ثوْرةُ الجَسد

35K 991 6.3K
                                    








و انته يا خصر الشواطي
شكد نوارسَ تشتهيك✨

























منذ الصغر أمتلك خصال كثيرة جعلته في دائرة التميز و لعل أحداهن هي كونه لا ينسى من جعله يتقن حرفة او أحرف و في أمتطاء الخيل دربه الكثيرون في البدايات بدى فعلها عسيراً لا فائدة منه يتلكئ في خطواته لحد فقدانه السيطرة بالكامل لكنه في نهاية المطاف أدرك كون الأمر لا يتحور في ممارسة هواية بل أكبر بكثير قد يصل لعلاقة مستديمة بين الأثنين يشهد التاريخ على صداقات طويلة و روابطة محبة جمعت بين الفرسان و الأخيال أتباعهم واقعياً خرجت هذي المعلومة من أحدى مدربيه و حين ما بدأ بتطبيقها نجح تماماً




" على تـكة و تـوكع "
صرخ عثمان عليه الي كان واقف خارج الساحة يراقبه من نصف ساعة فاتت و كأنه ينتظر سقوطه او ما شآبه يشد الاخر على السرج مغير مساره بأتجاه المتحدث




" منو هذا اليوگع "
أستفهم بهدوء ما أن ثبتت اقدام الخيل على بعد أمتار من عثمان يصهل واضع راسه على مقربة من الي أبتسم بخفة يتقرب نواحيه





"يشبهك "
تمتم عثمان يضع ايده على رأس الخيل هذا و ما كان من الأخر سوى أن يرفع حاجبه بأستنكار من الوصف الي اطلقه





" أسود و جاحد بس ما تكدر ما تولع بي "
فسر عن مقصده يغدون متطابقين في هاته الصفة و على الرغم من مساوئ المعني و أنهيار الأمر قبل البدأ به لم يقدر هو على اطفاء تلهفه نواحيه





" مهرة هاي يالفهيم مو ذكر "
نبس فراق لا يلقي بال له نازل من السرج بأحترافية لاحظها الأخر و كانت متوقعة اساساً من تحكمه في الركوب





" وين الكل ليهسة نايمين ؟ "
تسائل فراق يرفع أيده بسبيل الصعود لخارج الساحة في ما كانت مسافة النزول تتطلب سلم ما تواجد لعتق المكان




" البنات ديسوون الريوگ ، أمير بعده نايم و الثاني يم حجي عطية " جاوبه عثمان يمسك أيد الثاني الممتدة رافعه للأعلى و حتى ما غدى واقف قبالته نقطع تلامس كفيهم





" و انته هنا تتحارش بالخيل "
سخر فراق يفرك رسغه بخفة شامخ متعالي بالكاد يحدق فيه يملك من هوى النفس ما يضرب به في الامثال و الصور





" ساقا نعاماً في السرج تحجل
و مهر القلوب عيناه المحجل
غرابيباً قتام في الغبراء يجبل "
نطقها عثمان يتلمس طرف وجنتيه الأخر منغمس في ملح المعاني يجر ابصار العزارى أمثاله ساقطاً عنده لا حيله و لا إحتيال





سّاطُورWhere stories live. Discover now