Part "60"

7.2K 673 503
                                    

المامبا السوداء.

بقلمي:-نـــوة احمد.

قراءة مُمتعة.

__________________

-مُحتـد.

شاغ گلبي عليها وانا اشوفها تنهار للمرة الالف من ثلاث شهور، بعد ما نطقت كلماتي وانا اخبرها بقاتلهم، هي انهارت.. ومو اي انهيار، بهذا الانهيار فهمت ليش تاخذ مهدئات، وهالنوع القوي وما يصرف الا بوصفة دكتور ومن صيدلية محددة ومجموعة جدًا قليلة..

إنهيارها ما كان بسيط، ما كان بس صراخ وبچي، كان ارتجاف، كان انف ينزف، كانن عيون ينزفن، كان انهيارها كأنها تفقد عقلها وبس تصرخ بأسمائهم، وما صرخت ونادت اسمين، هي نادتهم كلهم.

قيدتها اضمها لحضني وكل جسدي يرتج خايف عليها، لكن انهيارها وحزنها سرعان ما تحول لغضب، اقوى غضب واصعب غضب يمر بيه الانسان، هو الغضب الصامت، كأنها بصمتها تحبس عواصف ساحقة بدواخلها.

هدئت وانا ماسك بيها، عيونها كانت على السقف، ايدي اخذت تمسح وجهها وانفها وعيونها من الدم، عرفتها مو بخير، هي دائمًا كانت مو بخير لكن تمثل إنها بخير، ماعندها المجال لتعطي لنفسها الحرية لتكون مو بخير، بس هسة..؟

هي مو بخير ابدًا، نهضت من مكانها وانا وراها، جسدها كان يرتجف، يتهاوى، لكنها تحاملت على نفسها ودخلت غرفتها، متجهة للحمام، دخلت تخلي الباب مفتوح، فتحت الحنفية واخذت ترشق على وجهها المي، صفنت لفترة تناظر وجهها بالمرايـة..

فجأة امتعقت ملامحها وتجهمت، كنت واگف اناظرها واترقب حركاتها، فكرتها راح تسد المي وتطلع، لكن خلتني اتفاجأ لما مسكت المراية تبعدها ترميها بالارض بقسوة لتتطشر، وطلعت..

كلمتها وهي تفتح الكنتور تطلع ثياب منة:-مرنان دحگيلي..

توقفت ايديها تندار لي، اقتربت وايدي حاوطت وجهها:-شبيج ابويا انتِ؟

ما تكلمت فقط تناظر وجهي ونظراتها الباردة.. ابهامي اخذ يمسح على وجناتها وعيوني تناظرها، لحد ما رقت عيونها وامتلئت مشاعر كبيرة، لكن ما دمعت، كأنها ذرفت كل  الدموع الي بعيونها.

رفعت أيديها تخليها فوگ ايديّ تميل راسها تغمض عيونها تتمتم بصوت مبحوح خفيض:-الهلاك اخذ من روحي حيف، الموت محاوطني بس ما يريد ياخذ روحي، الموت عاشقني ومن شدة غيرتة عليّ دياخذ كل الي حواليّ، يريدني وحيدة بس إلة شوقت ما يعجبة ياخذني، يريدني وحيدة؛ بحزني، بدموعي، بتعبي، بهلاكي، بمرضي، بفرحي..

المامبا السوداء.Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon