كلّ الجراحِ أَنا

9K 684 6.4K
                                    








ليش يا ثالث عيُوني ...ليش يا تالـي الحبايـب ؟ ✨






























حينما يفقد المرء ما يملك يتجرد من دوافعه للأستمرار يفقد البساطة متجه للتكلف في قياس الأمور في بعض الاحيان قد يحاول تجميل ما يدور حوله يغدو كما لو انه حي على أشباه الوجود لا حياة تعنيه قلق مضطرب من المواصلة في هاته الدوامة المعتمة متلاشي النور من الدروب لا ضوء يعنيهم هناك ، كافة الاسئلة تطرف و كل الاجابات ناقصة يمسي هو كل الجراحات التي برئت واقعياً كانت خطوات بطيئة التي سارها نحو المطبخ عند ساعة من المساء عاد مؤقتاً لترتيب المنزل قبل رجوع الأصغر


" تفضل باشا محتاج شي ؟"
تحدث مسوؤل المطبخ فور دخوله منشدة انظارهم على وقوف صاحب القصر قميص أبيض بنطال من الجنز و ثياب بدت عملية للغاية غير معتادين على رؤيته بها

" منا و جاي اول ما تكملون شغل تقفلون المطبخ و ممنوع فراق ياخذ اي شي منا ،، ثنين من البنات خلي يشطبون البيت كل المري تنشال لا تبقون شي " طغت معاني من الاستغراب على وجوه الجميع من بعد أوامر الأكبر جدي للغاية في ما اقبل عليه


" الشرب هم ! كله يتفرغ بالحمام و ينذب أوامركم من اليوم تاخذوها مني ممنوع يفوت شرب للبيت حتى لو هو طلب ، سونيا لحگيني "
أكمل على ذات الوتيرة متجه للأعلى تحديداً لحجرتهم لا تجد
ذاتها سوى متبعة اياه لحين وصولهم يعم السكون اركان الجناح كافة



" شطبي الركن الثاني لا تبقين شي حاد بالغرفة "
أسترسل ساطور يسير ناحية الحمام مع صندوق كارتوني كبير يفرغ الملاقط الشفرات و سكينة صغيرة كان قد اخفاها الأصغر في أحد الادراج لا يطول الأمر و أمتدت كفه يضع مرايا الحمام في الكيس ذاته


" ماكو شي بيها باشا و الجرارات هم بس هاي المرايا بقت"
تزامن مع خروجه كانت سونيا واقفة تشير في الختام للمرايا المعلقة
لا تلبث على اخذ اوامر منه و حملها بنفسه يضعها جوار الاخرى


" يومية ورة ما تنظفيها دوري هنا هنا اذا ضام شي طلعي و ذبي"
اومأ تاخد الصندوق منه حينما خرج هو يسير للأسفل ناحية الكراج مع مفاتيح سيارته ساقطة عيناه على عقارب الساعة في رسغه الأيسر منها


" ها رواح "
رفع هاتفه يرد على مكالمة الثاني التي سبقتها ثلاثة اخريات على طول اليوم هذا لأمر غالباً ما خص العمل


" يا اخي وينك انته ؟ شنو سالفة المسج الدزيته كلشي مفهمت"
أنطلق رواح يعلق على رسالة ارسلت له عند وقت من
الظهيرة في ما صعد الاكبر لسيارته يتجه بالقيادة للمشفى


سّاطُورWhere stories live. Discover now