بيبَانٌ الجوىَ

37K 1K 8.3K
                                    








يا بَعدني و عين عيني .. يا حنين أهلي و حنيني ✨



























يفزع نحوه منذ الصباح الباكر بالأحاديث الطويلة يثرثر و يثرثر و لا ختام لكلامه يذكره في هذا الموقف بسلوك طفولي كان يقبل عليه في الماضي حينما يحوم حول مطلباً ما يسعى جاهداً لأقناعه و كأن الحياة بما يبتغيه لا يراها ألا تصرفات مدللة لم تعد تليق فيه و مع هذا لم يجيبه مستمر في النزول من على السلم يفكر جيداً في ما يقول ولده لا يعلم اذا ما كان الأمر المعني جدي فيه ام لعوب تتضمن هاته المرة أختيار حقيقي لا يشابه اياً مما مضى


" البنية مؤدبة و أهلها خوش اوادم متأكد راح تعجبك
هيه بگصتي تقريباً بعدها طالبة يعني بس عايشة يم خالتها"
فتح مهيب باب الأستقبال يدخل جالس على الأريكة في ما أستمر الأخر باللحاق فيه جالس على يمينه لا يتنفس لأكمال كلامه متضح عليه كم من الشغف


" يتيمة ؟ "
تسائل ساطور بهدوء حينما كانت هذي النقطة لا تقل
أهمية عن الأخريات بحكم معيشتها معاهم في حال تم الأمر




" لا أهلها بديالى بس كاعدة وياها علمود الكلية و هيج
أبوها مدير بالكهرباء و جان قبل بالجيش جنابي دينه خالع"
جاوبه معاذ يعرف عن هويته بمزاح و غالباً أدرك أهتمام والده الذي سوف يصب على عائلتها و أقاربها أكثر من التركيز شخصياً حول تفاصيل الفتاة نفسها



" مو بعد وكت على هل حجي شجاريلك تتزوج هسة أطلع تونس شوف الدنيا و ملحگ على المراة و الجهال " عبر مهيب بلهجة ناصحة لا يرى عمره مناسب لخطي مشروع مشابه قد يلوذ بالفشل لا يملك أبنه النضج الكافي للدخول بعلاقة جدية



" حجي بدينك لا تخرب واهسي اذا ما تزوجت هسة ماسويها بعد ادري بروحي" أقفل معاذ اي دروب لخوض نقاش مماثل و من الجهة الثانية أخذت المقصودة بالضغط على عاتقه تهدده على الدوام بالرحيل و تركه اذا ما أثبت موقفه أمام الجميع



" بعدين شعندي راح أتخرج هاي السنة و ابلع فد سنتين خطوبة زواج و شغل و الدنيا تمشي " أنشدت أنظار مهيب لنزول فراق من الطابق الثاني يتحدث مع أحدى الخادمات و من معانيه بدى و كأنه في نقاش مهم يشرح لها عن شيء ما




" يابة خن نخطبها اليوم شعندك هسة انته ؟ يابــة "
ألتفت فراق يعطيه ظهره من على بعد متضح شكل الخادمة بالمقابل التي كانت خائفة بوضوح تمسح على رسغيها بتوتر في وقفة أثارت الريبة بحق يفز بغتة على تعالي صوت معاذ في النهايات



"شبيــك أبن الخـرة "
سخط ساطور فيه ما أن قاطع تركيزه في الواقف يهز ذراعه بخفة
و كأنه لا وجود للغد يمسي أصراره مثل طفل أخذ يحوم حول لعبةٌ ما



سّاطُورWhere stories live. Discover now