Part "54"

7.3K 673 419
                                    

المامبا السوداء.

بقلمي:-نَــــــوة آحمد.

بنهاية البارت كتبت شيء مهم اقروه.

قراءة مُمتعة.

___________________

زفرت دخان الجگارة الي بأيدي مغمضة عيوني افكر بأخر الاحداث الي صارت، فتحت عيوني اناظر الجگارة الي تحترق بين اصابعي، متذكرة كيف قبل اسبوعين بدأت ادخن ومن حينها مو گادرة القى شيء يطفي النار الي بدواخلي غيرها، ولا لقيت شيء يقدر يخليني افكر ويرتب افكاري غيرها.

قبل اسبوعين رجعت لبيت آل آسـد، ما كان ودي آرجع لكن مرير طلب مني ارجع لأن صفيت وحدي لما بيرغ رجع يشتغل يهلك نفسة، وشفت هذا شيء جيد يشغلة عن الانهيارات المستمرة، وصُهيب الي التزم وتكلف بعمل ما يقدر يتخلف عنة.

ودعوني بحرارة وحزن لما راحوا مجبرين، لكني طمنتهم وخبرتهم إني اكون بخير لما هُم يكونون بخير، بيرغ وداعة لي كان مؤذي جدًا لأن بالفترة الاخيرة تعلق تَعلُق شديد بيّ بسبب بقائي الدائم عندة .

بنفس اليوم وبعد ما مرت ساعة ونص اتصل بيّ مرير يخبرني آن اجهز اغراضي لأنه بالطريق يريد نرجع لبيت العائلة بسبب انشغالة هالكم يوم بعمل مهم كذلك وما يقدر يخليني وحدي وما يأمن عليّ وحدي وخبرني إنه حتى ببيت العائلة ما يأمن عليّ لكن خلالي عيون واسعة تراقبني.

تبسمت اتذكر هالعيون الي تراقبني، مغوار الشخص المقرب لمرير، رغم احيانًا تصرفاتة تكون غريبة ناحيتي كأنه يخاف يتكلم لكن بعدين ينطلق بالكلام بلا توقف.

ضل مستمر بمراقبتي وحارص ان يكون وياي بكُل مكان اتحرك إلة، وهالشيء آجج شُعلة صداقة بيناتنا، رغم ببعض الأحيان كلامة يستفزني، وهو يستفزني متعمد، وبين الصداقة تقع بعض النقاشات الحادة بيناتنا، مرير من حينها لمدة اسبوعين ما اشوفة بس بالليل والصبح يطلع.

رجعت ارتسمت على ثغري المجروح ابتسامة خافتة، وقلبي تأجج بمشاعر جديدة، رفعت الجگارة اسحب نفس من عندها، ورجعت ذاكرتي لقبل اسبوعين كذلك لما اجيت لهوني.

كنت بحينها نَايمة بسبب تعب السفر والتعب النفسي، قعدت الصبح ناهضة من مكاني للحمام، تحممت بسرعة لأن فجأة حسيت بالقذارة رغم قبل لا انام تحممت، استغربت حالتي لكن تجاهلت وانا اناظر وجهي بالمراية، بشرتي مسمرة بسبب التعب الجسدي والنفسي، ما اعرف كيف قدروا هالصفات الشكلية ان يجتمعوا بيّ.

شعر احمر وبشرة قادرة على الانقلاب للسمار او تكون بشرتي حنطية وقت التعب؟ طول عمري تعبانة لعد، ادركت حينها إن هذا حال البشر، تعبهم يظهر على عيونهم، على ملامحهم، على بشرتهم.

المامبا السوداء.Where stories live. Discover now