقائه و مجمل المواضيع الي فتحها كانت روتينية و مملة


" عزابي و كاعد وحدك حتى تنام من وكت هاي اول مرة اسمعها " رد عليه بأقرب للضحك حول جملته الملغمة و لاحظ كون الجالس ما طايق وجوده أو متقيد على الأقل


" لا بس صارلك أكثر من نص ساعة كاعد تضيع سوالف و اني بصراحة ما فاضي ، صار شي أستدعى هل زيارة؟ " تكلم فراق بجدية و بالفعل كان يحس بقلق اذا ما صار حدث جديد بخصوص ساطور الي توقفت أخباره من أيام


" اي على كيفك لا تاكلنا بكشورنا "
أستقام ليث ينبس بسخرية بينما يحدق بالتحفيات الي كانت أقرب للتماثيل الصغيرة على طاولة التلفاز و الطبليات


" جيت علمود كم سؤال لا يضل بالك صدك أكدر أصعد"
ألتفت على فراق أثناء ما أشر على السلم بفكرة طرأت على راسه بغتة من كان المعني يحدق بالفايل الصغير الموضوع قبالته


" هذا جزء من التحقيق! بيتي مهم بالقضية لهل درجة"
وقف من مجلسه بعد ما أتم جملته و الضابط هذا كان وخْمَ و ثقيل الظل للحد الي بقى يحسب الدقايق بيها وصول لميعاد خروجه


" شمدريك ما نلقى طرف خيط بس اذا خايف من شي هذا حوار أخر ! " أبتسم فراق قبال نظرة جانبية متغلغلة بالشك بينما يأشر للمعني بالصعود تابعة عقبها و بالفعل أول مكان أتجه اله هو غرفته لثوانِ مرت بقى يتلفت بيها قبل لا يحدد واجهته لجهة الثياب



" هاي كلها ملابسك ! "
تسائل ليث ويا ما كان يعدل بالبدل الرجالية و كافة الملابس كانت و كأنها مقسومة نصفين و بعدد كبير أستغربه


" ماعزهن عليك ، كدامك "
جاوبه فراق من كان مستند بنظرات باردة ما سقطت عن حركات الثاني و بضبط أعصاب حاول يوصل اله سايرة من خرج متجه للغرفة مجدداً


سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن