حَضْرة المُتهم أَبي

8.3K 695 6.2K
                                    







أنتَ محرابك لهجتـي
و كُلشـي بيه بلا مقـابل يهوى عـينك ✨




























لا يفقه كم من الوقت قد مر لكي يتوجب عليه ملاحظة كم أن اشيائه تماثله كم أن كلماته تعبر عنه و ما مقدار التماثل بينهما لكني على دراية أن لا احد يشبه ما هو عليه هو فقط يشبه ما يفقده يشبه جميع اخطائه ضميره وأدنى درجات ندمه يشبه ما لا يظن أنه مثله ! تحسن وضعه في الأيام الاخيرة بدى الحال على ما يرام بحق قدر فيه على السير بالشكل الكافي متجه للأستقبال في خطواته ما أن تواجد أبيه و الأخر ها هناك



" واحد يسف بطالة و الثاني جكاير گالبيها غرزة"
تكلم معاذ بلامبالاة فور جلوسه برخاء على أحد الأرائك يدعس والده السيجارة العاشرة شديد التركيز على الهاتف بين كفيه في وقت من المساء




" خاف زاعجيك گول و نطلع "
قلب معاذ عينه بسخرية من نبرة جدية بدرت
من ساطور الذي كان يسايره بتعليقاته في حقيقة الحال



" نوم و أكل أكل و نوم ،، لا تكدر تتمرن لا تشتغل لا تشوف شارع"
تحدث معاذ عقب دقيقة واحدة من الصمت يشكو من شعور بالثقل
راوده ما أن طال جلوسه في البيت لا تنفع اي وسيلة للترفيه عنه



" أسمع جدولكم ، فراق يجي بالخمسة العصر بس الثلاثاء بثمانية ليش محد يعرف ياكل على السريع يطكطكها و ينام ساعة ، بعدين يكعد بالمكتب لحوالي العشرة ونص وراها يفتر بلبيت يرزله أحد اني اذا موجود بلصالة ما يقصر و يروح ينام " وضع معاذ الوسادة خلف ظهره مسترسل عن تفاصيل كان من الجديد ملاحظتها أثناء ما تقدم المعني يبعد التيشيرت الخاص فيه من الأسفل لرؤية التأم الخيط



" سيادة الوالد منشوفه أصلاً هوه زين اذا اجى على الغدة و الشيفت المسائي يوم بلبيت و يوم بالشغل " ألقى فراق نظرة دقيقة على تحسنه عن الأيام الفاتت مبتعد عقبها لجهة التلفاز ما أن لم يتوقف الأصغر عن الحديث بعشوائيات يومياتهم


" أحسن ما شاد ناظور و كاعد تشوف منو طلع و طب ألزملك كتاب ما بقى شي لأمتحاناتك " رد فراق بتهكم بينما سحب جهاز التحكم يغير القنوات بضجر واحدة تلو الأخرى من مسافة قريبة




" ما راح أمتحن ، حجيت ويا العميد حيضربلي ورق مرتب للمواد يبقالي بس التقويمي " هز فراق راسه بعدم تصديق من قابلية الشاب هذا لا يتوقع عبوره هاته المرحلة في كافة الأحوال



" مهندس مال هذا الوكت روح و أنته كلشي متفتهم حرامات بيكم الشهايد"
علق فراق لا يفقه الأصغر شيء بدراسته و منذ المرحلة الثانية لم يراه قط يدرس تمضي أيامه كالعدم



سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن