مُقدمة..

48.3K 1.6K 329
                                    

المَامبا السوداء.
الكاتبة نَــوة أحمد.
_________.

صَهباءٌ عاتية ...
يَستدير المَوت عَليها مُعجبًا عاشقًا
مُغرمًا، بـالغُبار المتناثر اعلى خَديها
وَهُنا قَرر ان يحتفظ بِها لِنفسه، بِسلب ارواح مَن تُحب.
هِي حّفيدة الخَناس الأكبر، وورَيثة وِزرهم.
تَتقطر دِماء شِخوصها
لإجل سَاعة ، حَتى قَررت أن تُطالب بدمائهم وَتَكون هِي الخَناس الأكبر.

____________.
.. مَشاهد..
"الاول"

امشي بالشارع اليفصل بين بيت جدي وبيت ابوي، احس گلبي ينتفض برهبة وخوف داخلي وانا احس بسيارة تتبعني من اول ما طلعت.

الشمس قوية كلش تضرب على راسي وعيوني:-طاح حظج مرنان شطلعج بهالوقت ما تعرفين الكلاب يحومون حواليج هالفترة.

حجيت وي نفسي وامشي بسرعة، زاد خوفي لما سمعتها تقترب، الوقت ظهر وماكو احد بالشارع؛ ركضت لما حسيتها تتوقف قريب عليّ، شديت على سرعتي والتفتت بنفس الثانية، وانا اشوف رجال ثنين نزلوا من سيارة سودة كبيرة، يركضون ناحيتي.

كنت اعرف راح يلزموني، بس احاول اقنع نفسي إنو لو ركضت بعد رح انقذ نفسي من الدمار، لَكن من شوكت القدر يصف معاي؟

صرخت لما حسيت بأيد تحاوط خصري وايد على انفي وحلگي تكتم انفاسي، الظلام كان فاتح اديه الي يُرحب بي، بعدها ما حسيت بس من رفعني من الارض يحملني على كتفه ويمشي لداخل السيارة.

كان يحجي بكلام ما مفهوم الي، وبعدها فقدت الوعي تمامًا.

____________________
"الثاني"

سحبت جگارة ثانية والقداحة تبعة امشي تاركته وراي، شعلتها وسحبت اول نفس، لثواني وانسحبت من ايدي:-لا تتأثرين بصديق السوء، مرة وحدة كافي.

قهقهت بعلو اجذب نظره:-يعني تعترف بحالك صديق سوء.

هز راسة يبتسم، رجعت سحبتها لما بدأ يدخنها،وركضت.
وهو استوعب إني سرقتها من عندة يركض وراي.

ركضنا لمسافة، لكنه بالنهاية مسكني يضحك يقول لي إني سارقة بارعة.

شاركته الضحكة، لكنها اختفت لما شفت كثير سيارات تتجه ناحية بيت المُهر، السيارات بيها رجال طالعين من الجامات شايلين اسلحة.

كنا بعيدين بمسافة مو كثير قصيرة، وجهوا اسلحتهم ناحية البيت يضربون بوقت واحد، الشبابيك تكسرت.

صرخت لما استوعبت الشباب هناك، ممكن يتأذون.

قبل لا اركض لهناك سحبني ليبير يركض يغير وجهتنا ناحية الجبال.

:-كلهم هناك ليبيرر راح يتأذون راح يموتون.

ليبير:-مرنان اركضي همة جايين عليج. ما يموتون يعرفون كيف ينقذون نفسهم.

______________
"الثالث"

گاعدة اغير ملابس رسيمي الي صاير دبدوب بعد عُمري:-يمة بناتي الجميلات يَـ امي الي ديكبر ورح يسند امة مو حبيبي،رح تسند امك يعيونها.

كنت احجي معاه بصيغة البنت وهو يضحك ويناغي، هذا ابني فلذة كبدي الي حاربت كُل شيء علمود يُبقى عايش، يسندني من يكبر ويكون الي كُل الي تمنتيهم يوقفون بصفي ويسندوني.

ابتسمت من سمعت الباب يندگ:-شوف حبيبي خالو اجة خلي افتح الة الباب واجي .

بوست عيونة ونهضت لحتى افتح الباب لخالي، خبرني إنه راح يجي، فور ما خابرتة وگلتلة رسيم مريض ويحتاج دكتور.

انقبض گلبي من سمعت رسيم يضحك بوحدة حسيت گلبي وجعني وانا امشي لعند الباب، بس تجاهلت الشعور المُقيت الي داهمني وفتحت الباب وانا انطق.

:-ها حبيبي خالو اجي...

حبست انفاسي وتجمدت كُل خلية بداخلي وانا اشوف الي واگف گدامي، وعلى وجهة ابتسامة شر وهو يقول:-شلونها ام ابني الحلوة.

عرفت النهاية، يا موتي يا خسارتي..

___________________.

بِقلمي: نَــوة أحمد

عَملي الاول، المَامبا السَوداء.

                               |نَــوة.|

المامبا السوداء.Where stories live. Discover now